واصل العديد من اللاعبين مطالباتهم بأهمية استمرارية دعم اتحاد الكرة والجهات الرياضية المعنية بجيل منتخبنا الأول الكروي والذي اختتم مشاركته في بطولة كأس الخليج 23 التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 22 ديسمبر-5 يناير الجاري، مؤكدين أن هذا الدعم سينعكس بالإيجاب على واقع المنتخب في السنوات القليلة القادمة، وسيؤسس إلى واقع أفضل في المرحلة الجديدة من البناء.
وقال اللاعبون للملحق الرياضي بأخبار الخليج: إن الاتحاد عليه المسؤولية الكاملة في وضع الخطة طويلة المدى والتحضير الجيد للمستقبل، وأن النتائج الوقتية والأهداف قصيرة المدى لن تفلح أبدا إن لم يكن هناك مشروع وطني وخطة طويلة المدى لاحتضان هذا الجيل، وتوفير كل متطلبات النجاح لمسيرته في الأيام القادمة، لافتين إلى أن الوقت حان حتى نؤسس جيلا كرويا يستطيع أن يقوم بالدور المطلوب، ويستمر سنوات طويلة قادمة من أجل تشريف الكرة البحرينية وتحقيق أفضل المكاسب وفي مختلف المشاركات والمحافل.
المسؤولية المشتركة
قال النجم الدولي السابق الكابتن راشد جمال ان المسؤولية اليوم مشتركة بين اتحاد الكرة والأندية وأن الأول يدرك أهمية العناية بهذا الجيل الرائع لما له من ثقل على الساحة الكروية البحرينية في مختلف المشاركات، على الرغم من انتهاء مشاركتنا في البطولة الخليجية والخروج على يد منتخب عمان في الدور نصف النهائي، مبيّنا أن منتخبنا الأول فيه العديد من المميزات والنجاح قادم في المستقبل.
وأضاف راشد: تقع على اتحاد الكرة والأندية في المرحلة القادمة مسؤولية مشتركة وجسيمة، ومن الضروري أن نشعر بأن هناك تعاونا يخدم مستقبل هذا الجيل الرائع والمميز، وأرى أن منتخبنا اليوم قدم أداء لافتا رغم الخروج غير المتوقع، وأنه قادر على قهر أقوى المنتخبات بالعمل والإصرار وقوة الإرادة، وننتظر منه الكثير في السنوات القليلة القادمة.
وأوضح راشد جمال أن منتخبنا بذل قصارى جهده في منافسات البطولة الخليجية الحالية، والجهاز الفني اجتهد إلى أبعد الحدود، وقال أيضا: كنّا نأمل أن يصعد منتخبنا للمباراة النهائية وأن يصل إلى منصة التتويج ويظفر باللقب للمرة الأولى إلا أن الأمنيات لم تأت على قدر ما نريد، ولكن علينا أن نكون عند مستوى المسؤولية في قادم المنافسات، ونواصل طريقنا للنجاح وبلوغ الأهداف السامية، فالمشاركة الحالية فيها الكثير من الدروس والعبر.
وفيما يخص المستوى الفني بعد الخروج الخليجي قال راشد جمال: الأداء الفني كان جيدا بنسبة كبيرة واللاعبون قدموا مستوى لافتا أشاد به الجميع لولا بعض الأخطاء المكلفة، ومع ذلك أؤكد أن اللاعبين الموجودين لديهم المزيد، وبمقدورهم أن يرفعوا اسم البحرين عاليا في مختلف المحافل، ويكونوا عند مستوى الظن والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ونتمنى لهم كل النجاح والتوفيق بما يرفع شأن الكرة البحرينية.
وتمنى راشد جمال أن يكون المنتخب عنوانا للتميز بدعم جمهورنا الكبير وقال: نرفع القبعة للجمهور البحريني على دعمه للاعبين في الاستحقاق الخليجي، وثقتنا كبيرة بأن يقدم هذا الجيل أفضل المستويات في مختلف المشاركات القادمة، والاستحقاقات المستقبلية التي نرى فيها أنفسنا بنفس القوة التي يتمتع بها أقوى المنتخبات.
استمرار الدعم المناسب
وقال الدولي السابق محمود عبدالرحمن (رينغو) لاعب فريق الكرة بنادي المنامة بأن استمرار الدعم المناسب لجيل منتخبنا الأول هو أولى الخطوات التي نطالب بتفعيلها من قبل الأخوة المسؤولين في اتحاد الكرة لأننا نؤمن بأن هناك جيلا قويا يمكن الاعتماد عليه في المستقبل، وهذا الأمر لمسناه من خلال المشاركة في البطولة الخليجية على الرغم من خروجنا الصعب أمام عمان.
