الإكزيما Eczema الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي Atopic dermatitis هو حالة يحدث فيها احمرار للجلد مترافقًا مع الحكة، والإكزيما هي ردة فعل يقوم بها الجلد والتي تتظاهر بعدة أمراض مختلفة، وبالتالي فهي ليست حالة صحية خاصّة ومحددة، وتعدّ هذه الحالة شائعة لدى الأطفال، لكن يمكن أن تحدث الإكزيما عند الكبار، كما تعد الإكزيما مرضًا مزمنًا ويميل لأن يظهر في نوبات كل فترة، قد يكون مصحوبًا بالربو أو حمى القش، وتتفاوت درجة شدة الإكزيما من شخص لآخر وقد يتراوح نطاقها من التهيج البسيط إلى التأق، وهو حالة طارئة قد تهدد الحياة، وسيتحدث هذا المقال عن أعراض الإكزيما عند الكبار وأنواعها وطرق علاجها.[١] أنواع الإكزيما عند الكبار يوجد أنواع مختلفة وعديدة لحالات الأمراض الجلدية التي تنتج عنها الإكزما، فهناك ما يقارب 11 نوع لها، ويجب التفريق بينها بشكل جيد فذلك يساعد على تحديد الخطة العلاجية لها وطرق الوقاية الفعّالة منها، رغم صعوبة التمييز بينها، منها الأنواع الآتية:[٢] التهاب الجلد التأتبي: وإنّ سبب هذا النوع غالبًا ما يكون وراثيًا، وينتج نوعًا شائعًا من الإكزيما، ويبدأ التهاب الجلد التأتبي مبكرًا عند الأشخاص الذين لديهم استعداد للحساسية المستنشقة، وقد يحدث الطفح الجلدي في هذا النوع على الخدين والعنق والكوع والركبتين والكاحلين. التهاب الجلد المهيّج: ويحدث هذا النوع عندما يتعرض الجلد للغسيل المتكرر والمفرط وللمواد الكيميائية السامة. التهاب الجلد التماسي التحسسي: بعد التعرّض المتكرر للمواد المهيجة والمسببة للحساسية، يصبح نظام التعرّف المناعي للجسم نشطًا في حال التعرّض من جديد لنفس المادة المهيجة وبالتالي ينتج الالتهاب الجلدي. التهاب الجلد الناتج عن الركود: ويحدث عادةً في أسفل الساقين المتورمة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية في عروق الساقين نتيجة الركود لفترات طويلة. الالتهابات الفطرية: ويمكن لهذه الالتهابات أن تتظاهر على شكل نمط مشابه لأنواع أخرى من الإكزيما، ولكن يمكن التحقق من وجود الفطريات عن طرق كشطها وفحصها تحت المجهر. الجرب Scabies: ويكون ناتجًا عن الإصابة بالعثّ، وقد ينتج عنه طفح جلدي يشبه إلى حدّ كبير الأشكال الأخرى من الإكزيما. الإكزيما الجافة أو الفاقوع Pompholyx: وهي حالة صحية شائعة ولكنها غير مفهومة بشكلٍ جيد وتؤثر بشكل نمطي على اليدين وأحيانًا على القدمين، وتتظاهر على شكل طفح جلدي وحكة، حيث تنتشر بثور صغيرة أو حويصلات على جانبي أصابع اليدين والقدمين. الحزاز البسيط والمزمن: ويكون على شكل لويحات سميكة من الجلد، وينتشر عادةً على الساقين والعنق. التهاب الجلد الدهني: وينتج عنه طفح جلدي ينتشر على فروة الرأس والوجه والأذنين وأحيانًا في منتصف الصدر خاصةً عند الكبار. أعراض الإكزيما عند الكبار تتنوع أعراض الإكزيما عند الكبار وتتفاوت من شخصٍ لآخر، وعادةً ما تبدأ هذه الأعراض من عمر أقل من 5 سنوات وتستمر لمرحلة المراهقة وسن البلوغ، ويمكن أن تختفي عند بعض الأشخاص وتعود للظهور بعد وقت معين قد يطول لسنوات عديدة، ومن أعراض الإكزيما الأعراض الآتية:[١] جفاف الجلد. حكة جلدية، والتي يمكن أن تصبح شديدة خاصّة في الليل. بقع يتراوح لونها بين الأحمر والبني، وتنتشر خاصّة في اليدين والأقدام والكاحلين والمعصمين والرقبة وأعلى الصدر وتحت المرفقين والركبتين، بينما تنتشر الإكزيما عند الرضّع في الوجه وفروة الرأس. نتوءات صغيرة ومرتفعة عن سطح الجلد، والتي يمكن أن يتسرّب السائل منها عند خدشها. يصبح الجلد المصاب سميكًا ومتقشرًا ومتشققًا. عند خدش المنطقة المصابة، تكشط الإكزيما ويصبح الجلد حساسًا ومتورمًا. علاج الإكزيما عند الكبار إنّ الإكزيما عند الكبار لا يمكن أن تُشفى بشكلٍ كامل، إنما العلاج يكون عن طريق تخفيف أعراضها، كما يتفاوت العلاج حسب عمر الشخص المصاب وحالته الصحية وشدة أعراض الإكزيما لديه، وقد تختفي الإكزيما عند بعض الأشخاص مع مرور الوقت، وقد تحتاج لخطة علاجية دوائية جيدة ومدروسة، ومن الأدوية المستخدمة لعلاج الإكزيما عند الكبار:[٣] الستيروئيدات القشرية الموضعية: وهي نوع من أنواع الأدوية المضادة للالتهابات وتساعد في تخفيف الأعراض الرئيسة للإكزيما، مثل التهاب الجلد والحكة، وتكون على شكل كريمات ومراهم يتم تطبيقها مباشرة على المنطقة المصابة من الجلد. الستيروئيدات القشرية الجهازية: وتستخدم هذه الأدوية عندما تفشل الأدوية الموضعية بعلاج الإكزيما، وتعطى إما فمويًا أو عضليًا، كما لا تستخدم لفترة طويلة من الزمن. المضادات الحيوية Antibiotics: وتستخدم في حال كانت الإكزيما مترافقة مع التهاب جلدي جرثومي. الأدوية المضادة للفيروسات والفطريات: وتفيد في علاج الالتهابات الفطرية والفيروسية التي تترافق مع الإكزيما. مضادات الهيستامين: وتستخدم لتخفيف الحكة الناتجة عن الإكزيما. مثبطات الكالسينورين الموضعية: وتفوم هذه الأدوية بتثبيط الجهاز المناعي، مما يقلل حدوث الالتهابات الجلدية. مرطبات الجلد: وتعمل على ترطيب البشرة وترميمها وتقلل من فقدان الماء من الجلد. التدابير المنزلية المفيدة في علاج الإكزيما هناك العديد من التدابير التي يمكن للأشخاص المصابين بالإكزيما القيام بها لدعم صحة الجلد وتخفيف الأعراض، كالتدابير المنزلية الآتية:[٣] أخذ حمامات فاترة. تطبيق المرطبات على سطح الجلد عدة مرات يوميًا. ارتداء الملابس القطنية والناعمة، وتجنّب الملابس ذات الألياف الخشنة والمخرّشة والضيقة. استعمال الصابون اللطيف في غسل الجلد. تجفيف الجلد باستخدام مجفف هوائي أو منشفة ناعمة بلطف شديد. تجنب التغيرات السريعة في درجة الحرارة قدر الإمكان، وعدم القيام بالأنشطة التي تؤدي إلى التعرّق. يجب معرفة مهيجات ومسببات الأكزيما وتجنّبها. إبقاء أظافر اليدين قصيرة لتجنّب خدش الجلد أثناء لمسه