يحرص الكثير من الآباء و الأمهات على الإهتمام بالمستقبل الدراسي لأبنائهم و في سبيل ذلك يبذلون الكثير من الجهد ،و يواجهون الكثير من المشكلات ،و من أبرزها صعوبة تعود الأبناء على الذهاب لمدارسهم ،و الإهتمام بالدراسة عقب انتهاء الأجازات سواء ان كانت الأجازة الصيفية أو أجازة نصف العام ،و ذلك لأنهم خلال هذه الفترة اعتادوا على ممارسة حياتهم بشكل يختلف تماماً عن أيام الدراسة ففي الأجازات تتاح لهم الفرصة للسهر ،و ممارسة الكثير من الأنشطة ،و الخروج للتنزه في مختلف الأماكن ،و قضاء أوقات ممتعة برفقة أصدقائهم ،و غير ذلك من العادات ،و خلال السور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على مجموعة من الطرق التي يمكن الإستعانة بها من أجل الإستعداد للدراسة فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً أسباب صعوبة تأقلم الطلاب على العودة إلى الدراسة بعد الأجازات .. تنتشر هذه المشكلة بشكل كبير بين طلاب المرحلة الإبتدائية ،و بالطبع قد يكون الكثير منهم غير قادرين على استيعاب مدى أهمية العلم ،و لا يدركون دور المدرسة و يميلون إلى اللعب ،و المرح ،و بالطبع تجذبهم الأنشطة المختلفة التييمارسونها خلال فترة الأجازة ،و يشعرون ،و كأن المدرسة سبباً في حرمانهم من الإستمتاع بحياتهم ،و الجدير بالذكر أن هناك فئة من الطلاب تكره العودة إلى المدرسة ،و ذلك لعدة أسباب أبرزها سوء تعامل المعلمين معهم أو عدم توافر الأنشطة التي يفضلونها في المدرسة ،و الإعتماد على الأساليب النمطية في التعليم ،و غير ذلك
ثانياً طرق ،و أساليب الإستعداد للذهاب إلى المدرسة .. هناك عدة خطوات يمكن اتباعها من أجل تهيئة الطلاب للرجوع إلى المدرسة بعد انتهاء فترة الأجازة ،وهي كالتالي :
– قبل أن تنهتي الأجازة بأسبوع على الأقل يجب على الأمهات ،و الآباء أن يشجعوا أبنائهم على النوم مبكراً و الإستيقاظ مبكراً ،و الإبتعاد عن السهر لأوقات متأخرة ليلاً .
– يفضل أن يحرص أولياء الأمور على تذكير الأبناء ببعض الدروس التي قاموا بدراستها في الأعوام الدراسية السابقة ،و لهذه المسألة دور بارز في تنشيط ذهن الطلاب .
– يمكن أن يقوم الآباء بشراء بعض الكتب الخاصة ببعض المواد الدراسية و يحرصوا على تشجيعهم على استرجاع معلوماتهم ،و يستفاد من هذه الطريقة في رفع مستواهم الدراسي فمثلاً إذا كان الطالب ضعيف في اللغة الإنجليزية يمكن تشجيعه على حفظ بعض الكلمات في فترة الأجازة ،و هكذا
– من الضروري أن يحرص الآباء على استقبال العاد الدراسي ببعض العادات المميزة مثل شراء الملابس الجديدة ،و الحقائب المدرسية ذات الألوان الزاهية ،و الأدوات المدرسية التي تحتوي على مجموعة الرسومات المفضلة بالنسبة للأبناء .
– يجب على الآباء فتح باب الحوار بينهم ،و بين الأبناء فيما يتعلق بالمدرسة ،و أهميته ،و تحفيزهم على الذهاب إليها ،و تذكيرهم بأنها ليست مجرد مكان لتلقي العلم فقط بل خلالها يمكنهم ممارسة بعض الأنشطة سواء الرياضية أو القراءة أو القيام ببعض الرحلات .
– من الضروري أن يعلم الآباء أبنائهم تنظيم ،و ترتيب أدواتهم ،و مستلزماتهم لما لذلك من فوائد عديدة فهو يحسن من حالتهم النفسية ،و يخلصهم من الفوضى ،و ما تجلبه من مشكلات ،و يسهل عليهم الحصول على أدواتهم و كذلك عليهم أن يتعلموا كيف يقومون بوضع جدول للمذاكرة ،و أمام كل مادة يفضل أن يقومون بوضع الطريقة التي سيعتمدون عليها في مذاكرتها .
– يجب أن يعتمد الآباء على أساليب التحفيز في تشجيع أبنائهم على الذهاب إلى المدرسة سواء من خلال شراء الهدايا المفضلة بالنسبة لهم أو الذهاب معهم إلى الحائق ،و المتنزهات أو تشجيعهم من خلال العبارات،و الألفاظ المستحبة .