تميّزت الأمّة الإسلاميّة عن غيرها من الأمم بأنّها أمّة الوسطيّة والاعتدال بعيداً عن الانحراف أو التّطرف يميناً أو شمالاً، قال تعالى (وكذلك جعلنكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شهيداً)، وحينما ضلّت الأمم السّابقة عن المنهج الحقّ والطّريق المستقيم هدى الله هذه الأمّة لما فيه الحقّ بإذنه فكان منهاجها مثالاً في الاستقامة والاعتدال فلا تشدّد ولا لين، فكيف كان الإسلام دين الوسطيّة والاعتدال؟ وما هي أبرز تجلّيات ذلك في الواقع العملي في حياة المسلمين ؟