قد فسر العذاب في قوله تعالى:( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم
بِالْعَذَابِ )" سورة المؤمنون : 64 " بحصدهم بالسيف يوم بدر قاله ابن
عباس ، و قال الضحاك يعني بالجوع حين قال النبي صلى الله عليه و سلم:
" اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف "
فابتلاهم الله بالقحط و الجوع حتى أكلوا العظام و الميتة و الكلاب و
الجيف، و هلك الأموال و الأولاد ، و قد قتل يوم بدر بعض صناديد قريش كأبي
جهل و عتبة بن ربيعه و شيبة بن ربيعه ، و قد كان لقريش مكانة كبيرة وسط
العرب ، و قد ناصبت النبي صلى الله عليه و سلم العداء و كان لسادتها و
أشرافها الحظ الأكبر من الصد عن سبيل الله . و بلغ بهم الأمر أن قالوا :
نحن أهل الحرم ؛ فلا نخاف، واعتقدوا أن لهم أعظم الحقوق على الناس،
فاستكبروا و ليس الاستكبار من الحق ، كما أحدث لهم سماع الآيات كبراً و
طغياناً . و قال تعالى :(َكَمْ قَصَمْنَا
مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ
فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم
مِّنْهَا يَرْكُضُونَ لا
تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا
خَامِدِينَ )" سورة الأنبياء : 11 – 15 " و المقصود مدائن كانت
باليمن قتلوا أنبياءهم فسلط عليهم بختنصر فقتل و سبى ، و هذا توبيخ و
تقريع لهم " لا تركضوا " أي لا تفروا " وارجعوا إلى ما أترفتم فيه و
مساكنكم " أي إلى نعمكم التي كانت
سبب بطركم ، و إنما أترفهم الله عز و جل
كما قال ( وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )" سورة المؤمنون
: 33 " لعلكم تسألون عما نزل بكم من العقوبة فتخبرون به ، أو أن تؤمنوا
كما كنتم تسألون ذلك قبل نزول البأس بكم قيل لهم ذلك استهزاء و توبيخاً .
بِالْعَذَابِ )" سورة المؤمنون : 64 " بحصدهم بالسيف يوم بدر قاله ابن
عباس ، و قال الضحاك يعني بالجوع حين قال النبي صلى الله عليه و سلم:
" اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف "
فابتلاهم الله بالقحط و الجوع حتى أكلوا العظام و الميتة و الكلاب و
الجيف، و هلك الأموال و الأولاد ، و قد قتل يوم بدر بعض صناديد قريش كأبي
جهل و عتبة بن ربيعه و شيبة بن ربيعه ، و قد كان لقريش مكانة كبيرة وسط
العرب ، و قد ناصبت النبي صلى الله عليه و سلم العداء و كان لسادتها و
أشرافها الحظ الأكبر من الصد عن سبيل الله . و بلغ بهم الأمر أن قالوا :
نحن أهل الحرم ؛ فلا نخاف، واعتقدوا أن لهم أعظم الحقوق على الناس،
فاستكبروا و ليس الاستكبار من الحق ، كما أحدث لهم سماع الآيات كبراً و
طغياناً . و قال تعالى :(َكَمْ قَصَمْنَا
مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ
فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم
مِّنْهَا يَرْكُضُونَ لا
تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا
خَامِدِينَ )" سورة الأنبياء : 11 – 15 " و المقصود مدائن كانت
باليمن قتلوا أنبياءهم فسلط عليهم بختنصر فقتل و سبى ، و هذا توبيخ و
تقريع لهم " لا تركضوا " أي لا تفروا " وارجعوا إلى ما أترفتم فيه و
مساكنكم " أي إلى نعمكم التي كانت
سبب بطركم ، و إنما أترفهم الله عز و جل
كما قال ( وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )" سورة المؤمنون
: 33 " لعلكم تسألون عما نزل بكم من العقوبة فتخبرون به ، أو أن تؤمنوا
كما كنتم تسألون ذلك قبل نزول البأس بكم قيل لهم ذلك استهزاء و توبيخاً .