إلى اللَه أشكو نية يوم قرقرى
مفرقة الأهواء شتى شعوبها
ويوماً بحصن الباهلي ظللته
أكفكف عبرات تفيض غروبها
ويوماً على تبراك أيقنت بالذي
تحاذره نفس فشب شبوبها
ويوماً بقاع الأخربين جرى لنا
بنحسٍ ظباء الأخربين وذيبها
ويوماً على ماء الهدية قالي لي
صحابي طب نفساً وكيف أطيبها
ويوماً بمطلوب وجدت حرارة
طويلاً بالعواذ الفؤاد نشوبها
ويوماً على ماء المحلق طيره
أحدث نفساً صبة ما يكيبها
ويوماً بقرنٍ قرن نخلة راجعت
بنفسك زفرات بنجدٍ طبيبها
ويوماً لدى البيت الحرام تجددت
لك النفس إكراهاً على ما يريبها
فيا أهل نجدٍ لاشقيتم ولُقِيّت
ركابكم رشداً وحلت ذنوبها
إذا ما أتيتم أهل نجدٍ وعريت
قلائص أدتكم وقد طال دوبها
فمنى عليهم فاقرؤن تحية
يخص بها شبان قومي وشيبها
تحيةً مشتاق إلى أن يراهم
ورجع أماثيل يفدى عريبها