مراحل تطور الصناعة
يمكن أن نميز بين خمس مراحل رئيسية في تطور الصناعة
1-مرحلة الصناعة المنزلية:
نشأت الصناعة بشكلها الأولي على هيئة أنشطة منزلية ضمن نطاق القطاع الزراعي. فقد كانت المرأة في العائلة الريفية تقوم بصنع وحياكة الملابس والغزل والنسيج فيما مارس الرجل صناعة أدوات العمل والطبخ وغيرها من المواد الضرورية للمنزل وللإنتاج الى جانب عمله الأساسي في الزراعة وقد اتسم هذا النشاط بالعمل اليدوي والوسائل البدائية في العمل وكان الهدف الأساسي لهذا النشاط هو تلبية احتياجات العائلة من المنتجات الضرورية، دون أن يخصص منه شيء للسوق بسبب ضآلة حجم الإنتاج ، وقد احتفظ هذا النمط الإنتاجي بمكانته في العديد من البلدان سواء النامية منها أو المتقدمة بسبب طابعه التراثي ودقة الصنع وجمال المظهر بالمقارنة مع السلع المصنعة في المعامل الحديثة.
2-مرحلة الإنتاج الحرفي:
ظهر هذا النوع من النشاط الصناعي بصورة تدريجية نتيجة لتحول بعض المنتجين المنزليين الى أفراد متخصصين بنشاط معين ، كحرفيين أو صناع كالحداد والنجار والصائغ والخزفي والنساج وغيرهم، وصار نشاطهم مخصصا للسوق وليس لإشباع حاجة العائلة فقط، وتمحور عمل هؤلاء الحرفيين حول إنتاج سلع صناعية بتوصية خاصة من المستهلك ثم تحول تدريجيا الى الإنتاج لغرض العرض في السوق، وتعد المرحلة الحرفية التي ظلت المرحلة الحرفية سائدة حتى نهاية العصر الإقطاعي في القرون الوسطى، مرحلة مهمة في تطور الصناعة، إذ يعود لها الفضل في تطور قوى الإنتاج وتحسين أدوات الإنتاج، ووضع اللبنات الأولى لمرحلة التعاون البسيط
3-مرحلة التعاون الرأسمالي البسيط:
تعد أدنى أشكال التنظيم الصناعي الرأسمالي، رغم أنها شكلت مرحلة متقدمة على مرحلة الإنتاج الحرفي اليدوي الفردي البسيط، وهو عبارة عن مشغل صغير يقوم فيه رب العمل أو المنتج المقتدر بجمع العمال الحرفيين الآخرين لقاء أجور معينة لصنع المنتجات تحت سقف واحد بموجب تقنية يدوية، وظهر هذا الشكل بعد أن اكتشف عدد من الحرفيين أن عملهم معاً في معمل واحد يتسع لعشرين عاملاً سيؤدي إلى تحقيق توفير في الإضاءة والتدريب والتدفئة لهذا المعمل، وهو اقل تكلفة من بناء عشرة معامل يتسع كل منها إلى عامل واحد أو عاملين كما إن هناك توفير في عدد الأدوات المستخدمة، وفي عمليات تخزين المواد الأولية ونقلها من والى السوق .وقد مكنت هذه الوسيلة من تحسين مستوى الرقابة داخل المعمل، وخلق جو من المنافسة بين العاملين، الى جانب الاقتصاد في تكاليف الإنتاج ونفقات النقل كما ساهمت في تحسين مستوى التخصص وتقسيم العمل داخل المصنع، أدى الى رفع مستوى إنتاجية العمل وزيادة الإنتاج والأرباح
4-مرحلة المشغل الرأسمالي:
هو الشكل التنظيمي الأساسي للإنتاج الصناعي الرأسمالي، ويمثل المشغل الرأسمالي ورشة عمل أو أكثر يعمل فيها عدد كبير من العمال تحت إشراف رب العمل والقائم على أساس استخدام الأدوات والعمل اليدويين مع وجود تقسيم فني للعمل، وقد انتشرت المشاغل في الدول الأوربية تقريبا منذ منتصف القرن السادس عشر حتى الثورة الصناعية واستمرت في بلدان أخرى حتى القرن التاسع عشر، وحدث الانتقال إلى المشغل بطريقتين مختلفتين:
الأولى: تجمع مجموعة حرفيين من اختصاصات مختلفة في معمل واحد،
الثانية تجمع مجموعة من الحرفين من ذوي الاختصاص الواحد في ورشة واحدة. ساعدت هاتين الطريقتين على تعميق وتطوير عمليه تقسيم العمل، فبعد أن كان كل حرفي ينجز جميع العمليات بنفسه، أصبحت عملية الإنتاج مجزئة إلى سلسلة من العمليات، وأدى ذلك إلى ارتفاع إنتاجية العمل كما أدى الى تطور أدوات الإنتاج التي أصبحت أكثر ملائمة، ويمكن تلخيص الدور التاريخي للمشغل بآلاتي:
· ساهم المشغل بتوسيع نطاق تقسيم العمل، وتسهيل الكثير من العمليات الإنتاجية.
