أنواع الشفاعة الشرعية
عبد الله بن حمود الفريح
الشفاعة نوعان:
النوع الأول: شفاعة شرعية (شفاعة مثبتة).
وهي الشفاعة المقبولة، ويدخل تحتها أنواع سيأتي بيانها.
وهذه الشفاعة لا بد فيها من توفر شرطين:
الأول: الإذن للشافع أن يشفع، والرضا عنه.
والثاني: الرضا عن المشفوع له.
ويدل عليهما: قوله تعالى: (وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى) [النجم: 26] وقوله تعالى: (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) [البقرة: 255].
النوع الثاني: شفاعة شركية (شفاعة منفية).
وهي الشفاعة للكافرين، فهؤلاء لا تنفعهم شفاعة، قال تعالى: (فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِين) [المدثر: 48].
أنواع الشَّفاعة الشَّرعية:
1- الشَّفاعة العظمى.
وهي أول شفاعة، وهي التي تقدَّم ذكرها، تكون بعد البعث والحشر، ووقوف الناس في موقف القيامة، حتى يشفع فيهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهي شفاعة خاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وتقدم الكلام عليها بأدلتها.
2- شفاعته -صلى الله عليه وسلم- بدخول أهل الجنة الجنة.
دلَّ عليها: حديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: ((أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا)) [1] وفي رواية: ((فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ: الْخَازِنُ مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لاَ أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ)) [2].
3- شفاعته -صلى الله عليه وسلم- في عمه أبي طالب بأن يخفف عنه العذاب.
وذلك لأن أبا طالب مات كافرًا، فلا يخرج من النار، ولكن بشفاعة النَّبي -صلى الله عليه وسلم- يخفف عنه من العذاب.
ويدل على ذلك: حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ، فَقَالَ: ((لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِى مِنْهُ دِمَاغُهُ)) [3]، وفي رواية: ((وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ)) [4].
وهذا الأنواع الثلاثة السابقة خاصة بنبينا -صلى الله عليه وسلم-.
4- الشفاعة في خروج الموحدين من النار.
دلَّ عليها حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النَّبي قال -صلى الله عليه وسلم-: ((يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ)) [5].
وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا)) [6].
وحديث أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي)) [7] والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
والخوارج والمعتزلة ينكرون هذا النوع من الشفاعة؛ لأن مذهبهم أن صاحب الكبيرة يخرج من الإيمان، فالسارق والزَّاني وغيرهما من أهل الكبائر عندهم خرجوا من الإيمان، فلا تنفعهم الشفاعة، وقولهم قول باطل، مردود بالأدلة الكثيرة التي تخالف معتقدهم، ومن هذه الأدلة ما تقدَّم ذكره.
5- الشَّفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها.
وهذه من أنواع الشفاعة التي يذكرها أهل العلم، وقد يستدل لها بحديث ابن عباس -رضي الله عنه- قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لاَ يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا؛ إِلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ)) [8].
6- الشَّفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة.
وهذه قد تكون بفضل ما جعله الله من دعاء المؤمنين بعضهم لبعض، كما في حديث أم سلمة ودعاء النَّبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي سلمة حين توفي فقال -صلى الله عليه وسلم-: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ)) [9].
وهذه الأنواع الثلاثة ليست خاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، بل لسائر الأنبياء، والصديقين، والمؤمنين.
7- شفاعة النَّبي -صلى الله عليه وسلم- في قوم من أمته يدخلون الجنة بغير حساب، ولا عذاب.
كشفاعة النَّبي -صلى الله عليه وسلم- لعكاشة بن محصن -رضي الله عنه- أن يجعله من السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب، ولا عذاب، كما جاء في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- في الصحيحين[10].
ومن أهل العلم من يزيد نوعًا ثامنًا؛ وهي: الشفاعة فيمن استوت حسناتهم وسيئاتهم، وهم أهل الأعراف.
ومن الشفاعة ما تكون من الأنبياء، والمؤمنون، والشهداء، والصالحون، والملائكة على قدر مراتبهم، ومقاماتهم عند ربهم، فالشهيد مثلًا يشفع في سبعين من أهل بيته، كما ورد عند أبي داود وابن حبان[11].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار".
[1] رواه مسلم برقم (196).
[2] رواه مسلم برقم (197).
[3] رواه البخاري برقم (3885)، رواه مسلم برقم (210).
[4] رواه البخاري برقم (3883)، رواه مسلم برقم (209).
[5] رواه البخاري برقم (44).
[6] رواه مسلم برقم (199).
[7] رواه أحمد برقم (13222)، رواه أبو داود برقم (4739).
[8] رواه مسلم برقم (948).
[9] رواه مسلم برقم (920).
[10] رواه البخاري برقم (5705)، رواه مسلم برقم (216).
[11] رواه أبو داود برقم (2522)، رواه ابن حبان (10 /517).
