رصد ومتابعة: علي الباشا
أكد المحرق أنه الأقرب فعليا إلى الفوز بدرع الدوري عن الموسم الحالي 2017/2018 رغم أننا للتو قد فرغنا من الجولة الثانية عشرة، وتتبقى سبع جولات على نهاية دوري NBB، ففارق النقاط بينه وبين أقرب ملاحقيه وهو النجمة وصل إلى ثماني نقاط، وهو فارق ليس بالقليل حين يتقدم به المحرق، بل من الصعب أن يتم اللحاق به، ما لم تكن هناك معجزة تعصف بالدوري، وبذلك يمكن أن يكون التنافس بين النجمة والمالكية على مركز الوصافة لوحدهما وللفارق بينهما وأقرب الفريق إليهما وهو الشباب، لكن التنافس الأكثر سخونة في الجولات المقبلة سيكون في مؤخرة الترتيب والتي يوجد فيها الأهلي والاتحاد بوضعية صعبة ثم الرفاع الشرقي والحد!
والجولة الـ12 لم تأت بجديد على المستوى الفني، فهي أقل من الجولة السابقة لها، بل إن عملية التهديف تراجعت إلى 16 هدفا، بعد أن كانت 19 هدفا في الجولة 11. وهذا التذبذب في التهديف يؤكد الحذر المبالغ فيه من قبل الفرق، مع ملاحظة أن هذه الفرق تطبق مبدأ الخروج بنقطة أفضل من الخروج بلا شيء، وقد ضاعت ثلاث ركلات جزائية بسبب سوء التركيز.
والنتائج كما أفرزتها الجولة جاءت على النحو الآتي: فوز صعب للمحرق على المنامة 3/2. وأيضا صعب للحد على الأهلي 2/1. والرفاع على النجمة 2/0. وتعادل مثير بين الرفاع الشرقي والمالكية 3/3. وسلبي بين الاتحاد والشباب0/0.
فوز صعب
ولأن العيون على (الملكي) ورؤية مدى قدرته على تسريع عملية فوزه باللقب، قبل وقت كاف من نهاية الدوري، ففوزه الأخير على المنامة مرّ بمخاض عسير، وفي العشر الدقائق الأخيرة، بعدما كان الأول متقدما في وقت مبكر عبر محترفه ايريك لويس، وقبل أن يرد عليه بسرعة عبر الشاب عبدالله الحايكي، وهو واحد من اكتشافات الجنرال، فإن لاعب المحرق السابق محمود عبدالرحمن أضاف هدفا ثانيا في مرمى زميله السابق سيد محمد جعفر، وأن يدخل هدفان في مرمى السيد في 25 دقيقة، وهو الذي لم تتلق شباكه على مدى 16 مباراة بين القسم الأول وقبل الجولة 12 غير هدف واحد، وهذا يؤكد لنا أن دفاع الملكي في اللقاء كان مهزوزا، والمنامة كان يستشعر خطورة موقفه، فوجد أن الأفضل أن يلعب بتوازن وبضغط من البداية يساعد في المقابل المحرق على أن يلعب بشكل مفتوح. وفي اعتقادي أن المحرق ضغط في الشوط الثاني، وهو الأمر الذي ترك المنامة يتراجع كثيرا ويكتفي بهجمات مرتدة كان بعضها خطيرا، والملكي ألقى بثقله تقريبا في صندوق الحارس الشاب عمّار محمد، وهو الحارس رقم (3) في المنامة، ومن الحراس الذين تدرجوا في منتخبات الفئات من المهرجانات، ولذا؛ الضغط مكّن (الملكي) من الخروج من مخاض عسير، وأعتقد أن جماهيره لعبت دورا في إثارة الحماسة في نفوس لاعبيه، وهي دائما لها مفعول السحر.
سلبية النجمة
في القمة الاستثنائية بين النجمة والرفاع، كان الأول سلبيا في أدائه وخرج خاسرا بهدفين نظيفين، وقد فاجأ مدرب الرفاع دراغان الجميع بإشراك بعض الوجوه الجديدة، واستفاد من الدفاع المفكك للنجمة مع أن فريقه لم يصنع فرصا حقيقية لأن هدفيه جاءا من خارج الصندوق، ولكن ما ساعده على الخروج فائزا هو سلبية مهاجمي النجمة، وأنه حتى ركلة الترجيح أضاعها هداف الفريق أوتشي الذي لم يكن في يومه!
تعادل مثير
لقاء المالكية والرفاع الشرقي كان مفتوحا، والجانبان كانا يهدفان إلى النقاط الثلاث، لكن فارس الغربية فرّط في فوز كان في متناوله بعد أن كان قريبا منه، حيث تقدم مرتين بفارق هدفين، ولكن يد محترفه جي جي لم ترد أن يخرج الفارس فائزا بسبب الإهمال في ملامسة الكرة بيده، ليحتسب الحكم ركلتين جزائيتين، وفي المقابل فإن محترف الرفاع الشرقي لم يتوان عن أن يسجل منهما هدفين ضيّق بهما في مرتين الفارق، ثم تكفّل بودهوم بتسجيل هدف التعديل.
الحد يهرب!
