تعليم العقيدة الصحيحة
التدرج في التعلم والتعليم منهج رباني
(1)
تعليم العقيدة الصحيحة
السؤال لدي جيران أعمارهم من: 13 إلى 15 سنة، ومعلوماتهم في العقيدة تقريبا معدومة. فبماذا تنصحونني معهم؟ وأي الكتب أفضل لهم؟ حبذا لو تكون باللغة الإنجليزية أو الأردية؛ لأنهم من أبناء الجالية الباكستانية، وأخاف أن لا يقبلوا، لأن أغلب الكتب للشيخ محمد بن عبد الوهاب. فكيف أصنع أيضا في هذه النقطة؟ فهلا أرشدتمونا.
جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنشكرك لحرصك على تعليم أولاد المسلمين، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك، وأما بم ننصحك؟ فإننا ننصحك بالتدرج معهم؛ بحيث تبدأ بالأيسر ثم ما فوقه.
وانظر الفتوى رقم: 342046. في بيان أن التدرج في التعلم والتعليم منهج رباني .
وأما الكتب، فكتب العقيدة الإسلامية كثيرة، ولا شك أن من أنفعها كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى- ولكن إذا علمت أن الطلاب عندهم نفرة عنها بسبب الأكاذيب التي يروجها أهل الباطل، فيمكن أن تدرسهم كتبا أخرى لغير الشيخ محمد - رحمه الله - ولو ذهبت لمراكز دعوة الجاليات عندكم في السعودية لوجدت العشرات منها ،
_كما يمكن أن تدرسهم مضمون ما في كتب الشيخ؛ كأن تدرسهم كتاب الأصول الثلاثة، ثم كتاب التوحيد – وهي مترجمة إلى اللغات الأخرى - من غير أن تخبرهم بأنك استقيت تلك الدروس من كتب الشيخ، وتكتب لهم تلك الدروس في مذكرات توزعها عليهم مع شيء من الشرح والتبسيط، والأمر سهل ميسور -إن شاء الله تعالى-
والله تعالى أعلم.
(2)
التدرج في التعلم والتعليم منهج رباني
السؤال أنا طالب علم, بفضل الله تعالى أستطيع التعامل مع الأدلة.
عندما أريد أن أعلم الأطفال الصغار، أو عامة الناس شيئاً من العبادات، فإنني أقوم بـ: إذا كان الأمر مسألة، فأنا أعلمهم بناء على القول الراجح عندي فمثلاً: أعلمهم أن قراءة الفاتحة واجبة حتى على المأموم؛ لأن هذا هو الراجح عندي , أما إذا كان الأمر يحتاج إلى وصف وفهم، فأنا أعلمهم ما فهمته من القرآن والسنة، ثم ما فهمته من العلماء في هذا الأمر فمثلا: أعلمهم أن النية هي عبارة عن قصد القيام بالعمل، فمتى قصد المسلم عملا فقد نواه, وأن النية فائدتها تمييز العبادات عن العادات، والعبادات عن بعضها، وأيضاً قد يحصل بها المسلم على أجر عمل لم يعمله، كمن نوى وهو عازم على قيام الليل، ثم نام. .....إلخ. فهل ما أقوم به صحيح أم هناك خطأ؟
أطلب سرد أي خلاف (إن وجد), وآراء العلماء بأدلتها (ما أمكن).
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا إشكال فيما ذكرته من طريقة التعليم، وأنت على خير -إن شاء الله تعالى- ونوصيك بالاستزادة من طلب العلم، ونشره، وتعليمه للناس، وليكن طلبُك للعلم وتعلميك للناس، كلاهما بالتدرج من المسائل الصغيرة في العلم، إلى الكبار، لا العكس، وبالأهم ثم المهم، مراعاةً لمبدأ الربانية في التعلم والتعليم، وذلك لقول الله تعالى: ...
وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ {آل عمران :79 }
قال البخاري في صحيحه: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
{كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ، وَيُقَالُ: الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ
بِصِغَارِ العِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ. اهـ.
قال ابن حجر في (هدي الساري):
أي: بالتدريج. اهـ.
وقال القرطبي في تفسير هذه الآية:
وَالرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ، وَكَأَنَّهُ يَقْتَدِي بِالرَّبِّ سُبْحَانَهُ
فِي تَيْسِيرِ الْأُمُورِ، رُوِيَ مَعْنَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. اهـ.
والله تعالى أعلم.
اسلام ويب
التدرج في التعلم والتعليم منهج رباني
(1)
تعليم العقيدة الصحيحة
السؤال لدي جيران أعمارهم من: 13 إلى 15 سنة، ومعلوماتهم في العقيدة تقريبا معدومة. فبماذا تنصحونني معهم؟ وأي الكتب أفضل لهم؟ حبذا لو تكون باللغة الإنجليزية أو الأردية؛ لأنهم من أبناء الجالية الباكستانية، وأخاف أن لا يقبلوا، لأن أغلب الكتب للشيخ محمد بن عبد الوهاب. فكيف أصنع أيضا في هذه النقطة؟ فهلا أرشدتمونا.
جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنشكرك لحرصك على تعليم أولاد المسلمين، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك، وأما بم ننصحك؟ فإننا ننصحك بالتدرج معهم؛ بحيث تبدأ بالأيسر ثم ما فوقه.
وانظر الفتوى رقم: 342046. في بيان أن التدرج في التعلم والتعليم منهج رباني .
وأما الكتب، فكتب العقيدة الإسلامية كثيرة، ولا شك أن من أنفعها كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى- ولكن إذا علمت أن الطلاب عندهم نفرة عنها بسبب الأكاذيب التي يروجها أهل الباطل، فيمكن أن تدرسهم كتبا أخرى لغير الشيخ محمد - رحمه الله - ولو ذهبت لمراكز دعوة الجاليات عندكم في السعودية لوجدت العشرات منها ،
_كما يمكن أن تدرسهم مضمون ما في كتب الشيخ؛ كأن تدرسهم كتاب الأصول الثلاثة، ثم كتاب التوحيد – وهي مترجمة إلى اللغات الأخرى - من غير أن تخبرهم بأنك استقيت تلك الدروس من كتب الشيخ، وتكتب لهم تلك الدروس في مذكرات توزعها عليهم مع شيء من الشرح والتبسيط، والأمر سهل ميسور -إن شاء الله تعالى-
والله تعالى أعلم.
(2)
التدرج في التعلم والتعليم منهج رباني
السؤال أنا طالب علم, بفضل الله تعالى أستطيع التعامل مع الأدلة.
عندما أريد أن أعلم الأطفال الصغار، أو عامة الناس شيئاً من العبادات، فإنني أقوم بـ: إذا كان الأمر مسألة، فأنا أعلمهم بناء على القول الراجح عندي فمثلاً: أعلمهم أن قراءة الفاتحة واجبة حتى على المأموم؛ لأن هذا هو الراجح عندي , أما إذا كان الأمر يحتاج إلى وصف وفهم، فأنا أعلمهم ما فهمته من القرآن والسنة، ثم ما فهمته من العلماء في هذا الأمر فمثلا: أعلمهم أن النية هي عبارة عن قصد القيام بالعمل، فمتى قصد المسلم عملا فقد نواه, وأن النية فائدتها تمييز العبادات عن العادات، والعبادات عن بعضها، وأيضاً قد يحصل بها المسلم على أجر عمل لم يعمله، كمن نوى وهو عازم على قيام الليل، ثم نام. .....إلخ. فهل ما أقوم به صحيح أم هناك خطأ؟
أطلب سرد أي خلاف (إن وجد), وآراء العلماء بأدلتها (ما أمكن).
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا إشكال فيما ذكرته من طريقة التعليم، وأنت على خير -إن شاء الله تعالى- ونوصيك بالاستزادة من طلب العلم، ونشره، وتعليمه للناس، وليكن طلبُك للعلم وتعلميك للناس، كلاهما بالتدرج من المسائل الصغيرة في العلم، إلى الكبار، لا العكس، وبالأهم ثم المهم، مراعاةً لمبدأ الربانية في التعلم والتعليم، وذلك لقول الله تعالى: ...
وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ {آل عمران :79 }
قال البخاري في صحيحه: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
{كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ، وَيُقَالُ: الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ
بِصِغَارِ العِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ. اهـ.
قال ابن حجر في (هدي الساري):
أي: بالتدريج. اهـ.
وقال القرطبي في تفسير هذه الآية:
وَالرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ، وَكَأَنَّهُ يَقْتَدِي بِالرَّبِّ سُبْحَانَهُ
فِي تَيْسِيرِ الْأُمُورِ، رُوِيَ مَعْنَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. اهـ.
والله تعالى أعلم.
اسلام ويب