علم الفلك / الكون
منذ القدم والناس يتطلعون نحو السماوات بدهشة وذهول .
وقبل أن يتفهموا شيئاً عما كانوا يشاهدونه ، عبدوا الشمس والقمر
والكواكب السيارة كآلهة ، وعندما عرفوا تحركات الأجسام المنتظمة
في الفلك ، اتخذوها مقياساً وأساساً للتقاويم .
وفي الليالي الصافية نرى عدداً كبيراً من النجوم ، ورغم أنها تبدو نقط
ضوءصغيرة الا أنها أجسام كبيرة كروية تطلق مقادير عظيمة من الضوء
والحرارة ، وتبدو صغيرة لأنها تبعد عنا ملايين الكيلومترات .
والفلكيون لايقيسون المسافات الكونية بالكيلومترات بل بالسنين الضوئية .
والسنة الضوئية هي المسافة التي يجتازها الضوء في سنة .
وأهم نجم بالنسبة لنا هو الشمس التي تبدو لنا كبيرة ، مع أنها في الواقع
أصغر كثيراً وأقل إشراقاً من النجوم الأخرى ..
والنجوم تقع في مجمعات تدعى المجرات ، والشمس هي واحدة من ملايين
النجوم التي تؤلف مجرتنا [درب التبانة] .
وبالإمكان أحياناً مشاهدة قسم من مجرتنا ممتدة كشريط خافت من النجوم في
الفلك ، وهذا الشريط هو درب التبانة .
كما توجد في الفضاء أيضاً سحب كبيرة من الغاز والغبار تدعى [ السدم ] ،
وهكذا يتألف الكون من المجرات والسدم والفراغ بينها .
ويمكن تعريف المجرة بأنها نظام نجمي يرتبط ببعضه ويسير وفق نظام معين ،
ويتحرك في الفضاء ككتلة واحدة مع اختلاف حركة أجزاءه الداخلية .
وتتكون المجرة من بلايين النجوم والكواكب والمذنبات والنيازك بالإضافة إلى
الغبار الكوني والغازات [أهمها الهيدروجين] والسحب الكونية ، تدور بعضها
حول بعض وتربطها قدرة البارئ بالجاذبية فتجعلها وحدة متماسكة عظيمة .
وهناك الملايين من المجرات في الكون ، وهذه المجرات تتحرك منتشرة في
الفضاء الكوني .