من كتاب : اللــؤلــؤة
كان في قديمِ الزمانِ مملكةٌ صغيرة، أرضُها خيِّرةٌ وأهلُها طيّبون. أمّا الملكُ واسمُهُ “مَيمونٌ”، فكانَ جبّاراً لا يعرفُ الرحمة، ويخافُهُ أصدقاؤهُ قبلَ أعدائه، لكنّ فيهِ نقطةَ ضَعفٍ واحدةَ هي حبُّه الجنونيُّ للّيمون، فإذا رأى ليمونةً ولو تافهةً ضعُفَت إرادتُهُ وصارَ يتلهّفُ عليها كالمحروم، فإن كانَ حينذاكَ مكتفياً من أكلِ الليمون، فإنه يطبِقُ كفَّهُ على تلكَ الليمونةِ لا يترُكُها كأنها كنزٌ من الكنوز.وقد بلغَ من حبِّه للّيمونِ أن جعلَ صورةَ الليمونةِ شعاراً للمملكة، يُنقَشُ على علَمِها وثيابِ الأسرةِ المالِكة، وثيابِ الوزيرِ وقادةِ الجيشِ وقبّعاتِ الجنود. ثم تمادى في ذلك فأمرَ ببناءِ قصرٍ ملكيٍّ جديدٍ على شكلِ نصفِ ليمونة، وسمّاهُ قبل أن يُبنى: قصرَ الليمونة.
استغرقَ بناءُ القصرِ سنتين، وبدأ الملكُ يستعدُّ لافتتاحه، فدعا الملوكَ المجاورينَ والأمراءَ وقادةَ الجيش، والأغنياء وكبارَ التجّار، وأقامَ في القصرِ احتفالاً لم تعرِف البلادُ أضخمَ منهُ ولا أشدَّ إسرافاً وترَفاً. فبعدَ الموائدِ العامرةِ بما لذَّ وطابَ من الطعامِ وشرابِ الليمونِ بالعسل، رقصَ الجميعُ رقصةَ الليمونة، وهي رقصةٌ ابتكرَها معلّمو الرقصِ عندَ الملكِ مَيمون، لتكونَ الرقصةَ الجديدةَ والوحيدةَ المسموحُ بها في بلادِهِ بعدَ الآن.
في نهايةِ الحفلةِ أمرَ الملكُ ميمونٌ بتوزيعِ الهدايا على الضيوف. وفوجئَ هؤلاء بالخدَمِ يحملونَ إليهم أطباقاً مليئةً بثمارِ الليمونِ الكبيرةِ الناضجة، وحين مدّوا أيديَهم إليها، اكتشفوا أنها جواهرُ ضخمةٌ وسبائكُ ذهبيّةٌ صِيغَت([1]) على شكلِ الليمون.. وهكذا بلغَت كُلفةُ الحفلةِ سبعةَ ملايينَ من ليراتِ الذهب.
ردّ الضيوفُ على نعمةِ الملكِ بالثناءِ والتمجيد، وسمّاهُ أميرٌ مجاورٌ لبلادِهِ “ملكَ الليمون”، فازدهى ميمونُ بهذا اللقب، وأعلنَ أمامَ الجميعِ تسميةَ مملكتِهِ “مملكة الليمونة” بعدَ أن كانَ اسمُها “المملكة الميمونة”([2]).
××××
في الخريفِ التالي، وثمارُ الليمونِ فجّةٌ([3]) صغيرة، اجتاحَت المملكةَ كارثةٌ رهيبةٌ لم تشهدْ مثلَها على الإطلاق؛ موجةٌ مفاجئةٌ وقاسيةٌ من الثلجِ والصقيع. وتكاثفَ الثلجُ طبقاتٍ صلبةً فوقَ طبقات، وبدأ الناسُ يعانونَ من البردِ وقلّةِ الوَقود.
