السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
الحمدلله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ؛ وعلى آله الطاهرين ؛ وصحابته الخيريين ؛ والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ؛ وبعد ؛؛؛
"مدخل"
أن الإنسان بأصغريه (قلبه ولسانه) فإذا رزق الله عز وجل إنسانا قلبا حافظا ولسانا لافظا فقد اختار له الخير. ,,
وكان سهل بن سعد السعيدي – رضي الله عنه – يقول: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من يتكفل لي بما بين لحييه ورجليه أتكفل له بالجنة".
إذًا قضية مكانة اللسان وخطر اللسان قد يستهين الإنسان بها. واللسان فيه من الكبائر مالا يحترس الكثير من الناس منه، كبائر لا تنتهي، كبائر اللسان عند الغيبة والنميمة والفحش في القول، وقول الزور، وغير ذلك، لا، إنما المسألة أن كبائر كثيرة موجودة في اللسان تسمى عند العلماء "آفات اللسان". وروي عن ابن مسعود أنه كان يقف على الصفا وهو يعتمر ويقول :"يا لسان قل خيرا تغنموأسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم".
**ولذلك يقال أن أربعة من أهل الحكمة اجتمعوا في مكان فقال أحدهم: أنا أندم على ما قلت ولا أندم على ما لم أقل، يعني الشيء الذي قلته هذا شئ أندم عليه و الشيء الذي لم أقله هذا شئ لا أندم عليه,
فقال الآخر أو الثاني: إني إذا تكلمت بكلمة ملكتني ولم أملكها، وإذا لم أتكلم بها ملكتها ولم تملكني. يعني أنا إذا تكلمت بالكلمة صارت الكلمة هي التي تملكني وإذا أنا لم أتكلم بها أنا الذي صرت أملكها،
وقال الثالث: عجبت للمتكلم، إن رجعت عليه كلمته ضرته وإن لم ترجع لم تنفعه.
فقال الرابع: أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت، لأنني إذا قلت لا أستطيع أن أرد.
>>>>><<<<
أقسااام الكلام://
إذًا الكلام الصادر عن اللسان قسمه العلماء إلى أقسام أربعة
قسم من الكلام هو ضرر محض
وقسم هو نفع محض
وقسم فيه ضرر ومنفعة
وقسم ليس فيه ضرر ولا منفعة
طبعا الكلام الذي هو ضرر محض لا بد أن يسكت الإنسان عنه فهو كلام عبارة عن غيبة، نميمة، شهادة زور، يمين فاجر، كذب، فحش في القول،سب، لعن وقذف. هذا ضرر محض لا بد أن الإنسان ينتهي ويسكت عنه.
م-ن