بع د الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
ان الاسلام حث المسلمين على الحب والصداقة والتحاب فى الله وبالله ولله
ويكفى أن حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى )
ولقد ضرب لنا أبوبكر الصديق مثلا يحتذى به فى صداقته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه لرسول الله
والمواقف التى تدل على ذلك من أبى بكر كثيرة نذكر منها
1- حين أخبره رسول الله أنه مهاجر ولم يخبر رسول الا القليل ممن يثق فيهم 0فكان الصديق نعم الصديق
فلم يفش سر رسول الله 0وهكذا يجب على كل صديق اذا أسر اليه صديقه بشىء فإياه أن يفشى سره
2- حين خرج أبو بكر مع رسول الله مهاجرا خرج ومعه كل ماله
وكان كما جاء فى سيرة بن هشام عنده ستة آلاف درهم أخذها كلها معه ولم يدع شيئا لأبنائه 0حبا لله ولرسوله ووفاءا
منه لرسول الله
3- كذلك من حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن حسن صحبته له أنهما لما وصلا الى فم الغار كما جاء فى الرحيق المختوم قال أبو بكر لرسول الله 0والله لا تدخله حتى أدخله قبلك فان كان به شىء أصابنى دونك 0فدخل فكسحه ووجد فى جانبه ثقبا فشق ازاره وسدها به وبقى منهما اثنان فألقمهما رجليه 0ثم قال ادخل يارسول الله فدخل رسول الله ووضع رأسه فى حجره ونام 0فلدغ أبو بكر فى رجله من الجحر 0ولم يتحرك مخافة أن ينتبه رسول الله 0فسقطت دموعه على وجه رسول الله فقال مالك يا أبا بكر ؟ قال لدغت فداك أبى وأمى فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب ما يجد
فما أعظمها وما أحسنها من صحبة0 صحبة الرسول لأبى بكر وصحبة أبى بكر لرسول الله
أخى الفاضل ان الاسلام أمرك ان اخترت صديقا أن تختاره على أسس منها مايلى
1- أن يكون الصديق مؤمنا لقول رسول الله ( لا تصاحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقى )
2- أن الحب بينكما لله وفى الله لأن من السبعة الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله ( ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
3- اياك ومصاحبة الكافر وحب الكافر لأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( المرء مع من أحب )
ولذلك لايجوز للمسلم أن يحب كافرا 0مخافة أن يحشر معه
وهناك فرق بين أن يتعامل الشخص مع الكافر فى البيع والشراء وبين أن يحبه فالتعامل جائز شرعا لكن الحب لا
4- ان مصاحبة المؤمن فيها الخير لأن أحوال المؤمن كلهاخير
يقول الرسول ( عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله خير وليس ذلك الا للمؤمن ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
يعلو هذا أن المؤمن يشجع صاحبه على الطاعة والعبادة فاذا سمع المؤذن يؤذن للصلاة قال لصاحبه هيا بنا نصلى
وان سمع عن جنازة قال لصاحبه هيا بنا نشيع وهكذا
ولذلك يقول الصادق الأمين ( مثل الجليس الحسن والجليس السوء كبائع المسك ونافخ الكير فبائع المسك اما أن يحذيك واما أن تشم منه رائحة طيبة ونافخ الكير اما أ ن يحرق ثيابك واما أن تشم منه رائحة كريهة )
فصلوات الله وسلامه عليك يا سيدى يا رسول الله
والى الملتقى
منقول
عدل سابقا من قبل nour aliman في الأربعاء 11 يوليو 2018 - 21:20 عدل 1 مرات