السلام عليكم و رحمة الله وبركاته،
للرحالة فى البادية هى الدليل ولانها لم توجد على الهيئة التى نعرفها اليوم، فكانوا يتبعون القمر والنجوم وهذة كانت البداية فقط،
تطورت اليوم واصحبت ذات ابرة معدنية تشير الى الشمال دائما وهو الاتجاة الذى به تبحر فى اى اتجاه، هكذا نستطيع الاعتماد عليها وهكذا لا نتوه،
الا ان الاعتماد عليها دائما يجعلنا لا نستطيع السير دونها ولكن ماذا اذا اصابها عطب؟! ماذا اذا تدخل فى مسارها حقل معناطيسى؟! هل نسير كالانعام؟!
فى الحقيقة ان كل منا ولد ببوصلة داخلية اسمها الفطرة، هى التى فطرنا عليها هو المعيار والدليل، هى التى تخبرنا وجهتنا الحقيقة واين حدنا عنها
لما ارتكاب افعال معينة لا تستطيبه النفس بينما اخر تعشقة؟!! الفطرة التي فطرنا لله سبحانه و تعالى عليها هى التى تجعلنا نميز
ولكن متى تحرفت و تشوهت فطرتنا سواء للسماح بالعوامل الخارجية التأثير ام الاهواء النفسية
فى هذا الشهر الكريم و العظيم، نستطيع ان نتوقف و نراجع انفسها، نفكر اين البوصلة الداخليلة الان؟!
هل هى فى حالة اعتدال، تشير الى الاتجاة القويم ام حادت عن مسارها الطبيعي،
فلنستغل الشهر الكريم لا فقط فى العبادة ولكن للتدبر و التأمل فى كل شئ، فهو من صنع الخالق،
ونحن مصنعون للعبادة و التأمل و التدبر، موجودون لنخطئ فنتوب و نستغفر،
فما اجمل التوبة و الاستغفار فى رمضان، رمضان كريم.
مساحة حرة و شكرا.