·ساهم المشغل بتحقيق التخصص في أدوات العمل، وتهيئة الفرصة للانتقال من الصناعات اليدوية والحرفية الصغيرة إلى الصناعات الآلية الكبيرة.
5-مرحلة الصناعة الإلية:
أصبح المشغل القائم على الأساليب الإنتاجية البدائية والعمل اليدوي عاجزا عن تغطية الطلب المتزايد على المنتجات الصناعية، وخصوصا بعد توسع السوق الوطنية، وتزايد عدد المؤسسات الصناعية، ومارا فق ذلك من تزايد في الطلب على كل من السلع الاستهلاكية والسلع الوسيطة ووسائل الإنتاج، كما أن التقدم تكنولوجي المستمر والتقدم في أساليب الإنتاج، واتساع نطاق قطاع التجارة الخارجية وتطور طرق المواصلات. كل هذه التطورات أدت إلى تحطيم الصناعات اليدوية وتهيئة الظروف لظهور الصناعات الكبيرة القائمة على التك*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-* الآلي حيث أدى تطبيق منجزات اعلم والتكنولوجيا الى الصناعة الى إدخال أنواع جديدة من المكائن والآلات كالمكائن البخارية والطاقة الكهربائية، وتوجت هذه المرحلة في النهاية بالثورة الصناعية التي ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر وما تبعها من تطورات سريعة غيرت الأساس المادي للهيكل الاقتصادي من هيكل زراعي إلى هيكل صناعي.
يمكن أن نميز بين خمس مراحل رئيسية في تطور الصناعة
1-مرحلة الصناعة المنزلية:
نشأت الصناعة بشكلها الأولي على هيئة أنشطة منزلية ضمن نطاق القطاع الزراعي. فقد كانت المرأة في العائلة الريفية تقوم بصنع وحياكة الملابس والغزل والنسيج فيما مارس الرجل صناعة أدوات العمل والطبخ وغيرها من المواد الضرورية للمنزل وللإنتاج الى جانب عمله الأساسي في الزراعة وقد اتسم هذا النشاط بالعمل اليدوي والوسائل البدائية في العمل وكان الهدف الأساسي لهذا النشاط هو تلبية احتياجات العائلة من المنتجات الضرورية، دون أن يخصص منه شيء للسوق بسبب ضآلة حجم الإنتاج ، وقد احتفظ هذا النمط الإنتاجي بمكانته في العديد من البلدان سواء النامية منها أو المتقدمة بسبب طابعه التراثي ودقة الصنع وجمال المظهر بالمقارنة مع السلع المصنعة في المعامل الحديثة.
