الكثيرون لا يستطيعون إقامة توازنٍ حقيقي بين عملهم وبين حياتهم. يطغى العمل تارةً على الحياة لدى من أدمن العمل حدّ الخوف والرعب من وجود وقتٍ للنزهة والترفيه. وقسمٌ آخر ركن إلى الكسل وترك العمل، يتكئ إما على فقرٍ مدقع، أو على ثروةٍ موروثة ليس له من كبير جهدٍ في تكوينها وإيجادها وخلقها.
التوازن بين العمل والحياة، هو سر النجاح والتفوق لدى المبدعين، لهذا نرى كبار القادة يحضرون المباريات ويلعبون في مزارعهم مع كلابهم، ويذهبون إلى الصيد والتنزّه والترفيه، ولا ضير في ذلك، مع أنهم قادة ويحكمون دولاً وامبراطوريات، لكن العمل لم يأخذهم من حقوق أنفسهم، وفي الحديث: "إن لنفسك عليك حقاً"!
في 22 نوفمبر ألقى "سوامي بارثاساراثي" المعروف بـ "سواميجي" الفيلسوف الهندي محاضرةً على الطلاب والمدرسين في كلية أبوظبي التقنية، حول أهمية خلق التوازن بين العمل والحياة، أكد فيها أن تحسين مستوى الذكاء أثناء الدراسة الجامعية أمر مهم، غير أن الكثير من الطلبة لا يتعلمون كيفية استخدام الفكر، فهو يعتبر أن النجاح في العمل والحياة يتحقق من خلال التركيز والثبات والتعاون عندما يتحكم الإنسان بأفكاره وعقله واتجاهاته وردود فعله على أحداث الحياة.
ولفت الفيلسوف الهندي -الذي يحمل مؤهلات علمية متعددة في الآداب والعلوم والقانون وأتم الدراسات العليا في القانون الدولي في جامعة لندن -إلى أنه لا يمكن تعلّم قدرات النجاح في الجامعة فقط.
بعض المقبلين -في أوّل الطريق على حياتهم العلمية- يتعثرون أمام الأسئلة التي تعترض طريقهم، فيكون لديهم ردة فعلٍ عنيفةٍ تجاهها، والعلم يخيف بعض المبتدئين لما يحمله من أسئلة عميقة ربما تشغل فكر الإنسان وتقضّ مضجعه، وهذه هي عظمة التعلم والاستزداة من المعرفة.
إن ردّة الفعل المبالغ فيها تجاه المعارف والعلوم والأسئلة بداية طريق الفشل. كما أن الجامعة وحدها لا تكفي لأن يدخل الإنسان الواقع بسرعة من أجل التأثير.
الواقع له شروط مختلفة عن شروط الجامعة، لأن قاعات التعلم والدرس تختلف عن ساحات العمل والإنتاج. وهذا ما لفت إليه المفكر الهندي في محاضرته المهمة.
يشير في محاضرته إلى أن على الفرد أن يتعلم التأثير في الواقع بنفسه، فيهتم الفرد بإدارة أعماله وعلاقاته بنفسه كي يعرف نفسه وعلاقته مع الناس لأن الفكر يساعد المرء على التمييز والتفكير بمنطق وحكمة واتخاذ القرارات السليمة.
فالفكر ليس فقط للكلام وإلقاء المحاضرات وتأليف الكتب، بل جزء منه عمليّ يضم جوانب إنتاج وطرق عمل. الكسالى يظنّون أن التعلم والتفكير والدراسة والاستزادة من المعرفة تعني أن يأخذ الإنسان شهادةً من الشهادات ليركنها إلى بيته.
التعليم النظامي يحقق معادلة الانضباط واتساع الأفق وتعدد الخيارات المعرفية، وفيه يتعلم الإنسان الحوار والأسئلة لأن الذين يتعلمون فقط من ساحات العمل يقعون في فخ الجهل.
والذين يعتمدون فقط على التعلم الجامعي لا يستطيعون استيعاب تأثير الواقع وتعدد مفازاته وخطورة أنفاقه ودهاليزه.
أرى أن الفيلسوف الهندي بمحاضرته يحاول طرح آلية توازن لتثقيف الطلاب بضرورة الجمع بين العلم والعمل، بين الترفيه والإنجاز بين الحوار والقراءة بين المدرسة والشارع.
