معنى الصبر في اللغة: حبس النفس بقصد التجلد وحسن الاحتمال.
قال ابن رجب– رحمه الله- والصبر ثلاثة أنواع:
1- صبر على طاعة الله.
2- صبر على محارم الله.
3- صبر على أقدار الله المؤلمة.
ويسمى شهر رمضان شهر الصبر؛ لما فيه من حبس النفس عن الشهوات.
ومن المعاني: صبّره: دعاه إلى الصبر. اصطبر: طال صبره. صابِروا: اصبروا على صبر العدو (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا) (آل عمران: من الآية 200) يُصبِّر نفسه: يحمل نفسه على الصبر.
التصبيرة: ما يتناوله الجائع حتى ينضج الطعام، أو حين وقت التناول.
وضد الصبر: العجلة، وهي مذمومة إلا في أربعة أمور: أداء الدين- تزويج البكر- الحج فور الاستطاعة- تقديم الطعام للضيف القادم من سفر.
آفاقه، مجالاته، مآلاته:
بالتتبع لمواضع ذكر الصبر في الكتاب العزيز نجد الآتي:
1- علامة الهمة العالية: قال تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (43)) (الشورى)، وعزم الأمور يعني الهمة العالية في إنجازها.
2- سبب للتمكين، وغلبة العدو، وتحقيق النصر: قال تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137))(الأعراف)، وقال تعالى: (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ)(الأنفال: من الآية 65) يعني بالنسبة العددية 1-10!
3- معية الله ومحبته: قال تعالى: (وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)) (البقرة)، وقال: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)) (آل عمران).
4- صفة أهل النظر والاعتبار: قال تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) الشورى 33، لقمان 31، إبراهيم 5، سبأ 19.
5- كبح جماح النزاع: قال تعالى: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا) (الأنفال: من الآية 46).
6- وسيلة تربوية لإقامة الصلاة وأعمال السلوك: قال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) (طه: من الآية 132).
7- وسيلة الفلاح والنجاح: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200))(آل عمران).
8- وقاية من كيد العدو، مع التقوى: قال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) (آل عمران: من الآية 120).
9- سبب لمدد الله، مع التقوى: قال تعالى: (بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125))(آل عمران)
10- مؤهل الإمامة للأستاذية والإرشاد وهداية الناس: قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا) (السجدة: من الآية 24) للصابرين البشرى في الدنيا إذا استرجعوا عند النوازل: قال تعالى: (وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)) (البقرة).
11- يصلي عليهم ربهم ويرحمهم ويصفهم بالهداية: قال تعالى: (أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ (157))(البقرة)
12- للصابرين الجزاء الأوفى، مع ملازمة العمل الصالح: قال تعالى: (إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11))(هود)، وقال: (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)) (الرعد)، وقال: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96)) (النحل)، وقال: (إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ (111)) (المؤمنون)، وقال: (أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا) (القصص: من الآية 54)، وقال: (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)) (الإنسان)، وقال: (أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا). (الفرقان: من الآية 75).
13- وسيلة للإنجاز وبلوغ المراد: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)) (البقرة).
14- الصبر كله خير بشرطيه: التقوى والعمل الصالح: قال تعالى: (وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126))(النحل)، ويبقى سؤال فاصل: ما الفرق بين الصبر وسكوت اليأس؟ أو بين الصبر والاستسلام إلى غير المراد والمأمول؟ الإجابة الوحيدة هي أن الصبر هو انتظار الفرج من عند الله، مع الأخذ بالأسباب المباحة المتاحة، وتلك عبادة، أما غير ذلك فلا.
والحمد لله على إعانته للصابرين حتى يصبروا، فمنه العون ومنه الأجر؛ وبالصبر تتحقق الآمال في الدنيا أو في اليوم الآخر.
قال ابن رجب– رحمه الله- والصبر ثلاثة أنواع:
1- صبر على طاعة الله.
2- صبر على محارم الله.
3- صبر على أقدار الله المؤلمة.
ويسمى شهر رمضان شهر الصبر؛ لما فيه من حبس النفس عن الشهوات.
ومن المعاني: صبّره: دعاه إلى الصبر. اصطبر: طال صبره. صابِروا: اصبروا على صبر العدو (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا) (آل عمران: من الآية 200) يُصبِّر نفسه: يحمل نفسه على الصبر.
التصبيرة: ما يتناوله الجائع حتى ينضج الطعام، أو حين وقت التناول.
وضد الصبر: العجلة، وهي مذمومة إلا في أربعة أمور: أداء الدين- تزويج البكر- الحج فور الاستطاعة- تقديم الطعام للضيف القادم من سفر.
آفاقه، مجالاته، مآلاته:
بالتتبع لمواضع ذكر الصبر في الكتاب العزيز نجد الآتي:
1- علامة الهمة العالية: قال تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (43)) (الشورى)، وعزم الأمور يعني الهمة العالية في إنجازها.
2- سبب للتمكين، وغلبة العدو، وتحقيق النصر: قال تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137))(الأعراف)، وقال تعالى: (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ)(الأنفال: من الآية 65) يعني بالنسبة العددية 1-10!
3- معية الله ومحبته: قال تعالى: (وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)) (البقرة)، وقال: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)) (آل عمران).
4- صفة أهل النظر والاعتبار: قال تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) الشورى 33، لقمان 31، إبراهيم 5، سبأ 19.
5- كبح جماح النزاع: قال تعالى: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا) (الأنفال: من الآية 46).
6- وسيلة تربوية لإقامة الصلاة وأعمال السلوك: قال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) (طه: من الآية 132).
7- وسيلة الفلاح والنجاح: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200))(آل عمران).
8- وقاية من كيد العدو، مع التقوى: قال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) (آل عمران: من الآية 120).
9- سبب لمدد الله، مع التقوى: قال تعالى: (بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125))(آل عمران)
10- مؤهل الإمامة للأستاذية والإرشاد وهداية الناس: قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا) (السجدة: من الآية 24) للصابرين البشرى في الدنيا إذا استرجعوا عند النوازل: قال تعالى: (وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)) (البقرة).
11- يصلي عليهم ربهم ويرحمهم ويصفهم بالهداية: قال تعالى: (أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ (157))(البقرة)
12- للصابرين الجزاء الأوفى، مع ملازمة العمل الصالح: قال تعالى: (إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11))(هود)، وقال: (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)) (الرعد)، وقال: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96)) (النحل)، وقال: (إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ (111)) (المؤمنون)، وقال: (أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا) (القصص: من الآية 54)، وقال: (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)) (الإنسان)، وقال: (أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا). (الفرقان: من الآية 75).
13- وسيلة للإنجاز وبلوغ المراد: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)) (البقرة).
14- الصبر كله خير بشرطيه: التقوى والعمل الصالح: قال تعالى: (وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126))(النحل)، ويبقى سؤال فاصل: ما الفرق بين الصبر وسكوت اليأس؟ أو بين الصبر والاستسلام إلى غير المراد والمأمول؟ الإجابة الوحيدة هي أن الصبر هو انتظار الفرج من عند الله، مع الأخذ بالأسباب المباحة المتاحة، وتلك عبادة، أما غير ذلك فلا.
والحمد لله على إعانته للصابرين حتى يصبروا، فمنه العون ومنه الأجر؛ وبالصبر تتحقق الآمال في الدنيا أو في اليوم الآخر.