هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

+6
General Mohamed
MaRiO X
علاء الجزائري
saad design
منصورة
nour aliman
10 مشترك

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر
في ظل الظروف الصعبة الراهنة تلتبس كثير من المسائل على الناس سيما الأمور الشرعية والعقائدية منها ، خاصة بغياب شريحة واسعة من العلماء والدعاة ( بسبب التقتيل والتهجير ) ، الدعاة الذين ينيرون الدرب لكل من سلكه ولمن أراد أن يسلكه ، في ظل هذه الظروف تشكل على شريحة واسعة من الناس الأمور العقائدية بسبب جهلهم بها ، وتشكل على آخرين لظنهم أنها من صلب دينهم غير عالمين بأنها عقائد مستوردة دخيلة على دينهم ، لهذا فإن البعض يعتقد ما لا يعلم ماهيته وحقيقته ، والبعض يعتقد ما يظن أنه من عقيدته ، لذلك نرى أبناء المسلمين اليوم يعتقدون بمسائل تغضب الله تعالى ، بل ويتلفظون بالفاظ لو مزجت بماء البحر لمزجته كدرة وظلمة " إن أحدكم ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً تهوي به في جهنم سبعين خريفاً " .


ومن الأمور التي تشكل على بعض الناس في ظل غياب العلماء والدعاة ووقوع البلوى ...هي قضية الحذر ، فالناس فيه بين الإفراط والتفريط ، فنرى بعضهم يتلكئ بأداء عمله الجهادي ونصرة دينه ، وربما يترك ما افترضه الله تعالى عليه بحجة الحذر ، وقد يفرط آخر أكثر فيترك العمل الجهادي نهائياً بحجة الحذر أيضاً من باب جلب المصلحة ودرء المفسدة بما يترتب على فعله " العمليات الجهادية " ، ونرى بالمقابل التفريط بذلك كمن لا يبالي سواء أدى عمله " الجهادي" اليسير إلى هلاك نفسه أم لا !!
من هنا كان لزاماً علينا أن نبين هذه المسالة ، الحذر ، لما له تماس مباشر مع الواقع الذي نعيشه اليوم ، فإرادة الله تعالى نافذة لا محالة سواء كانت إرادة كونية أم إرادية ، فالكونية كتبها الله تعالى منذ الأزل ، وهي واقعة لا محالة ، حيث لا تغيير فيها ولا نسخ ولا تبديل ، والإرادية كذلك إلا ما شاء الله تعالى ، فيمكن أن يدفعها أو يمنعها مانع شرعي " كالعمل الصالح ، والدعاء ، ...." ، لذلك فإن الأمر - خيره وشره - إذا ما وقع فإنما يقع بقدر الله تعالى ( قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ) النساء : 78.
علينا أن نعلم أن الحذر من قدر الله - سواء كان بلاءً أو غيره - لا يجدي نفعاً ، حيث لا يمنع قدر الله إلا قدر الله ، فإذا ما نجوت فإنما تنجو بقدر الله (سبحانه وتعالى) لا بحذرك "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطاك ، وما أخطاك لم يكن ليصيبك" .
والحذر نوعان : الحذر المحمود ، والحذر المذموم :

