عبقرية الرسول صل الله عليه وسلم , دبلوماسية الرسول
دبلوماسي من الدرجة الأولى
****
وتتجلى عبقرية الرسول (صلى الله عليه وسلم)
فى الحنكة والقدرة الدبلوماسية
فنجده (صلى الله عليه وسلم) يعقد صلحاً مع قريش يسمّى صلح الحديبية
بعدما سار (صلى الله عليه وسلم) بـ1500 من المهاجرين والأنصار لا يحملون سيوفاً
لقضاء مناسك العمرة وذلك في شهر ذي القعدة الذي يحرم فيه القتال
ولكن قريشاً منعته وأصحابه من دخول مكة
على أن يدخلها (صلى الله عليه وسلم) معتمراً العام المقبل
ووافق النبي (صلى الله عليه وسلم) على شروط الصلح
ومنها (أن يرد المسلمون من يأتيهم من قريش مسلماً دون أذن وليه
في الوقت الذي لا ترد قريش من يعود إليها من المسلمين
ومن أراد من العرب مخالفة محمد (صلى الله عليه وسلم)
فلا لوم عليه ومن أراد مخالفة قريش فلا لوم عليه كذلك)!!!
من هذه الشروط نقدم لكم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم)
السياسي المحنك الذي استطاع أن يخدع المشركين بدهائه الشديد
كيف؟!!!
من الوهلة الأولى قد يسارع البعض متسائلاً
لماذا لم يشترط النبي (صلى الله عليه وسلم) على قريش
أن ترد إليه من يقصدها من أصحابه مثلما اشترطت قريش
عليه (صلى الله عليه وسلم) أن يرد من يأتيه منها؟!
السبب واضح جداً
فالمسلم الذي يترك النبي (صلى الله عليه وسلم) باختياره
ليلحق بـقريش لا يستحق أن يكون مسلماً من الأساس
أما عن هؤلاء الذين يرغبون في الدخول في دين الإسلام من
قريش وعادوا مكرهين إليها فنقول إن الصلة بينهم وبين
الإسلام لا تنقطع بالقرب أو البعد فإن كانوا ضعاف الدين
فلا خير فيهم أما أقوياء الإيمان فسيبقون على دينهم ولا خسارة على المسلمين
لنا الفخر برسولنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
ولنا فيه قدوة حسنة