وهذا الكلام الذي طرحه أرى أنه على مستوى كبيرٍ من الأهمية، وبالذات للطلاب الخليجيين الذين هم براعم العالم العربي ومستقبله، لأنهم لا يزالون في بداية طريقهم وينعمون برعاية حكومية مؤسسية، إما عن طريق الابتعاث أو التطوّر اللافت في كافة ومختلف مجالات التعليم
التوازن بين العمل والحياة، هو سر النجاح والتفوق لدى المبدعين، لهذا نرى كبار القادة يحضرون المباريات ويلعبون في مزارعهم مع كلابهم، ويذهبون إلى الصيد والتنزّه والترفيه، ولا ضير في ذلك، مع أنهم قادة ويحكمون دولاً وامبراطوريات، لكن العمل لم يأخذهم من حقوق أنفسهم، وفي الحديث: "إن لنفسك عليك حقاً"!
في 22 نوفمبر ألقى "سوامي بارثاساراثي" المعروف بـ "سواميجي" الفيلسوف الهندي محاضرةً على الطلاب والمدرسين في كلية أبوظبي التقنية، حول أهمية خلق التوازن بين العمل والحياة، أكد فيها أن تحسين مستوى الذكاء أثناء الدراسة الجامعية أمر مهم، غير أن الكثير من الطلبة لا يتعلمون كيفية استخدام الفكر، فهو يعتبر أن النجاح في العمل والحياة يتحقق من خلال التركيز والثبات والتعاون عندما يتحكم الإنسان بأفكاره وعقله واتجاهاته وردود فعله على أحداث الحياة.
ولفت الفيلسوف الهندي -الذي يحمل مؤهلات علمية متعددة في الآداب والعلوم والقانون وأتم الدراسات العليا في القانون الدولي في جامعة لندن -إلى أنه لا يمكن تعلّم قدرات النجاح في الجامعة فقط.
بعض المقبلين -في أوّل الطريق على حياتهم العلمية- يتعثرون أمام الأسئلة التي تعترض طريقهم، فيكون لديهم ردة فعلٍ عنيفةٍ تجاهها، والعلم يخيف بعض المبتدئين لما يحمله من أسئلة عميقة ربما تشغل فكر الإنسان وتقضّ مضجعه، وهذه هي عظمة التعلم والاستزداة من المعرفة.
إن ردّة الفعل المبالغ فيها تجاه المعارف والعلوم والأسئلة بداية طريق الفشل. كما أن الجامعة وحدها لا تكفي لأن يدخل الإنسان الواقع بسرعة من أجل التأثير.
الواقع له شروط مختلفة عن شروط الجامعة، لأن قاعات التعلم والدرس تختلف عن ساحات العمل والإنتاج. وهذا ما لفت إليه المفكر الهندي في محاضرته المهمة.
يشير في محاضرته إلى أن على الفرد أن يتعلم التأثير في الواقع بنفسه، فيهتم الفرد بإدارة أعماله وعلاقاته بنفسه كي يعرف نفسه وعلاقته مع الناس لأن الفكر يساعد المرء على التمييز والتفكير بمنطق وحكمة واتخاذ القرارات السليمة.
فالفكر ليس فقط للكلام وإلقاء المحاضرات وتأليف الكتب، بل جزء منه عمليّ يضم جوانب إنتاج وطرق عمل. الكسالى يظنّون أن التعلم والتفكير والدراسة والاستزادة من المعرفة تعني أن يأخذ الإنسان شهادةً من الشهادات ليركنها إلى بيته.
التعليم النظامي يحقق معادلة الانضباط واتساع الأفق وتعدد الخيارات المعرفية، وفيه يتعلم الإنسان الحوار والأسئلة لأن الذين يتعلمون فقط من ساحات العمل يقعون في فخ الجهل.
والذين يعتمدون فقط على التعلم الجامعي لا يستطيعون استيعاب تأثير الواقع وتعدد مفازاته وخطورة أنفاقه ودهاليزه.
أرى أن الفيلسوف الهندي بمحاضرته يحاول طرح آلية توازن لتثقيف الطلاب بضرورة الجمع بين العلم والعمل، بين الترفيه والإنجاز بين الحوار والقراءة بين المدرسة والشارع.
وهذا الكلام الذي طرحه أرى أنه على مستوى كبيرٍ من الأهمية، وبالذات للطلاب الخليجيين الذين هم براعم العالم العربي ومستقبله، لأنهم لا يزالون في بداية طريقهم وينعمون برعاية حكومية مؤسسية، إما عن طريق الابتعاث أو التطوّر اللافت في كافة ومختلف مجالات التعليم