التين في كتب التفسير:
قوله تعالى: ﴿والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين﴾
قيل المراد بالتين والزيتون الفاكهتان المعروفتان أقسم الله بهما
لما فيهما من الفوائد الجمة والخواص النافعة ، وقيل المراد
بهما شجرتا التين والزيتون .
وقيل: المراد بالتين الجبل الذي عليه دمشق وبالزيتون الجبل
الذي عليه بيت المقدس ، ولعل إطلاق اسم الفاكهتين على
الجبلين لكونهما منبتيهما ولعل الإقسام بهما لكونهما مبعث
لعدد غفير من الأنبياء .
﴿والتين والزيتون﴾ أقسم الله سبحانه بالتين الذي يؤكل والزيتون
الذي يعصر منه الزيت وإنما أقسم بالتين لأنه فاكهة مخلصة من
شائب التنغيص وفيه أعظم عبرة لأنه عز اسمه جعلها على مقدار
اللقمة وهيأها على تلك الصفة إنعاما على عباده بها .
وقد روى أبو ذر عن النبي (ص) قال في التين لو قلت إن فاكهة
نزلت من الجنة لقلت هذه هي لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوها فإنها
تقطع البواسير وتنفع من النقرس وأما الزيتون فإنه يعتصر منه الزيت
الذي يدور في أكثر الأطعمة وهو إدام والتين طعام فيه منافع كثيرة .