2-مرحلة الإنتاج الحرفي:
ظهر هذا النوع من النشاط الصناعي بصورة تدريجية نتيجة لتحول بعض المنتجين المنزليين الى أفراد متخصصين بنشاط معين ، كحرفيين أو صناع كالحداد والنجار والصائغ والخزفي والنساج وغيرهم، وصار نشاطهم مخصصا للسوق وليس لإشباع حاجة العائلة فقط، وتمحور عمل هؤلاء الحرفيين حول إنتاج سلع صناعية بتوصية خاصة من المستهلك ثم تحول تدريجيا الى الإنتاج لغرض العرض في السوق، وتعد المرحلة الحرفية التي ظلت المرحلة الحرفية سائدة حتى نهاية العصر الإقطاعي في القرون الوسطى، مرحلة مهمة في تطور الصناعة، إذ يعود لها الفضل في تطور قوى الإنتاج وتحسين أدوات الإنتاج، ووضع اللبنات الأولى لمرحلة التعاون البسيط
3-مرحلة التعاون الرأسمالي البسيط:
تعد أدنى أشكال التنظيم الصناعي الرأسمالي، رغم أنها شكلت مرحلة متقدمة على مرحلة الإنتاج الحرفي اليدوي الفردي البسيط، وهو عبارة عن مشغل صغير يقوم فيه رب العمل أو المنتج المقتدر بجمع العمال الحرفيين الآخرين لقاء أجور معينة لصنع المنتجات تحت سقف واحد بموجب تقنية يدوية، وظهر هذا الشكل بعد أن اكتشف عدد من الحرفيين أن عملهم معاً في معمل واحد يتسع لعشرين عاملاً سيؤدي إلى تحقيق توفير في الإضاءة والتدريب والتدفئة لهذا المعمل، وهو اقل تكلفة من بناء عشرة معامل يتسع كل منها إلى عامل واحد أو عاملين كما إن هناك توفير في عدد الأدوات المستخدمة، وفي عمليات تخزين المواد الأولية ونقلها من والى السوق .وقد مكنت هذه الوسيلة من تحسين مستوى الرقابة داخل المعمل، وخلق جو من المنافسة بين العاملين، الى جانب الاقتصاد في تكاليف الإنتاج ونفقات النقل كما ساهمت في تحسين مستوى التخصص وتقسيم العمل داخل المصنع، أدى الى رفع مستوى إنتاجية العمل وزيادة الإنتاج والأرباح
4-مرحلة المشغل الرأسمالي:
هو الشكل التنظيمي الأساسي للإنتاج الصناعي الرأسمالي، ويمثل المشغل الرأسمالي ورشة عمل أو أكثر يعمل فيها عدد كبير من العمال تحت إشراف رب العمل والقائم على أساس استخدام الأدوات والعمل اليدويين مع وجود تقسيم فني للعمل، وقد انتشرت المشاغل في الدول الأوربية تقريبا منذ منتصف القرن السادس عشر حتى الثورة الصناعية واستمرت في بلدان أخرى حتى القرن التاسع عشر، وحدث الانتقال إلى المشغل بطريقتين مختلفتين:
الأولى: تجمع مجموعة حرفيين من اختصاصات مختلفة في معمل واحد،
الثانية تجمع مجموعة من الحرفين من ذوي الاختصاص الواحد في ورشة واحدة. ساعدت هاتين الطريقتين على تعميق وتطوير عمليه تقسيم العمل، فبعد أن كان كل حرفي ينجز جميع العمليات بنفسه، أصبحت عملية الإنتاج مجزئة إلى سلسلة من العمليات، وأدى ذلك إلى ارتفاع إنتاجية العمل كما أدى الى تطور أدوات الإنتاج التي أصبحت أكثر ملائمة، ويمكن تلخيص الدور التاريخي للمشغل بآلاتي:
· ساهم المشغل بتوسيع نطاق تقسيم العمل، وتسهيل الكثير من العمليات الإنتاجية.
·ساهم المشغل بتحقيق التخصص في أدوات العمل، وتهيئة الفرصة للانتقال من الصناعات اليدوية والحرفية الصغيرة إلى الصناعات الآلية الكبيرة.
5-مرحلة الصناعة الإلية:
أصبح المشغل القائم على الأساليب الإنتاجية البدائية والعمل اليدوي عاجزا عن تغطية الطلب المتزايد على المنتجات الصناعية، وخصوصا بعد توسع السوق الوطنية، وتزايد عدد المؤسسات الصناعية، ومارا فق ذلك من تزايد في الطلب على كل من السلع الاستهلاكية والسلع الوسيطة ووسائل الإنتاج، كما أن التقدم تكنولوجي المستمر والتقدم في أساليب الإنتاج، واتساع نطاق قطاع التجارة الخارجية وتطور طرق المواصلات. كل هذه التطورات أدت إلى تحطيم الصناعات اليدوية وتهيئة الظروف لظهور الصناعات الكبيرة القائمة على التك*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-* الآلي حيث أدى تطبيق منجزات اعلم والتكنولوجيا الى الصناعة الى إدخال أنواع جديدة من المكائن والآلات كالمكائن البخارية والطاقة الكهربائية، وتوجت هذه المرحلة في النهاية بالثورة الصناعية التي ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر وما تبعها من تطورات سريعة غيرت الأساس المادي للهيكل الاقتصادي من هيكل زراعي إلى هيكل صناعي.