ما كانَ الملكُ المستدفئُ في قصرِهِ يهتمُّ بالناسِ ولا بالبلاد، بل كان دماغُهُ يتقافزُ في رأسِهِ بهَمٍّ واحد: ما مصيرُ أشجارِ الليمونِ وهي لا تحتملُ البردَ ولا تصمُدُ للصقيع؟
كان خوفُ الملكِ في محلّه. وبدأت أشجارُ الليمونِ تيبَسُ وتموت.
تحوّلَ قلقُ الملكِ إلى هلَعٍ وبدأ يتحرّكُ في كلِّ اتجاهٍ كوحشٍ حبيسٍ في قفص، ويوَسوِسُ كالمجنونِ بكلمةٍ واحدة: الليمون.. الليمون..
كان يملِكُ مخازنَ من سبائكِ الذهب، ويقدرُ أن يستوردَ من الممالكِ المجاورةِ ما يشاء، لكنه كان يخشى أن يشمَتَ الملوكُ المجاورونَ ويقولوا: ملِكُ الليمونِ محتاجٌ إلى الليمون..
رغمَ هذه المخاوفِ الأليمة، فإن الملكَ لم يفقِدْ عقلَهُ تماماً ولم يَعدَمْ التدبيرَ والحلةَ، فأمرَ مزارعي مملكتِهِ بتدفئةِ أشجارِ الليمونِ بكلِّ الوسائلِ الممكنة، ووعدَ بمكافأةٍ مقدارُها ليمونةٌ من الذهبِ ثمناً لكلِّ ليمونةٍ ينتجُها أيُّ إنسانٍ في المملكة.
××××
كان في المملكةِ فلاّحٌ كهلٌ عركتهُ الحياةُ وعلّمتهُ التجارب، وهو منذ طفولتِهِ مثالٌ للذكاءِ والنشاطِ وحُبِّ الشعرِ والحكايات. كان أبوهُ فلاّحاً فقيراً يملِكُ أرضاً صغيرةً ويعيشُ منها. أما الفتى فقد دفعَهُ الفقر وحبُّ المغامرةِ إلى أعمالٍ مختلفةٍ عديدة. اشتغلَ صيّاداً وبحاراً وجندياً وحدّاداً وفي كلِّ مهنةٍ تخطرُ على البال. مع هذه الأعمالِ كلِّها كان يجمعُ الناسَ حولَه، فيحرّكُ وجدانَهم ويثيرُ خيالَهم بما يقصُّهُ عليهِم من مغامراتٍ وما يخترعُهُ من حكايات، وكانَ يضيفُ إلى روعةِ الحكاياتِ جمالَ الشعرِ والغناء.
حينَ توفّي أبوه، هجرَ أرضَهُ الصغيرةَ الجرداءَ وانطلقَ يتجوّلُ بينَ الناسِ كالطيرِ الْمُهاجرِ: شاعراً شعبياً وقصّاصاً متجوِّلاً في القرى والحاراتِ الشعبية الفقيرة.
لكنّهُ عادَ فلاّحاً بحادثةٍ مُضحِكةٍ مُبكِية: لقد عرَفَ الملكُ ميمونٌ بأمرِه، ورأى أن الانشغالَ بالأدبِ من شعرٍ وحكاياتٍ ليس عملاً منتجاً بل تضييعٌ لوقتِ الشعب، فأمرَ الشعراءَ والقصّاصين أن يعملوا بزراعة الليمون. وهكذا عادَ شاعرُنا فلاّحاً في أرضِ أبيه لكنْ بأمرٍ ملَكي.
ماذا فعلَ ذلكَ الأديبُ الفلاّحُ لينقِذَ أشجارَ الليمونِ في بستانِه؟ فكَّرَ وفكَّرَ ثم تذكَّر: في الحربِ يُضحّي بعضُ الناسِ بأنفسِهم ليعيشَ الآخَرون، فلِمَ لا يضحّي ببعضِ أشجارِ الليمونِ لينقذَ الباقي؟
حملَ بلطتَهُ فوراً ومعَهُ حطَبةٌ مشتعلةٌ واتجهَ إلى الأشجار. قطعَ واحدةً ضعيفةً مصفرّةً ودسَّ تحتَها الحطَبة المشتعلة. وما زالَ ينفخُ وينفخُ حتى أخذت الشجرةُ تشتعل. كانَ اشتعالاً صعباً بطيئاً لكنّهُ كثيفُ الدُّخانِ وهو المطلوب.. ولفَّ الدخانُ الدافئُ الأشجارَ يُدفئُها ويحاربُ الصقيع.