وفي لقاء الحد والأهلي هرب الأول من الثاني، وتجاوز النقطة العاشرة بعدما كان متساويا مع الأهلي بثماني نقاط ليصل إلى النقطة (11)، وقد جعلت الخسارة الأهلي في موقف خطر رغم أنه في اللقاء كان متقدما بهدف، وعموما هروب الحد لم يكن بعيدا لأنه أيضا لا يزال في دائرة الخطر.
تعادل سلبي
الشباب والاتحاد خرجا بتعادل سلبي أبقى على أمورهما في الترتيب كما هي، الشباب رابعا والاتحاد أخيرا، ولو فاز الشباب لدخل باعتقادي المنطقة الآمنة، بينما على الاتحاد أن يلعب كل مبارياته بنظام الكؤوس.
أسرع هدفين في الجولة
شهدت الجولة تسجيل هدفين سريعين، الأول في الدقيقة الرابعة وسجله لاعب المنامة ايريك لويس في مرمى المحرق، والآخر في الدقيقة السادسة وسجله لاعب المحرق الشاب عبدالله الحايكي، ولكن يبقى الهدف الأسرع في الدوري حتى الآن مسجلا باسم لاعب الاتحاد سيد حسين رضي وجاء في الثانية 35 من لقاء الاتحاد والمالكية.
أجمل هدف
أجمل أهداف الجولة هو هدف لاعب الرفاع فوزي عايش الذي سجله في مرمى النجمة، من تسديدة (لا تصد ولا ترد) من خارج منطقة الجزاء، فاصطدمت بأسفل العارضة واجتازت خط المرمى، كما أن هدف زميله عبدالله مبارك كان جميلا، وهدف المحترف في صفوف المنامة لويس بمرمى الحارس سيد جعفر أيضا كان هدفا جميلا.
خطأ غامض
ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم عبدالله قاسم للمحرق في لقائه مع المنامة (د 86) بإشارة من مساعده عبدالله جناحي كانت غامضة، فأولا إن جناحي للوهلة الأولى كان مترددا لتأخره في إشارته بحسب الإعادة التلفزيونية، ولم يكن هناك وضوح في احتكاك حارس المنامة مع اللاعب جمال راشد، حتى أن الأخير بحسب التصوير يحجب زاوية الرؤية الواضحة لحركة يدي الحارس!
أيضا يحسب للحكمين سيد عدنان محمد ومحمد بونفور صوابية قرار كل واحد فيهما في احتساب ركلات الجزاء، اثنتان من سيد عدنان في لقاء الرفاع الشرقي والمالكية، والثاني في لقاء الرفاع والنجمة، حيث إن لمسة اليد (الإهمال) كانت واضحة، ويحسب لبونفور جرأته في التراجع عن قراره باحتساب ركلة جزاء ثانية بناء على راية مساعده بوجود حالة تسلل.
أغلى الأهداف
يعتبر هدف جمال راشد لاعب المحرق في مرمى المنامة من ركلة جزاء هو الأغلى لأنه جاء في الدقيقة 88 وحصل فريقه على ثلاث نقاط غالية، كما أن هدف لاعب الرفاع الشرقي فيصل بودهوم في مرمى المالكية قد جاء في الدقيقة 88 وجلب نقطة غالية لفريقه.
3 لاعبين
حتى الآن 3 لاعبين فقط تمكنوا من التسجيل في مرمى سيد محمد جعفر حارس المحرق على مدى 12 جولة، هم علي حسن مهاجم الشباب وكان ذلك في القسم الأول، وإيريك لويس ومحمود عبدالرحمن لاعبا المنامة في الجولة 12 من القسم الثاني.
جزائيتان ضائعتان
المتنافسان في لائحة التهديف المحترف أوشيه (النجمة) وإسماعيل عبداللطيف (المحرق) فشلا في تسجيل ركلة الجزاء التي سددها كل منهما، فأوشيه فشل في التسجيل بمرمى الرفاع لأنها صدت من قبل الكعبي، بينما إسماعيل عبداللطيف فشل في تسجيل ركلته خلال مباراة المنامة لأنها ذهبت جنب القائم، بينما سجلت 3 ركلات في الجولة، اثنتان من قبل جواو لاعب الرفاع الشرقي في مرمى المالكية، وواحدة من قبل جمال راشد لاعب المحرق في مرمى المنامة.
الهدافون
بلغ عدد الأهداف التي سجلت في الدوري حتى نهاية الجولة 170 هدفا، ويتصدر لائحة الهدافين لاعب النجمة أوشيه 13 هدفا، ولاعب المحرق إسماعيل عبداللطيف 9 أهداف، وسيد هاشم سيد عيسى لاعب المالكية 7 أهداف، وكل من أحمد يوسف وعيسى البري لاعبا المالكية ولكل منهما 6 أهداف، ولاعب المحرق جمال راشد ولاعب المالكية إسراء عامر ولكل منهما 5 أهداف.
الموقف بعد الجولة الـ12
المحرق 34 (24-3)، النجمة 26 (25-15)، المالكية 24 (29-19)، الشباب 16 (12-12)، المنامة 13 (18-13)، الرفاع 13 (12-20)، الرفاع الشرقي 11 (15-22)، الحد 11 (13-20)، الأهلي 8 (10-21)، الاتحاد 7 (13-23).