أكد الوطني لكرة اليد علو كعبه على الساحة الآسيوية وسجل إنجازاً جديداً في عام الذهب بعدما حجز لنفسه مقعداً مستحقاً في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه على أثره فوزه الرائع أمام المنتخب الياباني (29-21) في مباراة الدور الرئيسي بالبطولة الآسيوية المقامة حالياً في مدينة سوان الكورية. وبهذا الفوز يتأهل منتخبنا الى الدور قبل النهائي من البطولة ويلاقي المنتخب السعودي يوم الجمعة المقبل بعد صدارة السعودي منتخبات المجوعة الثانية، ويتحدد على أثر هذه المباراة طرفا النهائي من البطولة.
وعودة الى أجواء الإنجاز التاريخي المشرف فقد رسم أبناء البحرين لوحة فنية رائعة وقالوا كلمتهم في الشوط الثاني، بعد التألق اللافت لرجال المنتخب والذي أكدوا من خلاله أنهم على قدر المسؤولية وأنهم على الموعد بفضل الروح القتالية العالية وعزيمة الإصرار في تشريف أسم المملكة ورفع رايتها خفاقة في كافة المحافل الدولية.
شوط متكافئ
ودخل المباراة بتشكيلة مكونة من محمد عبدالحسين في حراسة المرمى وفي الهجوم حسين الصياد وعلي ميرزا ومحمد حبيب في الخط الخلفي وفي مركز الدائرة حسن شهاب ومهدي سعد مع أحمد جلال في الأطراف، مع إشراك اللاعبين محمد ميرزا وحسن مدن في حالة الدفاع كما هي الوضعية التي كان عليها المنتخب في المباريات السابقة.
وانتهى الشوط الأول بتعادل المنتخبين (13-13) بعد أداء متكافئ لم يقدم فيه المستوى المطلوب منه، على عكس المنتخب الياباني الذي بدا مستعداً لهذه المباراة بتركيزه العالي في الدفاع وأيضاً في الهجوم، وهو ما منحه الأفضلية في مبادرة التقدم بالنتيجة بفارق الهدف والهدفين، مستفيداً في ذلك من تعامله الهجومي الموفق وإيجاده الخيارات المناسبة للتسجيل في مقابل ذلك وجد لاعبونا صعوبة واضحة في التسجيل وظل الإعتماد منصباً على تحركات الخط الخلفي بإيجاد الثغرات أو التسديدات من خارج التسعة أمتار واتضح أن المنتخب الياباني قد استعد جيداً لإيقاف الإمداد عن لاعبي الأطراف من خلال الرقابة الواضحة عليهم.
وحتى الدقيقة الثانية عشر كان التقدم يابانياً بفارق الهدف الواحد وسط ملاحقة الذي نجح في معادلة النتيجة والتقدم للمرة الأولى بواسطة اللاعب حسين الصياد من اختراق ناجح (6-5)، ثم علي ميرزا في منتصف الشوط (7-6)، في المقابل ظل العناد الياباني كما هو في مبادلتنا النتيجة وعملية التقدم، وساعده في ذلك عدم ظهور الدفاع والحراسة بمستواهما المعروف ما أدى الى تأخرنا من جديد في الدقيقة العشرين والتي طلب فيها المدرب الوقت المستقطع تمكن فيها اللاعب علي عبدالقادر من معادلة النتيجة من تسديدة مباغتهة (9-9)، واستمر التعادل بين المنتخبين في الشوط الأول على ما هو عليه حتى الدقيقة الأخيرة (13-13) بواسطة اللاعب محمد ميرزا من هجوم خاطف (13-13) قبل أن يطلب المنتخب الياباني الوقت المستقطع في آخر نصف دقيقة بعد التراجع الهجومي الذي أصاب فريقه في تلك الفترة لكنه عجز عن التسجيل لينتهي الشوط بنتيجة التعادل.
الشوط الثاني
وظهر المنتخب البحريني بصورة مغايرة تماماً في الشوط الثاني قلب فيها الأمور رأساً على عقب وشهد تألقاً ملحوظاً للفريق في أسلوبه الدفاعي وتركيزاً عالياً في الهجوم، وبرز من المنتخب اللاعب علي عبدالقادر في فك شفرة الدفاع الياباني كما تألق اللاعب مهدي سعد في الجانب التهديفي، وبرز محمد عبدالحسين في مرماه، وبالروح القتالية العالية تاه المنتخب الياباني أمام الطوفان البحريني اذ بدأت الأمور تتضح بصورة تدريجية منذ الدقيقة السابعة عندما تقدم المنتخب بفارق الثلاثة أهداف (18-15) ومعه تواصل ايقاع على نفس النسق بالدفاع المحكم والارتداد السريع والمباشر نحو مرمى الخصم ما أجبره على طلب الوقت المستقطع لتدارك الموقف إلا أن الأفضلية البحرينية قالت كلمتها بزيادة الفارق الى خمسة أهداف بواسطة علي عبدالقادر (20-15)، وتبعه مهدي سعد بإضافة هدف آخر مستغلاً خلو مرمى اليابان عندما اعتمد على الزج بسبعة لاعبين لاختراق دفاع ومعها ارتفع الفارق الى ثمانية أهداف مع نهاية المباراة وإعلان التأهل المستحق ل الى مونديال العالم بألمانيا والدنمارك.
أهداف المنتخب
علي ميرزا (2)، محمد حبيب (5)، حسن شهاب (2)، محمد ميرزا علي (2)، حسين الصياد (1)، علي عبدالقادر (7)، مهدي سعد (9)، حسن مدن (1).
علي عبدالقادر أفضل لاعب
حصل لاعب الوطني علي عبدالقادر على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد الأداء المتميز الذي قدمه طوال فترة مشاركته خاصة في الشوط الثاني اذ كانت مشاركته فعالة بدرجة واضحة في الفوز بالمباراة بأهدافه الحاسمه وكان أحد المفاتيح الرئيسية لتحقيق الانتصار.