استمرَّ صاحبُنا يضحّي بأشجارِهِ ثلاثينَ يوماً، أحرقَ فيها تسعاً وتسعينَ شجرةً هي كلّ أشجارِ بستانِهِ إلاّ شجرة..
وأخيراً رحلَ الصقيعُ واتجهَ الطقسُ إلى التحسّن، وانفردَت في أرضِ البستانِ شجرةُ ليمونٍ ضخمةٌ واحدة، تحملُ ليموناتٍ ثلاثاً كبيرةً خضراء مصفرّةً تقارِبُ النضوج.
بعدَ شهرٍ من الزمنِ صارت الليموناتُ صفراءَ برّاقةً كنجومِ السماء، تتألّقُ فوقَ شجرةٍ حيّةٍ واحدةٍ تعيشُ بفضلِ تسعٍ وتسعينَ شجرةٍ ضحيّة.
وحانَ وقتُ القِطافِ وامتدّت أناملُ الفلاّحِ إلى الثمارِ مرتعشةً حنونة. قطفَها ووضعَها في كيسٍ قماشيٍّ صغيرٍ علّقَهُ في حزامِه، وانطلقَ نحو قصرِ الليمونةِ في عاصمةِ المملكة، التي تبعُدُ مسيرَ ثلاثةِ أيّام.
×××××
ماذا حدثَ للملِك خلالَ تلكَ الأزْمةِ العصيبة؟ كانَ فقدُ الليمونِ لديه كفقدِ عقله، فثارَ واهتاجَ واضطربَ اضطراباً عظيماً.. عالجَهُ الأطبّاءُ بسَجنِهِ في غرفةِ نومِهِ أربعةً وأربعينَ يوماً، فاعتادَ فقدَ الليمونِ وعادَ إليهِ توازنه ووعيُه. لكنّهُ أصبح ذابلاً مُنكسِراً مُنحَطَّ القِوى، ذاهلاً عن كلِّ ما يرى ويسمع، غيرَ مكترثٍ بكلِّ ما يحدثُ مهما كانَ شأنه. وكانت عيناهُ كشمعتينِ منطفئتينِ إلاّ عندَما يتذكّرُ الليمون، فكانتا تومضانِ وميضاً قلِقاً شاحِباً وتتحرّكانِ حركةً مرتعشة. أمّا جسمُهُ فصارَ ناحِلاً ضعيفاً كأنه كبر مئةَ عام.
××××
لا أحدَ يعلَمُ كيفَ عرَفَ الملكُ بأمرِ الليموناتِ الثلاث، لكنّهُ عرَفَ على كلِّ حالٍ فالحكّامُ لا تخفى عليهم خافِية. لبِسَ أفضلَ ثيابِهِ وصارَ حيويّاً ممازحاً، يلقي أوامرَهُ يَمنةً ويَسرةً وهو يبتسمُ تارةً ويعبِسُ تارة، ويداهُ تفتِلان شارِبيهِ بهِمّةٍ لا تعرفُ الكلَل. أمرَ بالاستعدادِ لاستقبالِ الفلاّحِ وليموناتهِ، وتفحّصَ الليمونات الذهبية التي ستكونُ ثمناً ومكافأة. ثم حملَ عصاً طويلةً من شجرِ الليمونِ وسارَ يشرفُ بنفسِهِ على الزيناتِ والفرقةِ الموسيقيةِ الملكيّة، ويوزّعُ ابتساماتِهِ وفُكاهاتِهِ على الجميع.