الحذر المحمود
وهو الذي أمر الله تعالى ورسوله به عند وقته وتوفر شروطه بقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا ) النساء : 71 ، وقد فعله النبي (صلى الله عليه وسلم) في حياته كثيراً ، وخير ما يجسد ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم) لأبي بكر (رضي الله عنه) وقت الهجرة : " أخرج من عندك " ، بل جعله (صلى الله عليه وسلم) من صفات المؤمنين بقوله " المؤمنُ كيسٌ فَطن " .
هذا النوع من الحذر لا بد للمسلم منه خصوصاً في زمن البلاء والفتن والمحن والهرج ، ولو استقرئنا قصص الأنبياء عليهم السلام في كتاب الله وواقع النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته في سيرتهم العطرة نجد حذرهم من الوقوع في الزلل وحذرهم من مكر الأعداء بهم واضحاً جلياً .
فهذا واقع سيدنا موسى مع فرعون حيث ذكر القرآن قول فرعون :" ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ " ، فما كان من سيدنا موسى (عليه السلام) إلا أن يثق بمعية الله تعالى .
وهذا حال سيدنا لوط (عليه السلام) حينما قال قومه : " أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ " ما كان منه (عليه السلام) إلا أن استجاب لأمر الله :" فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ " الحجر : 65 .وقصص القرآن في الحذر كثير .
وهذا النبي (صلى الله عليه وسلم) في حادثة الهجرة يضرب لنا المثل الأعلى في استخدامه للحذر من الابتلاء والمكائد ، كخروجه وقت الظهيرة ، وسلوكه الاتجاه الغير معهود ... كما هو معلوم ، وفي قول سيدنا عمر (رضي الله عنه) :" لست بالخب ولا الخب يخدعني " دلالة واضحة على استعمالهم الحذر في مكانه المحمود ، ونحن علينا كذلك لأن ديدن أهل الباطل الحرص على إبادة هذا الدين وأهله في كل زمانٍ ومكانٍ وحالٍ ، فهذا القران الكريم يقص حالهم على الأزل :" إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ " ، " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ " ، " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ " ، " وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ " .
الحذر المذموم
وهو ما يكون زائداً عن حده بحيث يكون مدعاةً لترك العمل ، والناس فيه بين الإفراط والتفريط كما أشرنا سابقاً ، وفي قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا " دلالة مخالفة على إن الحذر الذي يكون مدعاة لترك العمل غير مأمور به فهو مذموم .
إذاً فالحذر كلمة لا بد الحذر منها ، ففي ظل الهفوت والأخطاء الشائعة وغياب كلمة الحق وشيوع الأخلاق الزائفة من الغدر والخيانة والخباثة والخسة والتجسس والنميمة والمراء والذنوب والمعاصي ، فلا بد لنا من الحذر ، وعلينا أن نحذر من مكر الله وامهاله .
وإذا ما تركت العمل في ظل هذه الاوضاع الأمنية المتشددة من باب الحذر فترقد ولا تحرك ساكناً ليتوفاك الله تعالى بعيداً عن الميدان وقد كنت يوماً من الأيام فارس فيه لا تترجل ، وأذكرك بقوله تعالى : " نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ  وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ " ، فكما أن الله تعالى رحيم بعباده رؤوف بهم فإن من أسماءه وصفاته أنه المنتقم ، وأذكرك بقوله تعالى : " فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ " ، " وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ " ، " إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته " .. فاحذر أخي الحبيب إمهال الله تعالى لك ، ولا تغتر بالتحسن الأمني المزعوم ، فما نراه اليوم خير دليل على أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة .
الحذر من النفس .. 
عليك أخي المجاهد أن تحذر من نفسك التي بين جنبيك : " إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ " ، ومن المعلوم أن طريق الجنة شائك صعب : ( حُفت الجنة بالمكاره ) والنفس الإنسانية مجبولة على الدعة والراحة ، فاحذر أن تحاكيك التي بين جنبيك بوسواس السوء حتى تكرهك على ترك البذل والعطاء والجهاد في سبيل الله بحجة الحذر ، خاصة وأن الظروف الحالية مواتية لذلك .. فاحذر سرعة الاستجابة لها ، وعليك بإمساك زمام الأمور ، فإن ذلك أول الطريق لترك الجهاد في سبيل الله ، ثم لا تزال بك حتى اذا ما ضعفت واستجبت لها جرتك إلى رغباتها وشهواتها ، ولا ترضى عنك إلا أن يكون مصيرك النار والعياذ بالله .. " وحفت النار بالشهوات " .. " فَأَمَّا مَن طَغَى  وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا  فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى " .
وأذكرك بأن الواقع الحالي ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب ، فيظن كثيرٌ من الناس بأن الوضع الأمني قد تحسن ، وما زالت نفسه توسوس له حتى تلاشى عنده حس الجهاد ، فاحذر ، فإنه باب من أبواب الشيطان ، حتى كدنا نرى في الآونة الأخيرة من لا يستطيع أن يتطرق إلى سمعه كلمة " الجهاد " والألفاظ ذات الصلة : " وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " ، وعلينا الحذر حتى من أهلنا وأموالنا وأولادنا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ " .. فربما يحيل الأهل والمال والولد بينك وبين طاعة الله تعالى ومن بينها الجهاد في سبيل الله " قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " .. فالحذر الحذر من هذه الفتن ، فمن وقع فيهن أهلكنه ، فلا تجري ورائهن ..
وأذكرك أخي المجاهد الحبيب بقصة مالك الأشجعي ، فكلما أراد الجهاد في سبيل الله قام إليه زوجه وولده فيقولون له : " إلى من تتركنا ؟ وكيف لو قتلت ؟ ماذا نفعل بالحياة من بعدك ؟ " .. فيرق قلبه لهم ويجلس ولا يجاهد ، فنزل فيه قول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ " .. 
واعلم بأنك مفارق هذه الدنيا لا محال لأنها من سنن الله الكونية " كلُ نفسٍ ذائقةُ الموت " ، واعلم أن ورائك يوم لا ينفع فيه أهل ولا مال ولا بنون .
الحذر من رفقاء السوء 
واحذر أخي الفاضل كل الحذر ممن ترافق ، فلا يزال رفيق السوء بك حتى يعينك على التقاعس والقعود عن عملك السامي : ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ... ) ، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ " ، فاحرص أخي المبارك على صحبة أولي العزائم ، فالصاحب ساحب كما يقال .
إن في شرعنا الوسائل الكفيلة كي لا تقع بالمحذور ، فاستخدام المعاريض والتخفي والاستتار والكذب الجائز وتغيير الهيئة والتشبه المسموح به والتفرق وحداناً دون التجمع من الأمور التي تعينك على المقصود ، وفي شرعنا ما يدل عليها دلالة واضحة من حيث الجواز ، والحرب خدعة.
فاربأ أخي الحبيب بنفسك عن تلك المفاهيم الخاطئة ، فلا يغني حذر من قدر : 
" أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ .. " النساء : 78 .



descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
على الإفادة والمعلومات الطيبة
ننتظر إبداعاتك الشيقة بفارغ الصبر
مع فائق الإحترام والتقدير

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
شكرا لمروركم الرائع
بارك الله فيكم

لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر 3dlat.com_13899136762

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
موضوع اكثر من رائع
شكرا لك ، نتظر كل جديدك بفارغ الصبر
تمنياتي لك كل التوفيق  لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر 235873
.

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
شكراً للموضوع الإسلامي المفيد  gg444g

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
باقات من الشكر والتقدير لجهودكم ،،

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الطرح المميز
جعله الله في موازين حسناتك وثبتك اجره
تقبل مروري وتقديري
لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر 886773 

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
أشكرك على مشاركتك بقسم الاسلامي
شكرا لك

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
شكرا على الموضوع 
بارك الله فيك 

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
جزاكي الله خيراً

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﻭﺍﺛﺎﺑﻚ ﺍﻟﺠﻨﻪ

descriptionلا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر Emptyرد: لا يُغني حذرٌ مِنْ قَدر

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف شكر لكَ على هذا الموضوع المميز و المعلومات القيمة
إنـجاز أكثر رائــــــع
لكن أرجو منكَ عدم التوقف عند هذا الحد
مـنتظرين ابداعتــــــك
دمتـ ودام تألقـك

تحياتــي



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي