قصة جميلة كرم الله عز وجل ولطفه
في احتفال المسلمون في مصر أرض الكنانة بذكرى ميلاد النبي صل الله عليه وسلم، صعد بعض المسلمون بعد أداء صلاة العصر لسطح مسجد من المساجد، لكي يتناولوا وجبة خفيفة ولذيذة من الطعام.
وبينما الأصدقاء يتناولون الطعام ويتحدثون ويتسامرون في أمور الحياة والدنيا، أتى قط وظل يراقب ويحوم حول الأصدقاء وهم يتناولون الطعام كثيرا وطويلا، وكأن القط يطلب من الرجال المشغولون بالأكل أن يلقى له احدهم ببعض الطعام.
فرمى الأصدقاء بلقمة واحدة فقط للقط، فأنتظر القط وأبى أن يرحل مما أضطر الرجال أن يرموا له لقمة أخرى، وبالفعل رمى الأصدقاء لقمة أخرى لهذا القط الجائع جدا.
ورحل القط بعد أن أخذ الطعام ، ولكن لم يمر وقت طويل جدا إلا وعاد نفس القط مرة أخرى، يطلب الطعام مرة أخرى أيضا من الأصدقاء، فدهش الأصدقاء من حالة الجوع التي تعتري ذلك القط.
فرمى الأصدقاء بعض الطعام للقط مرة أخرى لعله يرحل وينتهي الموضوع معه إلى ذلك الحد، فأخذ القط الطعام ورحل وكرر القط هذا ما يفعله عددا من المرات متتالية، فأستغرب الأصدقاء من أفعال القط وجوعه الشديد أكثر وأكثر، فالطعام الذي أعطي للقط كثير جدا، ويفيض عن حاجته كثيرا جدا، بل أن كمية الطعام تطعم أسرة كاملة من القطط.
فقرر أحد الأصدقاء ويسمى ابن النيل أن يمشي وراء القط ويلحق بالقط الجائع، ويعرف سر هذا القط الغريب والجائع،فكان القط وراءه سر غريب لا محالة، فنزل ابن النيل من سطح المسجد بهدوء وتروي، حتى لا يشعر به القط فيهرب منه ولا يعرف كيف يجده بسهولة، وتبع القط الذي دخل من خلال فتحة متوسطة الحجم لمنزل بعيدا جدا غير مأهول بالسكان وهجره سكانه وأصحابه منذ زمن بعيد جدا.
فدخل ابن النيل المنزل المهجور تابعا القط الجائع، فوجد القط الجائع يقرب الطعام لقط آخر يشبه لكن لا يرى فهو ضرير، وعرف ابن بابشاذ أن القط كان يأخذ الطعام لكي يطعم للقط الآخرالأعمى الذي لا يستطيع بالطبع إطعام نفسه، بسبب فقدانه البصر وعجزه التام عن الرؤية.
فقال ابن النيل لنفسه سبحان الله تعالى، لقد سخر الله تعالى هذا القط لكي يساعد أخاه الضرير ويعينه على الحياة ومصاعبها، فالقط يبذل كل جهد لإعانة أخاه القط دون كلل أو ملل، فالله تعالى يعين دائما كل عبد من عباده، خاصة أذا كان هذا العبد صالحا، ومن توكل على الله تعالى كفاه وأغناه، فهو حسبنا ونعم الوكيل، وقرر ابن النيل أن يكون من ذلك اليوم رجلا صالحا، ومن عباد الله تعالى المتوكلين عليه، وأصبح ابن النيل عالم في النحو شهير جدا في مصر أيام الدولة الفاطمية، وتوفي ابن النيل في زمن الخليفة العباسي أبو جعفر عبد الله القائم بأمر الله.
في احتفال المسلمون في مصر أرض الكنانة بذكرى ميلاد النبي صل الله عليه وسلم، صعد بعض المسلمون بعد أداء صلاة العصر لسطح مسجد من المساجد، لكي يتناولوا وجبة خفيفة ولذيذة من الطعام.
وبينما الأصدقاء يتناولون الطعام ويتحدثون ويتسامرون في أمور الحياة والدنيا، أتى قط وظل يراقب ويحوم حول الأصدقاء وهم يتناولون الطعام كثيرا وطويلا، وكأن القط يطلب من الرجال المشغولون بالأكل أن يلقى له احدهم ببعض الطعام.
فرمى الأصدقاء بلقمة واحدة فقط للقط، فأنتظر القط وأبى أن يرحل مما أضطر الرجال أن يرموا له لقمة أخرى، وبالفعل رمى الأصدقاء لقمة أخرى لهذا القط الجائع جدا.
ورحل القط بعد أن أخذ الطعام ، ولكن لم يمر وقت طويل جدا إلا وعاد نفس القط مرة أخرى، يطلب الطعام مرة أخرى أيضا من الأصدقاء، فدهش الأصدقاء من حالة الجوع التي تعتري ذلك القط.
فرمى الأصدقاء بعض الطعام للقط مرة أخرى لعله يرحل وينتهي الموضوع معه إلى ذلك الحد، فأخذ القط الطعام ورحل وكرر القط هذا ما يفعله عددا من المرات متتالية، فأستغرب الأصدقاء من أفعال القط وجوعه الشديد أكثر وأكثر، فالطعام الذي أعطي للقط كثير جدا، ويفيض عن حاجته كثيرا جدا، بل أن كمية الطعام تطعم أسرة كاملة من القطط.
فقرر أحد الأصدقاء ويسمى ابن النيل أن يمشي وراء القط ويلحق بالقط الجائع، ويعرف سر هذا القط الغريب والجائع،فكان القط وراءه سر غريب لا محالة، فنزل ابن النيل من سطح المسجد بهدوء وتروي، حتى لا يشعر به القط فيهرب منه ولا يعرف كيف يجده بسهولة، وتبع القط الذي دخل من خلال فتحة متوسطة الحجم لمنزل بعيدا جدا غير مأهول بالسكان وهجره سكانه وأصحابه منذ زمن بعيد جدا.
فدخل ابن النيل المنزل المهجور تابعا القط الجائع، فوجد القط الجائع يقرب الطعام لقط آخر يشبه لكن لا يرى فهو ضرير، وعرف ابن بابشاذ أن القط كان يأخذ الطعام لكي يطعم للقط الآخرالأعمى الذي لا يستطيع بالطبع إطعام نفسه، بسبب فقدانه البصر وعجزه التام عن الرؤية.
فقال ابن النيل لنفسه سبحان الله تعالى، لقد سخر الله تعالى هذا القط لكي يساعد أخاه الضرير ويعينه على الحياة ومصاعبها، فالقط يبذل كل جهد لإعانة أخاه القط دون كلل أو ملل، فالله تعالى يعين دائما كل عبد من عباده، خاصة أذا كان هذا العبد صالحا، ومن توكل على الله تعالى كفاه وأغناه، فهو حسبنا ونعم الوكيل، وقرر ابن النيل أن يكون من ذلك اليوم رجلا صالحا، ومن عباد الله تعالى المتوكلين عليه، وأصبح ابن النيل عالم في النحو شهير جدا في مصر أيام الدولة الفاطمية، وتوفي ابن النيل في زمن الخليفة العباسي أبو جعفر عبد الله القائم بأمر الله.