وأضاف رينغو: حقق المنتخب الأول الكثير من المكاسب في الفترة الماضية، وهذا يبرهن على مقدار الجهد الذي تم بذله من قبل اتحاد الكرة والجهاز الفني المشرف على المنتخب، وأن ما وصلنا إليه اليوم من الصعب أن نتخلى عنه أو نفكر بالتراجع، فبلوغ الأهداف المنشودة والمخطط لها سلفا يجعلنا في تفكير مستمر بأهمية الارتقاء بواقع كرة القدم والأجيال المتعاقبة، مبيّنا أن منتخبنا الوطني لديه الطموحات الكبيرة التي يمكن أن يستند عليها.
وقال رينغو: إن الدعم المستمر من شأنه أن يحفّز اللاعبين على العطاء الدائم، والتحضير الجيد لمختلف المشاركات وقال أيضا: اتحاد الكرة والأندية الوطنية هما الجهة التي ستكفل لنا النهوض بمستقبل وواقع الجيل الحالي، وفي مثل هذه الحالات يفترض أن يتواصل الدعم حتى بعد هذه البطولة حتى مع خروجنا وفقدان فرصة الوصول إلى النهائي الخليجي، لأن المشوار التنافسي ليس مقتصرا على بطولة دون غيرها، مع أننا كنّا نتمنى الوصول إلى منصة التتويج يوم الجمعة القادم.
وعن أداء منتخبنا في بطولة الخليج 23 وختام مشواره فيها قال محمود عبدالرحمن: الأداء مثالي وإيجابي لكن النتائج لم تأت وفقا لما نريد، وجيل المنتخب لديه المزيد حتى يقدمه ولا سيماوأن المستقبل أمامه وينتظره جدول حافل بالمشاركات، والكل يتمنى أن تسعفنا الظروف حتى نستطيع إيجاد جيل كروي يتمتع بمواصفات عالمية في الأداء ويحقق آمال وتطلعات الشارع الرياضي بأكمله، ويقودنا قبل كل شيء إلى العالمية.
الخطوات الداعمة للمنتخب
وقال الدولي السابق حسن خميس البري لاعب الفريق الكروي الأول بنادي المالكية بأن كل خطوة من شأنها الارتقاء بواقع كرة القدم على وجه العموم هي محل تشجيع وتقدير من قبل اللاعبين والجماهير البحرينية، وأنهم جميعا وبدون شك يقفون صفّا واحدا إلى جانب المبادرات القوية من قبل اتحاد الكرة، وخاصة فيما يتعلق بجيل منتخبنا الأول الذي يضم بين صفوفه أكثر من لاعب قدم نفسه بالصورة المطلوبة في المنافسات الخليجية الحالية.
وأضاف البري: دعم هذا الجيل أمر لا خلاف عليه وهو مشترك بين أكثر من جهة، وأرى أن منتخبنا الوطني لديه الكثير من الطموحات والأحلام وأبرزها كان الوصول إلى لقب خليجي 23 بالكويت، لكن هذا الحلم لم يتحقق على الرغم من أننا بذلنا كل ما في وسعنا للوصول إلى هدفنا الأساس، ومن المفترض أن لا نتأثر حتى مع الخسارة والهزيمة من عمان وننظر للمستقبل بعيون إيجابية.
ونوه حسن البري إلى أهمية الدعم المتواصل والتخطيط لواقع أفضل يساعد على الارتقاء بالمنتخب وقال: منتخبنا الوطني لعب في الدور الأول بصورة متباينة وكان إيجابيا من خلال النتائج وتأهل ثانيا خلف العراق، ومع ذلك لم نوفق في الفوز على عمان في نصف النهائي، وأضعنا العديد من الفرص السانحة للتعديل.
وقال حسن البري: نحن لا ننظر إلى نتائج البطولة الخليجية لأنها الآن أصبحت من الماضي، وإنما نظرتنا شاملة وفيها التفاؤل بالخير الكثير للمستقبل الرياضي في البحرين، ومنتخبنا الوطني مطالب أكثر من أي وقت مضى بالمزيد من العمل والجهد حتى يوفق في مشوار المشاركات القادمة، ويكون على قدر المسؤولية والتحدي بما يتناسب والدعم الجبار الذي يحصل عليه من اتحاد الكرة.
وأعرب حسن خميس البري عن أمله في أن ينسى الشارع الرياضي الكروي ما حدث من أحزان ويفكر بإيجابية وعيون ثاقبة في المستقبل، وقال: منتخبنا الآن خارج المنافسة ولابد من عدم اللوم أو العتب المبالغ فيه والنقد غير المبرر، وعلينا الاستفادة من الأخطاء التي وقعنا فيها، وأن نستلهم العبر والأفكار النافعة، ولابد أن يتغير الحال ويصبح لمنتخباتنا الوطنية موقفا وشأنا عظيما يكون بمثابة النقلة النوعية المرجوة خلال الفترة القصيرة القادمة.
