السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحببت أن أحادثكم في مسألة الأحلام ، بعدما لاحظت خلال عامي الأخير في الثانوية أن أكثر من نصف الفتيات في عامهن الأخير بلا هدف في الواقع
الحلم ليس أي شيء إنه الدعم الروحي لنفس الشخص ، فهو يساعد المرء على النهوض ما بعد السقوط الحلم هو سلوان الشخص
في أوقات البقاء ، و هنالكـ الكثيرين من يصل بهم التعلق بالطموح لدرجة جعلها بحد ذاتها سبباً للحياة
في الواقع ليس هنالكـ أساس معين يبنى عليه الحلم فهذا ليس دراسة علمية بل هو يعود إلى روح الشخص
هنالكـ من يعتبر شخصاً قدوته فيحلم أن يكون مثله ، و هنالكـ من يتبع خطا أحد والديه فيحلم بالغدو مثلهما ، و هنالكـ من يكون حلمه إتماماً للنقص
الذي يشعر به
من حولي 5 نماذج هي أكثر من ركزت عليها و جميعهن فتيات
كانت الأولى تريد إتباع خطا أمها لذا قررت بأن تكون معلمة تربية إسلامية مثلها و رغم أنها لا تزال طالبة في الصف السادس إلا أنها أفضل من أغلب المعلمات
في الواقع !! تقوم بجمع الأطفال من حولها و تعد لهم الأنشطة و الواجبات و المسابقات و الهدايا طوال الوقت و مستواها في التعليم يلائم معلمة !!!
تعلمت من هذه الفتاة أن العمر ليس عائقاً ، و أن الكفاءة ليست بالشهادة
الفتاة الثانية عانت الإهمال من الأسرة المفككة و قسوتهم لذا تعلقت بفتاة أخرى بشدة ، للأسف كان أساس هذه الفتاة خاطئ فهي ليس لديها
إهتمام بحلم الأخرى لكن لشدة تعلقها بها قررت بأن ذلكـ سيكون حلمها ، بالأصح أرادت الإلتصاق فقط بزميلتها ، و خطأها الأخر أنها لم تكن فعلياً تبذل جهدها
هذه الفتاة تكبرني بعامين ، و هي للأسف غادرت المدرسة قبل الإنتهاء بسبب أنها لا تحلم فعلياً و لا تهتم ببذل جهدها و هي قد أصبحت ربة منزل
مراقبة زميلاتها اللواتي كافحن و حققن أحلامهن ، و قد افترقت عن الفتاة التي تعلقت بها ففي الواقع حتى تعلقها كان وهمياً فهي أحبت طيبة زميلتها
و ليس زميلتها نفسها ، و عند مقابلتها لم تكن حتى نادمةً على شيء فهي لم يكن لديها حلم لتخسره من البداية
تعلمت و أنا أراقب هذه الفتاة مدى بشاعة عدم وجود هدف في الحياة
الفتاة الثالثة حلمت و كافحت و لم تنجح من المرة الأولى ، أعادت الدراسة 5 مرات بدون يأس حتى حققت حلمها ، و قصتها معروفة بيننا نحن فتيات الثانوية
و تكبرني بنحو 7 أعوام
علمتني قصة هذه الفتاة أن العوائق بالجهد المستمر ستتحطم و الحلم سنصل إليه و لو بعد حين
الفتاة الرابعة ناجحة بكل معاني الكلمة ، نجحت و ذهبت لبعثة ، بنت أفضل علاقات و كافحت كل عائق ، مارست الهوايات في اوقات فراغها و أعالت
نفسها بعرق جبينها ، و عندما قابلتها كانت في قمة السعادة و الرضا و هي تخبرني أنها لم تندم يوماً و أنها تطمح بأن تصبح أفضل و أفضل
هذه الفتاة هي قدوتي فهي تشاركني نفس الحلم ، و قد علمتني أن فرحة الحلم لا تنتهي بتحقيقه و ان السعادة التي سأحصل
عليها ستنسيني كل تعب الأعوام ، من هذه الفتاة تعلمت معنى كلمة " النجاح "
الفتاة الأخيرة تصغرني بعدة أعوام و هي مريضة بمرض مزمن و دائماً في المستشفى ، هذه الفتاة تحلم بأن تصبح ممرضة
تمحي الآم الآخرين بسبب معرفتها جيداً كيف يكون الألم
سأستمر بمراقبتها ، و هي تعلمني طوال الوقت دروساً جديدة ، علمتني الإبتسام رغم الألم ، و علمتني كيفية التفكير بالآخرين دوماً ، و علمتني
أن من يريد التفوق سيصنع طريقه بنفسه إن لم يكن هناكـ طريق ، و أن آثار أشواكـ الطريق ستغدو وسام شرف للشخص نفسه
أحببت طرح هذه النماذج عليكم التي تعددت أسبابها ، و التي تراوحت بين النجاح و الفشل و الآن أحب أن أسألكم
1. ما معنى الحلم بالنسبة لكـ ؟
2. هل الحلم مهم ، و ما هي أهميته إليكـ ؟
3. هل لديكـ حلم ؟ ما هو و ما كان أساسه ؟
4. ما هي الأسس التي تعتبرها ضعيفة لبناء حلم ؟
5. هل لديكـ قصة نجاح أو فشل في مجتمعكـ تشاركنا بها ؟
6. من هو قدوتكـ من حولكـ - ليس بالضرورة لديه نفس الحلم - ؟
7. مساحة حرة لأقلامكم ~
ْ مع تحيات أختكم \ أنغام السحر ْ
طَلَع الفجرُ
أصغِ إلى وَقْع خُطَى الماشينْ
في صمتِ الفجْر, أصِخْ, انظُرْ ركبَ الباكين
عشرةُ أمواتٍ, عشرونا
لا تُحْصِ أصِخْ للباكينا
اسمعْ صوتَ الطِّفْل المسكين
مَوْتَى, مَوْتَى, ضاعَ العددُ
مَوْتَى, موتَى, لم يَبْقَ غَدُ
في كلِّ مكانٍ جَسَدٌ يندُبُه محزونْ
لا لحظَةَ إخلادٍ لا صَمْتْ
هذا ما فعلتْ كفُّ الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
تشكو البشريّةُ تشكو ما يرتكبُ الموتْ
الكوليرا
في كَهْفِ الرُّعْب مع الأشلاءْ
في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ
استيقظَ داءُ الكوليرا
حقْدًا يتدفّقُ موْتورا
منـــــقول