بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( فيها يفرق كل أمر حكيم ))
آيـــة وتفسيــر
===========================
قـال الله تعـالى :
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ .
فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
(سورة الدخان :3-4 )
تفسيــر الآيــات
أقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ }
أي: كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر،
فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام،
بلغة العرب الكرام لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة
فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي
ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا } أي: في تلك الليلة الفاضلة التي نزل فيها القرآن
{ يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: يفصل ويميز ويكتب كل أمر قدري وشرعي حكم الله به،
وهذه الكتابة والفرقان، الذي يكون في ليلة القدر أحد الكتابات التي تكتب وتميز
فتطابق الكتاب الأول الذي كتب الله به مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وأحوالهم،
ثم إن الله تعالى قد وكل ملائكة تكتب ما سيجري على العبد وهو في بطن أمه،
ثم وكلهم بعد وجوده إلى الدنيا وكل به كراما كاتبين يكتبون ويحفظون عليه أعماله،
ثم إنه تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة،
وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه.
من تفسير السعدي
***********
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( فيها يفرق كل أمر حكيم ))
آيـــة وتفسيــر
===========================
قـال الله تعـالى :
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ .
فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
(سورة الدخان :3-4 )
تفسيــر الآيــات
أقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ }
أي: كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر،
فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام،
بلغة العرب الكرام لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة
فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي
ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا } أي: في تلك الليلة الفاضلة التي نزل فيها القرآن
{ يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: يفصل ويميز ويكتب كل أمر قدري وشرعي حكم الله به،
وهذه الكتابة والفرقان، الذي يكون في ليلة القدر أحد الكتابات التي تكتب وتميز
فتطابق الكتاب الأول الذي كتب الله به مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وأحوالهم،
ثم إن الله تعالى قد وكل ملائكة تكتب ما سيجري على العبد وهو في بطن أمه،
ثم وكلهم بعد وجوده إلى الدنيا وكل به كراما كاتبين يكتبون ويحفظون عليه أعماله،
ثم إنه تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة،
وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه.
من تفسير السعدي
***********