بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الدعوة إلى الله مهمة الرسل والدعاة إلى الله، ولابد منها، فهي عصب الحياة؛ فالأمة الإسلامية اليوم منيت بمشكلات وظواهر سلبية كثيرة تحتاج إلى تقويم وفق النظرة الشرعية، ومن هذه المشكلات والظواهر في هذه الأيام التي تشعبت وانتشرت بين كثير من شباب وشابات المسلمين اتباع الموضات التي دخلتنا من الغرب الكافر، وصدق رسول الله[حيث قال:«لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم معهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ ».
نعم، انخرط كثير من الشباب في تتبع الموضات في اللباس والأكل والمشرب، ولابد لهذا الفئة من الشباب من تبصير في هذا الأمر، وبيان مدى خطورة اتباع غيرهم، وبيان الأساليب الدعوية الجديدة معهم، وفي هذا المجال سيكون موضوعنا هذا إن شاء الله.
اتباع الموضة:
ظهرت الآن الكثير من العادات والتقاليد المستوردة من الخارج من غير المسلمين، منها على سبيل المثال في اللباس، فنجد الفتاة تلبس اللباس الضيق وترفع شعر رأسها بوسائل لتلفت نظر الناس اعتقاداً منها أن في ذلك موضة جديدة، وهن لا يعلمن أن ذلك ذكر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «صنفان من آمتي لم أرهم بعد - وذكر منهن - نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا». فهذا الوعيد ينطبق عليهن والله أعلم.
الوسائل الدعوية الممكنة لعلاج هذه الظاهرة:
مثل هذه الظاهرة نرى أن تكون لها مجال في الدعوة يتمثل بما يلي:
1. تحذير فئة الشباب خطورة اتباع غير المسلمين؛ وذلك لأن ديننا بحمدالله كامل التشريع، وهو تشريع صالح لكل زمان ومكان، ودينهم خاتم الأديان ورسولهم خاتم الرسل وكتابهم خاتم الكتب، والحمدلله رب العالمين.
2. عد غير المسلمين مناهضين للإسلام ولاسيما الذين يعادون دين الإسلام.
3. بيان حرمة اتباع غير المسلمين في عاداتهم وتقاليدهم بأمر النبي..
4. استغلال الوسائل الدعوية العديدة كوسائل الإعلام والإنترنت في نشر هذه الدعوة لهذه الفئة.
5. اللقاءات الفردية مع هذه الفئة من قبل الدعاة ودعوتهم مباشرة.
6. عقد الدروس الوعظية في المحافل العامة ودعوتهم لها.
7. تقديم النهج النبوي عن طريق الكاسيت والسي دي وجميع الرسائل المطبوعة أو المقروءة.
8. إقامة المخيمات الربيعية وطرح هذه المشكلة وحلولها، ودعوة هذه الفئة الشبابية لها.
9. تثقيف الآباء والأمهات (أسر الشباب) شرعياً؛ لأنهم البينة الأولى لتربية هذه الفئة.
10. استغلال المسجد من خلال عقد الأسابيع الثقافية والمحاضرات وخطب الجمعة.
11. التحذير من البرامج المخالفة للشرع والمعروضة في وسائل الإعلام.
12. إعداد برامج إعلامية هادفة في التلفاز ونشر القنوات الإسلامية وتشجيعها.
وأخيراً فإن هناك وسائل عديدة يمكن أن تستغل في الدعوة لهذه الفئة وما تحتاج إلا الصدق والإخلاص والتوكل على الله، والبدء في هذه المهمة المباركة.
الكاتب : محمد عبد الرزاق الدعي