والصلاة والسلام على محمد الأمين، وآله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن المسلمون!
سلوا عنا ديار الشام ورياضها، والعراق وسوادها، والأندلس وأرباضها، سلوا مصر وواديها، سلوا الجزيرة وفيافيها، سلوا الدنيا ومن فيها، سلوا بطاح إفريقيا، وربوع العجم، وسفوح القفقاس، سلوا حفافي الكنج، وضفاف اللوار، ووادي الدانوب، سلوا عنا كل أرض في "الأرض" وكل حي تحت السماء.
إن عندهم جميعًا خبرًا من بطولاتنا وتضحياتنا ومآثرنا ومفاخرنا وعلومنا وفنوننا.
نحن المسلمون!.. نحن المسلمون!
هل روى رياض المجد إلا دماؤنا؟ هل زانت جنات البطولة إلا أجساد شهدائنا؟ هل عرفت الدنيا أنبل منا أو أكرم، أو أرأف أو أرحم، أو أجل أو أعظم، أو أرقى أو أعلم؟
نحن حملنا المنار الهادي والأرض تتيه في ليل الجهل، وقلنا لأهلها: هذا الطريق!
نحن نصبنا موازين العدل يوم رفعت كل أمة عصا الطغيان.
نحن بنينا للعلم دارًا يأوي إليها حين شرد الناس عن داره.
نحن أعلنا المساواة يوم كان البشر يعبدون ملوكهم ويؤلهون ساداتهم.
نحن أحيينا القلوب بالإيمان، والعقول بالعلم، والناس كلهم بالحرية والحضارة.
نحن المسلمون!
نحن بنينا الكوفة والبصرة والقاهرة وبغداد.
نحن أنشأنا حضارة الشام والعراق ومصر والأندلس.
نحن شيدنا بيت الحكمة والمدرسة النظامية وجامعة قرطبة والجامع الأزهر.
نحن عمرنا الأموي وقبة الصخرة و "سُرَّ من رأى" والزهراء والحمراء ومسجد السلطان أحمد تاج محل.
نحن علمنا أهل الأرض وكنا الأساتذة وكانوا التلاميذ.
نحن المسلمون!
منا أبو بكر وعمر ونور الدين وصلاح الدين وأورنك زيب.
منا خالد وطارق وقتيبة وابن القاسم والملك الظاهر.
منا البخاري والطبري وابن تيمية وابن القيم وابن حزم وابن خلدون.
منا كل خليفة كان الصورة الحية للمثل البشرية العليا.
وكل قائد كان سيفًا من سيوف الله مسلولاً.
وكل عالم كان من البشر كالعقل من الجسد.
نحن المسلمون!
قوتنا بإيماننا، وعزنا بديننا، وثقتنا بربنا.
قانوننا قرآننا، وإمامنا نبينا، وأميرنا خادمنا.
وضعيفنا المحق قوي فينا، وقوينا عون لضعيفنا.
وكلنا إخوان في الله، سواء أمام الدين.
نحن المسلمون!
إن عندهم جميعًا خبرًا من بطولاتنا وتضحياتنا ومآثرنا ومفاخرنا وعلومنا وفنوننا.
نحن المسلمون!.. نحن المسلمون!
هل روى رياض المجد إلا دماؤنا؟ هل زانت جنات البطولة إلا أجساد شهدائنا؟ هل عرفت الدنيا أنبل منا أو أكرم، أو أرأف أو أرحم، أو أجل أو أعظم، أو أرقى أو أعلم؟
نحن حملنا المنار الهادي والأرض تتيه في ليل الجهل، وقلنا لأهلها: هذا الطريق!
نحن نصبنا موازين العدل يوم رفعت كل أمة عصا الطغيان.
نحن بنينا للعلم دارًا يأوي إليها حين شرد الناس عن داره.
نحن أعلنا المساواة يوم كان البشر يعبدون ملوكهم ويؤلهون ساداتهم.
نحن أحيينا القلوب بالإيمان، والعقول بالعلم، والناس كلهم بالحرية والحضارة.
نحن المسلمون!
نحن بنينا الكوفة والبصرة والقاهرة وبغداد.
نحن أنشأنا حضارة الشام والعراق ومصر والأندلس.
نحن شيدنا بيت الحكمة والمدرسة النظامية وجامعة قرطبة والجامع الأزهر.
نحن عمرنا الأموي وقبة الصخرة و "سُرَّ من رأى" والزهراء والحمراء ومسجد السلطان أحمد تاج محل.
نحن علمنا أهل الأرض وكنا الأساتذة وكانوا التلاميذ.
نحن المسلمون!
منا أبو بكر وعمر ونور الدين وصلاح الدين وأورنك زيب.
منا خالد وطارق وقتيبة وابن القاسم والملك الظاهر.
منا البخاري والطبري وابن تيمية وابن القيم وابن حزم وابن خلدون.
منا كل خليفة كان الصورة الحية للمثل البشرية العليا.
وكل قائد كان سيفًا من سيوف الله مسلولاً.
وكل عالم كان من البشر كالعقل من الجسد.
نحن المسلمون!
قوتنا بإيماننا، وعزنا بديننا، وثقتنا بربنا.
قانوننا قرآننا، وإمامنا نبينا، وأميرنا خادمنا.
وضعيفنا المحق قوي فينا، وقوينا عون لضعيفنا.
وكلنا إخوان في الله، سواء أمام الدين.
نحن المسلمون!
يقول الشاعر هاشم الرفاعي في قصيدته التي يصف بها حال الأمة:
وآلمني وآلمَ كلَّ حرٍّ
سؤالُ الدهرِ: أين المسلمونا؟
ُترى هل يرجعُ الماضي؟ فإني
أذوبُ لذلكَ الماضي حنينا
بَنَينا حقبةً في الأرض مُلكًا
يدعِّمهُ شبابٌ طامحُونا
شبابٌ ذَلَلوا سُبلَ المَعالي
وما عَرفوا سوى الإسلامِ دينا
تَعَهَّدَهم فأنبتهمْ نباتًا كريمًا
طابَ في الدنيا غُصونا
همُ وردوا الحياضَ مباركاتٍ
فسالتْ عندَهمْ ماءً مَعينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كُماةً
يدكُّونَ المعاقلَ والحُصونا
وإنْ جنَّ المساءُ فلا تراهم
من الإشفاق إلا ساجِدينا
شبابٌ لمْ تُحطِّمه الليالي
ولمْ يُسلمْ إلى الخصمِ العرينا
ولم تشهدْهُمُ الأقداحُ يومًا
وقد ملؤوا نواديهم مجُونا
وما عرفوا الأغاني مائعاتٍ
ولكنَّ العُلا صِيغَتْ لُحونا
وقد دانوا بأعظمِهِمْ نِضالاً
وعلمًا، لا بأجرِئِهمْ عيونا!
فيتَّحدونَ أخلاقًا عِذابًاً
ويأتلقُون مُجتمعًا رزينا
فما عَرَفَ الخلاعَة في بناتٍ
ولا عَرَف التخنَّثَ في بنينا
منقول