حوار فى الشفاعة
الشفاعة :
قال الفتى موضوعنا اليوم الشفاعة
قال المعلم قل ما عندك فيها
قال الفتى قالت فرقة لا شفاعة للنبى (ص)وقالت فرقة النبى (ص)هو الشفيع الوحيد فالفرق فى الموضوع بين منكر ومثبت ولكل منهم درجات فى الإنكار والإثبات
قال المعلم الشفاعة بداية هى مناصرة الشفيع لمن يشفع له أو هزيمته له أى شهادة الشفيع لمن يشفع فيه شهادة حسنة أو سيئة
قال الفتى إذا فالشهادة شفاعة
قال المعلم الشفاعة شهادة شاهد وهى تنفع عند القاضى الذى هو الله ومع هذا لا تؤثر على حكمه لعلمه السابق بها وكل رسول يشهد على أمته المسلمين فقط لقوله تعالى بسورة البقرة "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا "وقوله بسورة النساء "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا "وقوله بسورة النحل "ويوم نبعث من كل أمة شهيدا "فهنا كل رسول شهيد على المؤمنين به والمؤمنون شهداء على الكفار فى عصورهم لقوله تعالى بسورة البقرة "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس "
قال الفتى وما شروط الشفاعة ؟
قال شرطان الأول أن يأخذ الإذن بالكلام من الله والثانى أن يكون قوله مرضيا من الله أى موافقا لحكم الله فى المشفوع فيه أى صوابا وفى هذا قال تعالى بسورة طه "يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا "وقوله بسورة النبأ "ويوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا "ولاحظ جملة "من أذن له الرحمن "تجد الإذن وجملة "ورضى له قولا "و"قال صوابا "فهنا قول الحق الموافق لحكم الله والشفاع يشفعون لمن رضى الله وهم المسلمون لقوله بسورة الأنبياء "ولا يشفعون إلا لمن ارتضى "وأما الكفار أى الظالمين فليس لهم شفعاء لقوله تعالى بسورة غافر "وما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع " إذا الشفعاء من رسل وملائكة ومسلمين يشهدون بالحق لقوله تعالى بسورة الزخرف "ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون "