لن تكون مباراتا اليوم ضمن الجولة الرابعة عشرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم (دوري N B B) للفرق الأربع المتبارية نزهة، لأن الأربعة معنية بصراع الهبوط، ويعيشون حتى قبل موعد المباراتين أجواءه، وهو ما يجعل الضغوط على هذه الفرق كبيرة جدا، فاللقاء الأول سيجمع الاتحاد مع الرفاع (5:10)، والأهلي مع الرفاع الشرقي (7:40)، واللقاءان على ملعب ستاد خليفة وتشير نقاط الفرق الأربعة إلى: الرفاع الشرقي 14. الرفاع 14. الأهلي 11. الاتحاد 7.
ومباراتا اليوم يمكن أن تكونا فك ارتباط في المقاعد المتأخرة من الترتيب، إذا خرج الرفاع بالفوز فسينعش آمالهما، ويعقد موقع الأهلي والاتحاد في ذات الدائرة، والحال نفسه بين الأهلي والاتحاد، فالخسارة تزيد موقفهما تعقيدا، رغم أن الاتحاد بحاجة إلى معجزة قد لا تكون مستحيلة في كرة القدم، ولذا فإن التعادل في اللقاءين سيكون أقرب إلى الخسارة، بينما الفرق ستلعب بنظام الكؤوس ولا خيار آخر لها في ذلك، ولكن من دون أن تفتح اللعب؛ لأنها تعرف آثاره السيئة عليها.
الاتحاد والرفاع
اللقاء يقام عند الخامسة وعشر دقائق على ستاد خليفة، والقسم الأول انتهى لمصلحة الاتحاد بثلاثة أهداف لهدفين، وبالتالي هو يحاول أن يكرر الأمر، بينما الثاني يسعى لرد الاعتبار، وفي الاتحاد يرون أن التغيير الفني بمجيء الكابتن هشام الماحوزي كبديل للكابتن كرامي المتوافق مع النادي على ترك الفريق، هو للدفع بالأمور النفسية للاعبين نحو الأفضل، لأن الماحوزي ليس بيده العصا السحرية، هو يعيش أجواء الدرجة الأولى، ولكن الأمور بيد اللاعبين أنفسهم، بينما في الرفاع يدخل بمعنويات جيدة بعد النتيجة الايجابية المرة الماضية وتحويله الخسارة إلى تعادل مثير وهو يعني عودة الروح، لأن من دونها لايمكن أن تحصل إيجابية في الأداء وهو حين لجأ إلى التغيير كان من منطلق نفسي.
الاتحاد لن يلعب بغير الأسلوب الذي اعتاد عليه، والماحوزي هو يعرف فريقه من واقع القرب والمشاهدة، والأمر بالنسبة الى فريقه يحتاج إلى تعديل وضعية دفاعه وبالذات في العمق، لأن المعاناة السابقة أن الرجوع كان يتميز بالصعوبة، والعمق الدفاعي يفترض أن يعتمد ابعاد الكرات أولا بأول عن صندوق الحارس، وأن المدافع لويس ألّا يلجأ إلى التشتيت غير الواقعي الذي أوقعه المرة الماضية في خطأ لا يغتفر، وأن يأتي اسناد هذا الخط من قبل الارتكاز للتقليل من خطورة لاعبي الرفاع، وفي الناحية الهجومية يكون من الأفضل الدفع بأحمد عابد كمهاجم صريح، بينما يندفع مهدي عبدالجبار من الخلف، وأن تكون الجهة اليسرى بوجود فروجين فاعلة.
وفي الرفاع الأمور بخلاف المرة الماضية أن يكون الوضع الهجومي من البداية وأعتقد أن تسجيل الحفاري لهدفين يعني أن اللاعب بدأ يدخل في الفورمة ويمكن أن يشكل خطورة وازعاجا للاعبي الاتحاد، ولكن العمل يكون دائما في منطقة المناورة والتي يمكن من خلالها خلق الفرص، فاللاعب كميل الأسود قادر على القيام بدور استثنائي مع حسّان جميل، بينما العمق الدفاعي بقيادة محمد حسين سيكون تحت الاختبار لوجود أكثر من لاعب بارز في الفريق المنافس، ويملك محمد حسين الخبرة التي تمكنه من قيادة زملائه بسلاسة والتخفيف من العبء على الحارس الكعبي.
الأهلي يلاقي الرفاع الشرقي
يقام اللقاء عند الساعة (7:40) على ستاد خليفة، والفريقان تعادلا ذهابا بهدف لكل منهما، وكما قدمنا يدخله الأهلي برصيد 11 نقطة، والرفاع الشرقي 14 نقطة، والأهلي المرة الماضية حوّل خسارته في الشوط الأول إلى فوز في الشوط الثاني، وهذا التحول أفصح عنه صر احة قائد الفريق حسين سلمان بأنه تغيير من قبل اللاعبين، بمعنى أنهم استفادو ا من خبرتهم وأيضا من حماستهم في التغيير، وكان الأداء مختلفا عن الشوط الأول، وأعتقد أن المدرب يمكن أن يبدأ اليوم بذات النهج ومن خلال السيطرة الميدانية على منطقة المناورة بقيادة حسين سلمان وبمعاونة زملائه ضياء والشيخ مع الحركة بالعرض للمهاجم مهدي حميدان، واستغلال الفرص التي يمكن أن يحصل عليها في صندوق لطف الله، وفي المقابل فالدفاع سواء في العمق أو الأطراف لن يكون في نزهة، لأن هجوم الرفاع الشرقي يملك عناصر خطيرة، وتحتاج الى من يراقبها، وللتخفيف من على مرمى الحارس العجيمي.
أما الرفاع الشرقي الذي خرج بفوز معنوي على الشباب، كنوع من الهدية للادارة الجديدة، فهو اليوم يخسر جهود لاعبه عبدالله الهزاع، وبالتالي فإن بديله لا بد أن يكون بذات المستوى، ولا أعتقد أن السعدون سيفتح دفاعه، بل هو سيلعب بتوازن بين الحالتين الدفاعية والهجومية، وسيعمل على السيطرة على منطقة المناورة، فهو في الهجوم سيعتمد أساسا على سامي الحسيني وهو لاعب خطير على المرمى وبالذات إذا حصل على تهيئة جيدة من قبل المدافعين، كما أن فيصل بودهوم يلعب في الطرف ويجيد المرور السهل وأيضا يصنع الفرص لزملائه، ولذا أعتقد أنه سيكون خطيرا على مرمى العجيمي والذي سبق أن كان الموسم الفائت ضمن الفريق الشرقاوي، ويريد أن يثبت نفسه أمام زملائه.