انتهى القسم الأول لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم بانفراد الحالة بالصدارة برصيد 22 نقطة من أصل 24ممكنة، وقد دخل الدوري في الجولات الثلاث الأخيرة في لعبة الكراسي الموسيقية، فحصل تبادل في المر اكز، فمدينة عيسى تراجع رابعا والبديع حلّ ثانيا والبسيتين قفز ثالثا، والمنافسة ستكون محصورة بين الفرق الأربعة، فالفارق بينه والفرق الأخرى شاسع، ما لم تأت معجزة تغير المعادلة، مع استحالة حصولها في ظل المستويات الحالية، وظل الاتفاق من دون أن يسجل أي نقطة في رصيده، ومستقبلا لأكبر معدل من الأهداف!
ففي الجولة التاسعة والأخيرة من القسم الأول فاز الحالة على مدينة عيسى بهدفين لهدف في قمة الجولة، ودك البديع مرمى جاره الاتفاق بثمانية أهداف نظيفة، وفاز البسيتين على سترة بخمسة أهداف لأربعة بعد لقاء ماراثوني، إضافة إلى تعادل سلبي بين قلالي والبحرين.
وصار الترتيب بعد نهاية القسم الأول على النحو التالي: الحالة أولا برصيد 22 نقطة مع تسجيله 17 هدفا ودخول 4 أهداف لمرماه، والبديع ثانيا برصيد 19 نقطة وله 18 هدفا وفي مرماه 10. والبسيتين ثالثا برصيد 17 نقطة وسجل 16 هدفا ودخل مرماه 7 أهداف، ومدينة عيسى 16 هدفا مسجلا 18 هدفا ودخول 10 أهداف في مرماه، وسترة له 8 نقاط مسجلا 22 هدفا ودخول 16 هدفا في مرماه، والتضامن له 8 نقاط مسجلا 10 أهداف ودخول 13 هدفا في مرماه، والبحرين أيضا له 8 نقاط وسجل 13 هدفا ودخل مرماه 13 هدفا أيضا، وقلالي له 4 نقط سجل 8 أهداف ودخل مرماه 15 هدفا، والاتفاق ليس لديه أي نقطة سجل 3 أهداف فقط ودخل مرماه 40 هدفا!
قمة الجولة
وكان طرفاها فريقا الحالة ومدينة عيسى، والأول كان قد خطف الصدارة من الثاني والتي كان يتربع عليها من البداية، ورغم فوز الحالة بهدفين لهدف وتربعه على الصدارة منفردا إلا أن مدينة عيسى الذي لم يكن في الفترة قبل انطلاقة الدوري من المرشحين للمنافسة أكد أن فريقه اكتسب خبرة المنافسة فعليا، وهو قلل من الضغوط التي عليه من حيث المركز الذي هو فيه حاليا، بينما الحالة كان واقعيا من أجل الفوز والتمكن من الصدارة، وأيضا عدم ترك المجال لأي فرضية بقاء لموسم آخر في دوري الظل، فالكابتن عارف العسمي يعرف خطورة ذلك، ولذا فإن فريقه يلعب فقط باستراتيجية الفوز، من خلال الانسجام والتجانس بين لاعبي الفريق، وهو أيضا الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة في الجولات الثمان، وتعادل مرة فقط مع البديع، بما يدلل على الأفضلية.
مهرجان أهداف
في مباريتان من مباريات الجولة التاسعة والأخيرة، تم تسجيل 17 هدفا، ففي اللقاء الذي جمع البسيتين وسترة تمكن الأول من الخروج فائزا بخمسة أهداف لأربعة، بما يعني أن المباراة كانت مفتوحة من الطرفين، فالبسيتين يطبق استراتيجية الفوز وليس غيره، لأنه يرى ذلك هو الحل الوحيد لبقائه في صلب المنافسة، بينما كان سترة يحاول تسلق الطرق الوعرة لعله يستعيد حقه في المنافسة، وكان اللقاء الآخر بين البديع والاتفاق انتهى بثمانية أهداف نظيفة للبديع منها سبعة في الشوط الأول بما يؤكدأن المباراة كانت من طرف واحد. فالاتفاق لم يكن له لا حول ولا قوة، وهي المرة الثانية التي تستقبل شباكه ثمانية أهداف بعد الأولى التي كانت من سترة، وهو ما جعل مرماه متخما بالأهداف بلغت 40 هدفا، أي بمعدل خمسة أهداف في المباراة!
لعبة الكراسي الموسيقية
المنافسة على المراكز المتقدمة جعل الفرق تدخل للعبة الكراسي الموسيقية مبكرا ورأينا تبادلا في المراكز، فمدينة عيسى الذي كان أولا ووحيدا لست جولات بدأ يفقد الصدارة منذ الجولة السابعة بعد أن ساواه الحالة ثم تفوق عليه، ثم تفوق عليه البديع ليعود ثالثا، وأخيرا حلّ بدلا من البسيتين، وفي اعتقادي يمكن أن تستمر اللعبة في القسم الثاني بالنسبة للمراكز من الثاني إلى الرابع، لأن الحالة بما يظهر عليه من مستوى لا أظنه سيبارح المركز الأول!
الهدافون
بلغ عدد الأهداف المسجلة مع نهاية القسم الأول 125 هدفا، والفرق الأعلى في التسجيل هي سترة ثم البديع ومدينة عيسى ثم الحالة، والأقل كان الاتفاق 3 أهداف ثم قلالي 8 بينما الفرق الأقوى دفاعا هو الحالة 4 ثم الحالة والبديع 7 أمّا شباك الاتفاق فقد كانت الأكثر استقبالا للأهداف وهي 40 هدفا. ويتصدر قائمة الهدافين حاليا سيد قاسم علوي من سترة ( أهداف، ثم لاعب الحالة فوفانا سيليفو (5) أهداف، ثم أربعة لاعبين برصيد 4 أهداف وهم سعيد منصور من مدينة عيسى والشروقي من البديع وكريستينا من البسيتين وبرونو من البحرين.
وجهة نظر
وقد سألت الكابتن حسين الباشا عن الأسباب وراء عدم حصول فريقه على أي نقطة مع استقبال شباكه لأربعين هدفا، فقال إن الموسم الحالي للفريق يختلف عن الموسم الفائت لأن القرار هو تجديد دماء الفريق من خلال الزج بالوجوه الشابة، وبذلك فإن الفريق خسر الغالبية العظمى من اللاعبين الذين كانوا معه الموسم الفائت، واتاحة الفرصة للاعبين الشباب ليأخذوا دورهم، وكما تعلم فإن التجديد والبناء يتطلب ضريبة القبول بالنتائج، لأن فارق الخبرة بين فريقنا والفرق الأخرى كان ملحوظا، مع وجود نقص في امكانات اللاعبين ببعض المراكز.
وأضاف أن رغبة البناء تطلب التخلي حتى في منتصف الموسم عن بعض اللاعبين، وإمكانات النادي لم تسمح لنا بإضافة لاعبين من خارج النادي، لأنه لا يتطابق البناء مع التدعيم من الخارج، بل المهم إعطاء الفرصة للشباب، وأيضا حتى اللاعبين المحترفين كان من الصعب استجلابهم كغير نا من الفرق، وأيضا لم نر د أن نجازف كثيرا بالزج بالشباب حفاظا عليه، بل نعمل بالتدرج. وقال إن الفرق الأخرى سعت لتدعيم صفوفها أو الحفاظ على لاعبيها من الموسم الفائت، ولذلك فهي دخلت المنافسة، وأعتقد أن الفرق الأربعة الموجودة حاليا في الصدارة، من الأول الى الرابع هي التي ستكون في النهاية مرشحة للصعود، فعلى الأقل غالبيتها دعمت صفوفها بلاعبين جيدين وأيضا بلاعبين محترفين، ولذا أنت ترى فارقا بينها وبين الباقي من الفرق.