التنابز بالالقاب في ديننا الحنيف
المشكلة التي اصابت مجتمعاتنا واستشرت فيها
هي التنابز بالالقاب طبعابعد مشكلة النميمة والتشهير
بالاخرين وغيرها من المشاكل التي اضحى الناس يمارسونها في حياتهم اليومية بدون
اي اهتمام لخطورتها واعتبارها من الامور الطبيعية الاعتيادية والحال ان هذه المشكلة هي مرض قاتل
والاستهتار يودي بصاحبها الى الهلاك والضياع في الدنيا والاخرة
والسبب في ذلك يعود الى التقليد المكتسب من البيئة المحيطة والذي يصل الى فكر الانسان بدون ان
يسال عن ماهيته واصله وان يحقق في مدى فائدته وضرره
ومع مرور الزمن يصبح لدى الانسان معجم من التقاليد السيئة
والعادات الذميمة وقد لايكتشفها اويكتشف مدى خطورتها الى اذا وقع في نتيجتها
اوناله شيئا من عاقبتها واغلب الناس عندما يقومون بافعال من هذا القبيل لايحسب مدى تاثيرها السلبي
في نفوس الاخرين ومدى انعكاسها السئ على الشخص الفاعل فا الافعال السيئة اما ان يفعلها الانسان لجهل بذاتيتها
اولجهل بعواقبها فالانسان المفكر والعاقل لايفعل مثل هذه الافعال تعنتا واصرارا الاان يكون منحرف عن الفطرة السليمة فالافعال الحسنة هي التي يميزها الانسان بفطرته السليمة
ويعرف كل عاقل ان التنابز بالالقاب قبيح في اصله وذاته
الاثار السلبية للتنابز بالالقاب:
1-يقلل الاحترام المتبادل بين افراد المجتمع
2- يشعر الشخص المخاطب بالنقص والعجز وخصوصا اذا كان اللقب ناجم عن صفة قصور فيه
3-يولد في نفس المخاطب الحقد والعداء للشخص المخاطب بشكل خاص وللمجتمع بشكل عام.
4-ينقص من عزيمة المخاطب ويضعف امله في التفاعل مع المجتمع
5-يحبط روح الاخوة في المجتمع ويولد الشحناء والبغضاء بين صفوقه.
كما اكد علماء النفس ان ذكر صفة غير لائقة في شخص ما تولد الياس والتشاؤم والشعور بالنقص في نفسه
وكل الذين دعوا الى نشر القيم الاخلاقية في الجتمع من انبياء ورسل وفلاسفة وحكماء عدوا التنابز بالاقاب من الامور القبيحة وحتى اذا كان اللقب صفلة في الملقب ولقد نعت الاسلام الانسان الاعمى بالبصير احتراما وتعظيما له ونهى بشدة عن تحقير الاخرين الا اذا كان الشخص راض بتلك الصفة وذاك اللقب ورجح في هذه الحالة الالقاب الحسنة فان تاثيرها على خلاف الالقاب السيئة
ولكي نعالج هذ1ا لمرض في انفسنا ومجتمعاتنا فعلينا:
اولا: ان نعرف مالهذا المرض من مساوء وعيوب
ثانيا : ان نلتفت الى مايهمنا من قضايا وامور وان لانتعلق بالقشور والزوائد
ثالثا: معرفة الاتار الدنيوية والاخروية لهذا الفعل قبل الاقدام عليه
رابعا: نشر المحبة والاخوة والتلاحم والابتعاد عن الفرقة والشتات
خامسا: معرفة الامور التي تزعج الغير والابتعاد عنها
سادسا: مقايسة الفعل المذكور على نفس النسان ذم معرفة مدى رضاه اعدم رضاه به
واخيرا علينا ترك كل ما كان قبيحا بنظر العقلاء وايد قبحه القانون الالهي لانه اعلم بالمصلحة العليا للمنظومة البشرية
((ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ))الحجرات( 11 )
عدل سابقا من قبل Spartakos في الأحد 14 مايو 2017 - 12:55 عدل 1 مرات