××××
دخلَ الفلاّحُ بعدَ طولِ انتظار. وبعدَ التحيّة الليمونيّة الملكيّة. صمتَ لحظةً فعَمَّ الجميعَ صمتٌ وترقّب ثقيلان، ثمّ شقَّ الصمتَ بثقةٍ وقوّةٍ وهو يقول:
-مولايَ الملكَ المعظَّمَ أعطِني الأمان.
أجابَ الملكُ وهو يغالبُ قلقَهُ ويتظاهرُ بالثقةِ بنفسهِ:
-لكَ الأمانُ، تكلّمْ، هل حدثَ شيء؟
بلعَ الفلاّحُ ريقَهُ ثم تابعَ والعيونُ تكادُ تأكلُهُ بنظراتِ القلقِ والانتظار:
-لقد حملْتُ الليموناتِ الثلاثَ وتوجّهتُ فوراً إليك، لكنّ أحداثاً جرَت معي في الطريقِ أنقصَتْها ليمونتينِ وأبقت لك ليمونةً واحدة.
سألَ الملكُ مصفرّاً ومختنقاً بالغضب:
-مَن سرَقَ الليمونتينِ حتى أقتلَه؟
قالَ الفلاّح مبتسماً وهادئاً:
-لم يسرقْهما أحد.. والأحداثُ التي جرتْ معي سوفَ تسُرُّ جلالَتك، فاسمحْ لي بسَردِها ثمّ احكُمْ بنفسِك.
خشيَ الملكُ أن يُظهرَ أمامَ الجمعِ لهفةً زائدةً وقلّةَ ثقةٍ بنفسِه، فتظاهرَ بالهدوءِ والبرودةِ وقالَ للفلاّح:
-تكلّمْ ولا تختصِر. أنا أستمِع.
فبدأ الفلاّحُ يحكي فقال:
-اعلَموا يا مولايَ أنّ قريتي بعيدةٌ من هنا مسيرَ ثلاثةِ أيّام. ولقد مشَيتُ في البدايةِ يومينِ وليلةً دونَ راحةٍ ولا نوم. ثمّ هدّني التعبُ والنعاسُ فأويتُ إلى بيتٍ في قريةٍ على الطريق. كانَ في البيتِ امرأةٌ فقيرةٌ وزوجُها طريحُ الفراش. كانت المرأةُ رغمَ الفقرِ كريمةً خيِّرة، أطعمتني عشاءها وقدّمَت لي فِراشَها ونامَت على الحصير.
وبينما أنا أكادُ أغفو سمعتُ زوجَها يَهذي وهو نائم. اقتربتُ منهُ فوجدْتُه مصاباً بحمّى شديدة. عيناهُ تنظُرانِ إليَّ كأنهما جمرتان، وأنفاسُهُ تتلاحقُ مثلَ مِنفاخِ الحدّادِ وهو يصارعُ الموت. وأنا أعلَمُ أن الليمونَ دواءٌ للحمّى، فهل أبخلُ عليهِ بليمونةٍ وأتركهُ يموت؟ ولو كانَ مولايَ الملكُ مكاني، أما كان يضحّي بليمونةٍ لأجلِ مريض؟
نهزَ الملكُ رأسَهُ إلى الخلفِ نهزةً سريعةً كأنّما وخزَهُ شيءٌ بين كتِفيه، وأطلَقَ كلمةً أرادَها واضحةً فخرجت ناشفةً مكتومة:
-طبعاً، طبعاً.
فتابعَ الفلاّح:
-هذا ما قدّرتُهُ وفعلْتُه. ثم نِمتُ حتى الفجرِ ونهضتُ كي أتهيّأُ للمسير. كانت حرارةُ الرجُلِ قد انخفضَتْ وبدأ يستعيدُ وعيَهُ ويتماثلُ للشفاء.
