ألا يا أسلما بالنير من أم واصل
ومن أم جبر أيها الطللان
وهل يسلم الربعان يأتي عليهما
صباح مساء نائب الحدثان
إلا هزئت منّي بنجران إذ رأت
عثاري في الكبلين أمّ أبان
كأن لم ترى قبلي أسيرا مكبّلا
ولا رجلا يرمى به الرجوان
عذرتك يا عيني الصحيحة والبكا
فما لك يا عوراء والهملان
كفى حزنا إني تطاللت كي أرى
ذرى قُلّتي دمخٍ كما تريان
كأنهما والآل يجرى عليهما
من البعد عينا برقع خلقان
إلا حبذا والله لو تعلمانه
ظلالكما يا أيها العلمان
وماؤكما العذب الذي لو وردته
وبي نافض حمّى إذا لشفاني
وإني والعبسي في أرض مذحج
غريبان شتّى الدار مختلفان
غريبان مجفوان أكثر همّنا
وجيف مطايانا بكل مكان
فمن يرى مسانا وملقى ركابنا
من الناس يعلم أننا سبعان
خليلي ليس الرأى في صدر واحد
أشيرا عليّ اليوم ما تريان
أأركب صعب الأمر إنّ ذلّوله
بنجران لا يرجى لحين أوان
وما كان غضّ الطرف منا سجيّة
ولكننا في مذحج غربان