المظلوم لا يهدأ والظالم لن يهنأ
إِنَّ الْحَـــــــمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْــتَنْصِرُه
وَ نَــــعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُــــرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَــــاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَـــهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِــــلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُـضْلِلْ فَلَا هَــــادِىَ لَه
وَ أَشْــــــــــهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْــــــدَهُ لَا شَــــــرِيكَ لَه
وَ أَشْـــهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
أَمَّـــا بَعْــــد:
لن يهدأ المظلوم؛ لأنه صاحب قضية حق وحقيقة قضية عادلة متصلة بالسماء يرابط لها ويراهن عليها ويربط مستقبله ومستقبل وطنه بهذه القضية المحورية في حياته يعلم أن الموت في سبيل الله شرف ومنزلة عظيمة لا يقل عنها الحياة في سبيلها أو الحبس من أجلها فكلٌ رباط وجهاد
والظالم لن يهنأ فدعوات المظلومين له بالمرصاد ترفع للسماء كالشرارة ليس بينها بين الله حجاب يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((اتَّقوا دعوةَ المظلومِ فإنَّها تصعدُ إلى السَّماءِ كأنَّها شرارةٌ)) حسن.
((اتقوا دعوة المظلوم، وإن كان كافراً، فإنه ليس دونها حجاب)) صحيح الجامع الصغير.
وشدد - عليه السلام - على أن دعوة المظلوم مستجابة ولو بعد حين، فقال: ((اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلومِ فإنَّها تُحْمَلُ على الغَمامِ.يقولُ اللهُ - عز وجل -:وعزَّتي وجَلالِي لَأنْصُرَنَّكِ ولَوْ بعدَ حِينٍ)) صحيح.
فيا بن آدم إياك والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وليأتين أناس يوم القيامة بحسنات كأمثال الجبال فما يزال يؤخذ منهم حتى يبقى الواحد منهم مفلسا ثم يسحب إلى النار سواء كان عالما أو متعلما، قاضيا أو متقاضيا، حاكما أو محكوما.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أتدرون من المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناته، قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه. ثمَّ طُرِح في النَّارِ)) مسلم
ولقد رهبنا - صلى الله عليه وسلم - من الظلم، فقال: ((إيَّاكم والظُّلمَ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ وإيَّاكم والفُحشَ فإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفُحشَ ولا التَّفحُّشَ وإيَّاكم والشُّحَّ فإنَّما أهلَك مَن كان قبْلَكم الشُّحُّ أمَرهم بالقطيعةِ فقطَعوا أرحامَهم وأمَرهم بالفجورِ ففجَروا وأمَرهم بالبخلِ فبخِلوا، فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ وأيُّ الإسلامِ أفضلُ؟ قال: أنْ يسلَمَ المسلِمونَ مِن لسانِك ويدِك)) صحيح بن حبان.
وبالحديث القدسي: ((يا عبادي إني قد حرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي، وجعلتُه محرَّمًا بينكم فلا تظَالموا)) البخاري فلا يغرنك تقلب الذين ظلموا في البلاد علوا وتكبرا وإفسادا ولا يغرنك حلم الله على الظالم فإنه يمهل ولا يهمل حتى إذا أخذه لم يفلته فإن الأحوال بيد الله ومقاليد الأمور له - جل وعلا - إذا أراد شيئاً قال له: كن فيكون يمهد لدينه ويغرس لدعوته ويحفظ أولياءه وينصر جنوده فيد الله تعمل في الخفاء.
وليراجع كل منا نفسه لأن الظلم ربما يكون بكلمة أو نظرة أو ظن سيء أو مجاملة باطلة أو خذلان للحق وأهله أو دناوة نفس أو ركون إلى ظالم أو خوف من غير الله أو شهادة زور أو حكم باطل جائر أو إيذاء في نفس أو عرض أو مال أو عافية أو تقييد حرية أو شماتة في مؤمن أو سعادة في معصية أو علوا لباطل أو قسوة في غير موضعها أو حُجة باطلة وتدليس في المواقف والآراء وتحكم الأهواء.
قال - عليه السلام -: ((إنكم تختصمونَ إليّ، ولعلّ بعضكُم أن يكونَ ألحنَ بحجتهِ من بعضٍ، فأقْضِي له على نحو مما أسْمَعُ منهُ، فمن قَطعتُ له من حقِّ أخيهِ شيئاً، فلا يأخذهُ، فإنما أقطعُ لهُ بهِ قطعةً من النارِ)) مسلم أو سفك الدم الحرام أو تمثيل بشخص حيا أو ميتا أو إخفاء حقيقة أو نشر كذب أو إشاعة أو جدال في باطل أو قلب للحقيقة وأعلم أن الله محيط بالعباد (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ).