تابعتُ المسيرَ طولَ النهارِ وشعرتُ بعطشٍ شديد. اتجهتُ إلى قرية أعرفُها حقَّ المعرفة، وأعرفُ أنّ فيها بئراً وحيدة وماؤها مُرٌّ كريه، لكنني أقبلتُ أستقي فنادتني امرأةٌ من بيتٍ قريبٍ ودعتني كي أشربَ من عندِها. كانَ ماؤها صافياً لذيذاً كأطيبِ ما يكون، وعرفتُ أنها أحضرتهُ من نبعِ ماءٍ بعيدٍ كما يفعلُ أهلُ تلك القرية. وبينما أنا أسألُها عن الماءِ وتجيبُني اقترَب منّا ولدُها الصغيرُ وبدأ يتشمّم. لقد اجتذبَتهُ رائحةَ الليمونِ فلهُ رائحةٌ فائحةٌ فاضِحة. سألَني: ماذا تحملُ في هذا الكيسِ الصغيرِ وما هذه الرائحة؟ ففتحتُ الكيسَ وعرّفتُهُ بثمرةِ الليمون. والأطفال يا مولايَ لا يكتفونَ بالنظرِ إلى الأشياءِ الجديدةِ عليهم، بل يرغبونَ بالتفحّصِ والتذوّقِ إن أمكن، ودونَ الخِبرةِ والتجربةِ لا يكتملُ لهم عِلمٌ ولا معرفة. تردّدتُ لحظةً وخِفتُ من غضبِكَ ثم فكّرت: ألا يجودُ مولانا على الطفلِ الصغيرِ الجاهل، بليمونةٍ واحدةٍ ولأجل العلمِ والمعرفة؟
انحنى الملكُ إلى الأمامِ فجأةً وانكمَش. تطلّعَ حولَهُ وخافَ أن يتصرّفَ أيَّ تصرّفٍ يذكّرُ بأيام اضطرابِهِ وحبسه، فيشمتَ به الشامتون ويطمعَ بهِ الطامعونَ ويتمادى عليهِ السفهاء، وفضّلَ أن يظهرَ أمامَهم بمظهرِ المتسامِحِ الكريمِ والْمُنْعِم المتفضِّل، فسعلَ مرتينِ ثلاثاً ثم قال:
-طبعاً، طبعاً.
فقالَ الفلاّح:
-وأنا يا مولايَ قدّرْتُ إرادتَكَ الحكيمة، وضحّيتُ بالنيابةِ عنكَ بليمونتِكَ الثانيةَ فهل أخطأت؟
قالَ الملكُ غير منتبِهٍ لأنّ عقلَهُ كانَ شارداً من الغضب:
-طبعاً، طبعاً.
وصحّحَ فوراً:
-أقصِدُ أنك لم تخطئْ طبعاً. طبعاً لم تخطئ.
أخرجَ الفلاّحُ الليمونةَ الوحيدةَ من كيسِهِ وألقاها في الهواءِ ثم تلقّاها بيدِهِ وقال:
-أمّا هذهِ يا مولاي، فهي هديّةٌ منّي إليك.
جُنّ جنونُ الملكِ من الغيظ. فلاّحٌ يتفضّلُ عليهِ بهديّة، ويساوي في هداياهُ بينَ الملكِ وبينَ فلاّحٍ آخَر وابنِ فلاّح؟! هذه وقاحةٌ ما بعدَها وقاحة، وجريمةٌ ما مثلُها جريمة.” فهل يعاقبُهُ فيبدو بخيلاً لئيماً ضعيف الإرادة، أم يفاجئُ الجميعَ بمكافأتِه، فيظهَرَ أمامَهم أسمى من الخطأِ وأكرَمَ من الكرماء؟”
أعجبَهُ الحلّ الثاني، فأمر للفلاّحِ بالليموناتِ الثلاثِ المصنوعةِ من الذهب.
هل يحزِرُ القارئُ ما فعل صاحبُنا بالذهب؟ استوردَ بهِ ألفَ غرسَةٍ من أشجارِ التّفاحِ لأنه أحبَّ الفواكِهِ إلى الأطفال.
([1]) تمّت صياغتها.
([2]) اليُمْنُ هو الخيرُ والبركة.
([3]) غير ناضجة.