هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

descriptionكظم الغيظ Emptyكظم الغيظ

more_horiz
كلنا نواجه هذا اللون من الاستفزاز الذي هو اختبار لقدرة




الإنسان على الانضباط، وعدم مجاراة الآخر في ميدانه، وهناك




أسباب ينتج عنها أو عن واحد منها ضبط النفس.







الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به.




قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-:




(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا




مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)[آل عمران: 159].




وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي: أن الناس يجتمعون على الرفق




واللين، ولا يجتمعون على الشدة والعنف؛ لأن الله سبحانه وتعالى




قال: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: من الآية159].




َقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه لِرَجُلٍ شَتَمَه: "يَا هَذَا لَا تُغْرِقَنَّ




فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا فَإِنَّا لَا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا




بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ".




وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ: "إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ




لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ".




وشتم رجل معاوية شتيمة في نفسه؛ فدعا له وأمر له بجائزة




وبإسناد لا بأس به عن أَبي الدَّرداءِ قالَ: قالَ رسولُ الله -صلى الله




عليه وسلم-: " إِنَّما العلمُ بالتعلُّم، وإِنما الحِلْمُ بالتحلُّمِ، مَنْ




يَتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَهُ، ومَنْ يَتَّقِ الشرَّ يُوقَه ُ".




فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ




الآخرين، وتتذكر أن تحية الإسلام هي: السلام عليكم ورحمة الله




وبركاته، التي أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نقولها لأهلنا




إذا دخلنا، بل قال الله -سبحانه وتعالى-: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا




فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ)[النور: من الآية61].




وأن نقولها للصبيان والصغار والكبار ومن نعرف ومن لا نعرف.




من الأسباب التي تدفع أو تهدئ الغضب سعة الصدر وحسن




الثقة؛ مما يحمل الإنسان على العفو.




ولهذا قال بعض الحكماء: "أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ




الْمُفْتَقِرِ"، فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له




وسامحه،(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)[الشورى:43].




وقال صلى الله عليه وسلم لقريش :"مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟"




قَالُوا : خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ".

وقال يوسف لإخوته بعد ما أصبحوا في ملكه وتحت سلطانه: (لا تَثْرِيبَ




عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف:92].




شرف النفس وعلو الهمة، بحيث يترفع الإنسان عن السباب،




ويسمو بنفسه فوق هذا المقام.

لَنْ يَبْلُغَ الْمَجْدَ أَقْوَامٌ وَإِنْ عَظمُوا

حَتَّى يَذِلُّوا وَإِنْ عَزُّوا لأقْوَامِ




وَيُشْتَمُوا فَتَرَى الأَلْوَانَ مُسْفِرَةً

لا صَفْحَ ذُلٍ وَلَكِنْ صَفْحَ أَحْلامِ




أي: لابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة؛ فيُسفر وجهك، وتقابلها بابتسامة عريضة، وأن تدرِّب نفسك تدريبًا عمليًّا على كيفية كظم الغيظ.




وَإِنَّ الذِي بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي أَبِي

وَبَيَن بَنِي عَمِّي لَمُخْتَلِفٌ جِدَا




فَإِنْ أَكَلُوا لحَمْي وَفَرْتُ لُحُومَهُم

وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدَا




وَلَا أَحْمِلُ الْحِقْدَ الْقَدِيم عَلَيهِم

ولَيْسَ رَئِيسُ الْقَوْمِ مَنْ يَحْمِلُ الْحِقْدَا




من الأسباب التي تدفع أو تهدئ الغضب سعة الصدر وحسن الثقة؛ مما يحمل الإنسان على العفو.

descriptionكظم الغيظ Emptyرد: كظم الغيظ

more_horiz
جزاك الله الف خير
على هذا الطرح المفيد
جعله الله فى ميزان اعملك
دمتم بحفظ الرحمن

descriptionكظم الغيظ Emptyرد: كظم الغيظ

more_horiz
باركـ الله فيكـ .... وصح ابدانكــ



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي