مفهوم الليبرالية الإقتصاديّة: يوضّح مفهوم الليبرالية الاقتصادية أنّ على الحكومة تجنّب محاولة السيطرة على الأسعار، والإيجارات، والأجور، وأنّ عليها السماح للمنافسة الحرّة، ولقوى الطلب والعرض بأن تُنشئا توازناً فيما بينهما، الأمر الذي يعود بالفائدة على الغالبية العظمى من المواطنين، كما أنّه يختلف عن مبدأ الحرية الاقتصادية الذي يقبل التدخل الحكومي للسيطرة على إنشاء وانتشار الاحتكارات، وعلى خدمة الصالح العام، وبشكل عام فإنّ الليبرالية الاقتصادية تحفّز إعادة توزيع الدخل من خلال الضرائب، ومدفوعات الرعاية الاجتماعية.
•مفهوم الليبرالية السياسيّة: يركزّ مفهوم الليبرالية السياسيّة على أهمية أن تكون كلّ من الحرية الفردية وحرية الاختيار هما الهدف الرئيسي للحكومة التمثيلية، وتشدّد على أنّ جميع الأفراد متساوون أمام القانون، ويكون لديهم علاقة تعاقدية طوعية مع الحكومة فقط، كما يدافع هذا المفهوم عن حرية التعبير والصحافة، وحرية التعبير الفني والفكري، وحرية العبادة، والملكية الخاصة، واستخدام موارد الدولة، وذلك من أجل رفاهيّة الفرد.
تاريخ الليبرالية
يعود تاريخ الليبرالية كفكر متكامل إلى ما قبل حوالي ثلاثمائة وخمسين عاماً، حيث ظهرت بشكل خاص في شمال أوروبا، وهولندا، وإنجلترا، وينبغي الإشارة إلى أنّ ذلك التاريخ مرتبط بتاريخ حركة ثقافية سابقة، وهي النزعة الإنسانية التي ازدهرت في وسط أوروبا وخصوصاً فلورنسا، وذلك في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ووصلت إلى ذروتها خلال عصر النهضة في القرن السادس عشر، وقد ازدرهر الفكر الليبرالي بشكل كبير في البلدان التي تشتهر بالتجارة الحرة، وبتبادل المواطنين والأفكار، وكانت ثورة عام 1688م فترة مهمّة في تاريخ ذلك الفكر الذي أكدّ عليها نجاح رجال الأعمال، مثل: لورد شافتسبري، ونجاح المؤلفين، مثل: جون لوك الذي نشر مقالاً عن فهم الإنسان في عام 1690م، حيث قدّم فيه دفاعاً عن الحريات الفردية التي تعتبر مفتاحاً للفكر الليبرالي.
الليبرالية الحديثة
صقلت ثورة عام 1776م في أمريكا وثورة عام 1789م في فرنسا بعض الأفكار الرئيسية المرتبطة بالليبرالية، وهي: الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والمساواة، والفصل بين الدين والدولة، وحرية العقيدة، والتركيز على كيان الفرد، وقد كان القرن التاسع عشر فترة تحسّن واضحة لمبادئ الليبرالية التي اضطرّت إلى مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الجديدة الناتجة عن الثورة الصناعية الأولية، وقد أثّر العديد من المؤلفين على قيم الفكر الليبرالي، مثل جون ستيوارت ميل الذي قدّم مواضيع فلسفيّة ركّز عليها، مثل: حرية التعبير، وحريات النساء والعبيد، كما أدّى ظهور مذاهب الاشتراكية والشيوعية وغيرها تحت تأثير كارل ماركس والمثاليين الفرنسيين، إلى تحفيز الليبرالييّن على التمسّك بآرائهم، والارتباط بمجموعات سياسية أكثر تماسكاً
أمّا في القرن العشرين فقد تمّ إعادة تبنّي مبادئ الليبرالية على يد عدّة أُدباء ومفكّرين، مثل: جون مينارد كينز، ولودفيج فون ميزس، وذلك لتتكيّف مع التغيّر في الوضع الاقتصادي، كما تمّ استخدام تلك المبادئ في العقود الأخيرة لحلّ القضايا الملحّة لأزمة الرأسمالية، والعولمة، ولا تزال الليبرالية في القرن الحادي والعشرين هي العقيدة المُلهمة للقادة السياسيين وللمواطنين، وذلك من أجل العيش في مجتمع مدني
•مفهوم الليبرالية السياسيّة: يركزّ مفهوم الليبرالية السياسيّة على أهمية أن تكون كلّ من الحرية الفردية وحرية الاختيار هما الهدف الرئيسي للحكومة التمثيلية، وتشدّد على أنّ جميع الأفراد متساوون أمام القانون، ويكون لديهم علاقة تعاقدية طوعية مع الحكومة فقط، كما يدافع هذا المفهوم عن حرية التعبير والصحافة، وحرية التعبير الفني والفكري، وحرية العبادة، والملكية الخاصة، واستخدام موارد الدولة، وذلك من أجل رفاهيّة الفرد.
تاريخ الليبرالية
يعود تاريخ الليبرالية كفكر متكامل إلى ما قبل حوالي ثلاثمائة وخمسين عاماً، حيث ظهرت بشكل خاص في شمال أوروبا، وهولندا، وإنجلترا، وينبغي الإشارة إلى أنّ ذلك التاريخ مرتبط بتاريخ حركة ثقافية سابقة، وهي النزعة الإنسانية التي ازدهرت في وسط أوروبا وخصوصاً فلورنسا، وذلك في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ووصلت إلى ذروتها خلال عصر النهضة في القرن السادس عشر، وقد ازدرهر الفكر الليبرالي بشكل كبير في البلدان التي تشتهر بالتجارة الحرة، وبتبادل المواطنين والأفكار، وكانت ثورة عام 1688م فترة مهمّة في تاريخ ذلك الفكر الذي أكدّ عليها نجاح رجال الأعمال، مثل: لورد شافتسبري، ونجاح المؤلفين، مثل: جون لوك الذي نشر مقالاً عن فهم الإنسان في عام 1690م، حيث قدّم فيه دفاعاً عن الحريات الفردية التي تعتبر مفتاحاً للفكر الليبرالي.
الليبرالية الحديثة
صقلت ثورة عام 1776م في أمريكا وثورة عام 1789م في فرنسا بعض الأفكار الرئيسية المرتبطة بالليبرالية، وهي: الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والمساواة، والفصل بين الدين والدولة، وحرية العقيدة، والتركيز على كيان الفرد، وقد كان القرن التاسع عشر فترة تحسّن واضحة لمبادئ الليبرالية التي اضطرّت إلى مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الجديدة الناتجة عن الثورة الصناعية الأولية، وقد أثّر العديد من المؤلفين على قيم الفكر الليبرالي، مثل جون ستيوارت ميل الذي قدّم مواضيع فلسفيّة ركّز عليها، مثل: حرية التعبير، وحريات النساء والعبيد، كما أدّى ظهور مذاهب الاشتراكية والشيوعية وغيرها تحت تأثير كارل ماركس والمثاليين الفرنسيين، إلى تحفيز الليبرالييّن على التمسّك بآرائهم، والارتباط بمجموعات سياسية أكثر تماسكاً
أمّا في القرن العشرين فقد تمّ إعادة تبنّي مبادئ الليبرالية على يد عدّة أُدباء ومفكّرين، مثل: جون مينارد كينز، ولودفيج فون ميزس، وذلك لتتكيّف مع التغيّر في الوضع الاقتصادي، كما تمّ استخدام تلك المبادئ في العقود الأخيرة لحلّ القضايا الملحّة لأزمة الرأسمالية، والعولمة، ولا تزال الليبرالية في القرن الحادي والعشرين هي العقيدة المُلهمة للقادة السياسيين وللمواطنين، وذلك من أجل العيش في مجتمع مدني