يقول جان جاك روسو: "حين أرى الظلم في هذا العالم، أسلي نفسي بالتفكير في أن هناك جهنم تنتظر الظالمين"
حينها تنتهي وتزول السطوة والقوة والجبروت والفرعنة ويتحول المشهد للخوف الشديد والرعب البالغ المهول تنخلع فيه القلوب ولا تغمض فيه العيون ولا تطرف لهم أبصار وتنكس فيه الرؤوس ذليلي الحال بين يدي العزيز القهار: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ).(فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
قال أبو العتاهية:
ستعلم يا ظلوم إذا التقينا *** غداً عند الإله من الظلوم
أما والله إنَّ الظُّلم شؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظَّلوم
إلى دياَّن يوم الدّين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في الحساب إذا التقينا *** غداً عند الإله من الملوم
أدعو الله عز و جل بأن يجعل لي و لكم قبل الموت توبة
و عِند الموتِ شهادة
و بعد الموتِ مغفرةً و رحمة
ودي و حبي في الله
والظالم لن يهنأ فدعوات المظلومين له بالمرصاد ترفع للسماء كالشرارة ليس بينها بين الله حجاب يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((اتَّقوا دعوةَ المظلومِ فإنَّها تصعدُ إلى السَّماءِ كأنَّها شرارةٌ)) حسن.
((اتقوا دعوة المظلوم، وإن كان كافراً، فإنه ليس دونها حجاب)) صحيح الجامع الصغير.
وشدد - عليه السلام - على أن دعوة المظلوم مستجابة ولو بعد حين، فقال: ((اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلومِ فإنَّها تُحْمَلُ على الغَمامِ.يقولُ اللهُ - عز وجل -:وعزَّتي وجَلالِي لَأنْصُرَنَّكِ ولَوْ بعدَ حِينٍ)) صحيح.
فيا بن آدم إياك والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وليأتين أناس يوم القيامة بحسنات كأمثال الجبال فما يزال يؤخذ منهم حتى يبقى الواحد منهم مفلسا ثم يسحب إلى النار سواء كان عالما أو متعلما، قاضيا أو متقاضيا، حاكما أو محكوما.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أتدرون من المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناته، قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه. ثمَّ طُرِح في النَّارِ)) مسلم
ولقد رهبنا - صلى الله عليه وسلم - من الظلم، فقال: ((إيَّاكم والظُّلمَ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ وإيَّاكم والفُحشَ فإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفُحشَ ولا التَّفحُّشَ وإيَّاكم والشُّحَّ فإنَّما أهلَك مَن كان قبْلَكم الشُّحُّ أمَرهم بالقطيعةِ فقطَعوا أرحامَهم وأمَرهم بالفجورِ ففجَروا وأمَرهم بالبخلِ فبخِلوا، فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ وأيُّ الإسلامِ أفضلُ؟ قال: أنْ يسلَمَ المسلِمونَ مِن لسانِك ويدِك)) صحيح بن حبان.
وبالحديث القدسي: ((يا عبادي إني قد حرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي، وجعلتُه محرَّمًا بينكم فلا تظَالموا)) البخاري فلا يغرنك تقلب الذين ظلموا في البلاد علوا وتكبرا وإفسادا ولا يغرنك حلم الله على الظالم فإنه يمهل ولا يهمل حتى إذا أخذه لم يفلته فإن الأحوال بيد الله ومقاليد الأمور له - جل وعلا - إذا أراد شيئاً قال له: كن فيكون يمهد لدينه ويغرس لدعوته ويحفظ أولياءه وينصر جنوده فيد الله تعمل في الخفاء.
وليراجع كل منا نفسه لأن الظلم ربما يكون بكلمة أو نظرة أو ظن سيء أو مجاملة باطلة أو خذلان للحق وأهله أو دناوة نفس أو ركون إلى ظالم أو خوف من غير الله أو شهادة زور أو حكم باطل جائر أو إيذاء في نفس أو عرض أو مال أو عافية أو تقييد حرية أو شماتة في مؤمن أو سعادة في معصية أو علوا لباطل أو قسوة في غير موضعها أو حُجة باطلة وتدليس في المواقف والآراء وتحكم الأهواء.
قال - عليه السلام -: ((إنكم تختصمونَ إليّ، ولعلّ بعضكُم أن يكونَ ألحنَ بحجتهِ من بعضٍ، فأقْضِي له على نحو مما أسْمَعُ منهُ، فمن قَطعتُ له من حقِّ أخيهِ شيئاً، فلا يأخذهُ، فإنما أقطعُ لهُ بهِ قطعةً من النارِ)) مسلم أو سفك الدم الحرام أو تمثيل بشخص حيا أو ميتا أو إخفاء حقيقة أو نشر كذب أو إشاعة أو جدال في باطل أو قلب للحقيقة وأعلم أن الله محيط بالعباد (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ).
يقول جان جاك روسو: "حين أرى الظلم في هذا العالم، أسلي نفسي بالتفكير في أن هناك جهنم تنتظر الظالمين"
حينها تنتهي وتزول السطوة والقوة والجبروت والفرعنة ويتحول المشهد للخوف الشديد والرعب البالغ المهول تنخلع فيه القلوب ولا تغمض فيه العيون ولا تطرف لهم أبصار وتنكس فيه الرؤوس ذليلي الحال بين يدي العزيز القهار: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ).(فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
قال أبو العتاهية:
ستعلم يا ظلوم إذا التقينا *** غداً عند الإله من الظلوم
أما والله إنَّ الظُّلم شؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظَّلوم
إلى دياَّن يوم الدّين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في الحساب إذا التقينا *** غداً عند الإله من الملوم
أدعو الله عز و جل بأن يجعل لي و لكم قبل الموت توبة
و عِند الموتِ شهادة
و بعد الموتِ مغفرةً و رحمة
ودي و حبي في الله