ابيات لشاعر الرسول حسان بن ثابت
في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم مما قاله في مدح الرسول
وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني
وَأَجـمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ ii النِساءُ
خُـلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ ii عَيبٍ
كَـأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما ii تَشاءُ
وقال في مدح رسول الله
شَـقَّ لَـهُ مِـنِ إِسـمِهِ كَي يُجِلَّهُ
فَـذو الـعَرشِ مَحمودٌ وَهَذا ii مُحَمَّدُ
نَـبِـيٌّ أَتـانـا بَـعـدَ يَأسٍ ii وَفَترَةٍ
مِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ تُعبَدُ
فَـأَمـسى سِراجاً مُستَنيراً ii وَهادِياً
يَـلـوحُ كَـما لاحَ الصَقيلُ ii المُهَنَّدُ
وَأَنـذَرَنـا نـاراً وَبَـشَّـرَ ii جَـنَّةً
وَعَـلَّـمَـنـا الإِسلامَ فَاللَهَ ii نَحمَدُ
وَأَنـتَ إِلَـهَ الـحَـقِّ رَبّي ii وَخالِقي
بِـذَلِـكَ ما عُمِّرتُ في الناسِ ii أَشهَدُ
تَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن ii دَعا
سِـواكَ إِلَـهـاً أَنـتَ أَعلى ii وَأَمجَدُ
لَـكَ الـخَلقُ وَالنَعماءُ وَالأَمرُ ii كُلُّهُ
فَـإِيّـاكَ نَـسـتَـهدي وَإِيّاكَ نَعبُدُ
لِأَنَّ ثَـوابَ الـلَـهِ كُـلَّ ii مُـوَحِّـدٍ
جِـنـانٌ مِـنَ الفِردَوسِ فيها يُخَلَّدُ
وعند وفاة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قام حسان بإلقاء واحدة من أفضل قصائده،
حيث يرثي فيها الرسول الكريم بالكثير من الأسى والحزن.
بَـطَـيـبَةَ رَسمٌ لِلرَسولِ وَمَعهَدُ
مُـنـيرٌ وَقَد تَعفو الرُسومُ ii وَتَهمَدِ
وَلا تَمتَحي الآياتُ مِن دارِ ii حُرمَةٍ
بِها مِنبَرُ الهادي الَذي كانَ ii يَصعَدُ
وَواضِـحُ آثـارٍ وَبـاقـي ii مَعالِمٍ
وَرَبـعٌ لَـهُ فيهِ مُصَلّى ii وَمَسجِدُ
بِـهـا حُجُراتٌ كانَ يَنزِلُ iiوَسطَها
مِـنَ الـلَهِ نورٌ يُستَضاءُ ii وَيوقَدُ
مَعارِفُ لَم تُطمَس عَلى العَهدِ آيُها
أَتـاهـا الـبِلى فَالآيُ مِنها ii تُجَدَّدُ
ومما قاله أيضاً في رثاء الرسول عليه الصلاة والسلام
مـا بـالُ عَـيني لا تَنامُ ii كَأَنَّما
كُـحِـلَـت مَآقيها بِكُ حلِ الأَرمَدِ
جَزَعاً عَلى المَهدِيِّ أَصبَحَ ii ثاوِياً
يا خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصى لا تَبعُدِ
جَـنبي يَقيكَ التُربَ لَهفي لَيتَني
غُـيِّـبتُ قَبلَكَ في بَقيعِ ii الغَرقَدِ