عبد الله بن حمود الفريح
الشفاعة نوعان:
النوع الأول: شفاعة شرعية (شفاعة مثبتة).
وهي الشفاعة المقبولة، ويدخل تحتها أنواع سيأتي بيانها.
وهذه الشفاعة لا بد فيها من توفر شرطين:
الأول: الإذن للشافع أن يشفع، والرضا عنه.
والثاني: الرضا عن المشفوع له.
ويدل عليهما: قوله تعالى: (وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى) [النجم: 26] وقوله تعالى: (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) [البقرة: 255].
النوع الثاني: شفاعة شركية (شفاعة منفية).
وهي الشفاعة للكافرين، فهؤلاء لا تنفعهم شفاعة، قال تعالى: (فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِين) [المدثر: 48].
أنواع الشَّفاعة الشَّرعية:
1- الشَّفاعة العظمى.
وهي أول شفاعة، وهي التي تقدَّم ذكرها، تكون بعد البعث والحشر، ووقوف الناس في موقف القيامة، حتى يشفع فيهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهي شفاعة خاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وتقدم الكلام عليها بأدلتها.
2- شفاعته -صلى الله عليه وسلم- بدخول أهل الجنة الجنة.
دلَّ عليها: حديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: ((أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا)) [1] وفي رواية: ((فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ: الْخَازِنُ مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لاَ أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ)) [2].
3- شفاعته -صلى الله عليه وسلم- في عمه أبي طالب بأن يخفف عنه العذاب.
وذلك لأن أبا طالب مات كافرًا، فلا يخرج من النار، ولكن بشفاعة النَّبي -صلى الله عليه وسلم- يخفف عنه من العذاب.
ويدل على ذلك: حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ، فَقَالَ: ((لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِى مِنْهُ دِمَاغُهُ)) [3]، وفي رواية: ((وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ)) [4].
وهذا الأنواع الثلاثة السابقة خاصة بنبينا -صلى الله عليه وسلم-.
4- الشفاعة في خروج الموحدين من النار.
دلَّ عليها حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النَّبي قال -صلى الله عليه وسلم-: ((يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ)) [5].
وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا)) [6].
وحديث أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي)) [7] والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
والخوارج والمعتزلة ينكرون هذا النوع من الشفاعة؛ لأن مذهبهم أن صاحب الكبيرة يخرج من الإيمان، فالسارق والزَّاني وغيرهما من أهل الكبائر عندهم خرجوا من الإيمان، فلا تنفعهم الشفاعة، وقولهم قول باطل، مردود بالأدلة الكثيرة التي تخالف معتقدهم، ومن هذه الأدلة ما تقدَّم ذكره.
5- الشَّفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها.
وهذه من أنواع الشفاعة التي يذكرها أهل العلم، وقد يستدل لها بحديث ابن عباس -رضي الله عنه- قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لاَ يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا؛ إِلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ)) [8].
6- الشَّفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة.
وهذه قد تكون بفضل ما جعله الله من دعاء المؤمنين بعضهم لبعض، كما في حديث أم سلمة ودعاء النَّبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي سلمة حين توفي فقال -صلى الله عليه وسلم-: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ)) [9].
وهذه الأنواع الثلاثة ليست خاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، بل لسائر الأنبياء، والصديقين، والمؤمنين.
7- شفاعة النَّبي -صلى الله عليه وسلم- في قوم من أمته يدخلون الجنة بغير حساب، ولا عذاب.
كشفاعة النَّبي -صلى الله عليه وسلم- لعكاشة بن محصن -رضي الله عنه- أن يجعله من السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب، ولا عذاب، كما جاء في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- في الصحيحين[10].
ومن أهل العلم من يزيد نوعًا ثامنًا؛ وهي: الشفاعة فيمن استوت حسناتهم وسيئاتهم، وهم أهل الأعراف.
ومن الشفاعة ما تكون من الأنبياء، والمؤمنون، والشهداء، والصالحون، والملائكة على قدر مراتبهم، ومقاماتهم عند ربهم، فالشهيد مثلًا يشفع في سبعين من أهل بيته، كما ورد عند أبي داود وابن حبان[11].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار".
[1] رواه مسلم برقم (196).
[2] رواه مسلم برقم (197).
[3] رواه البخاري برقم (3885)، رواه مسلم برقم (210).
[4] رواه البخاري برقم (3883)، رواه مسلم برقم (209).
[5] رواه البخاري برقم (44).
[6] رواه مسلم برقم (199).
[7] رواه أحمد برقم (13222)، رواه أبو داود برقم (4739).
[8] رواه مسلم برقم (948).
[9] رواه مسلم برقم (920).
[10] رواه البخاري برقم (5705)، رواه مسلم برقم (216).
[11] رواه أبو داود برقم (2522)، رواه ابن حبان (10 /517).