التحذير من التهاون في الذنوب والمعاصي
بحجة قول : اﻹيمان في القلوب !
إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا،
من يهد الله تعالى، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
لا شك ان القائل بهذا القول جاهل
بمعنى الايمان ومعتقد أهل السنة والجماعة
فيه وإنما يقوله العاصي في سياق الدفاع عن معصيته كالذي يتهرب من الاستقامة أو المنتكس وغيرهم من أصحاب المعاصي
يقول : الايمان في القلب ! اتركوني افعل
ما اريد .. وهنا نحتاج إلى بعض الوقفات
1- مسمى الإيمان عند أهل السنة والجماعة كما أجمع عليه أئمتهم وعلماؤهم أنه تصديق بالجنان،وقول باللسان،وعمل بالجوارح والأركان،يزيد بالطاعة،وينقص بالمعصية
فهذا هو اﻹيمان الكامل ويجب أن يتبع ذلك كامل ولا يجزئ واحد دون غيره ، لان الجوارح داخله في مسمى اﻹيمان .
2- أنه قد نقل الاجماع في هذه المسالة
ان الايمان : قول وعمل ونية ولا يكفي واحد
دون آخر قال اﻹمام الشافعي رحمه الله ○وكان الإجماع من الصحابة،والتابعين من بعدهم، ومن أدركناهم يقولون: إن الإيمان قول، وعمل، ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر○ وقال اﻹمام أبو ثور رحمه الله :
○فاعلم يرحمنا الله وإياك أن اﻹيمان تصديق
بالقلب،والقول باللسان وعمل بالجوارح○
وقال اﻹمام اﻷوزاعي○لا يستقيم اﻹيمان إلا بالقول ولا يستقيم اﻹيمان والقول إلا (بالعمل) ولا يستقيم اﻹيمان والقول والعمل
إلا بنية موافقة للسنة ○ وقال الحسن البصري○ليس الإيمان بالتمني، ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال.
فالاعمال الظاهرة من خير وشر
دليل على ما في القلوب ..
قال شيخنا صالح الفوزان وفقه الله :
هذه الكلمة كثيرًا ما يقولها بعض الجهال أو المغالطين، وهي كلمة حق يراد بها باطل. لأن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي،لأنه يزعم أنه يكفي الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المحرمات، وهذه مغالطة مكشوفة، فإن الإيمان ليس في القلب فقط، بل الإيمان كما عرفه أهل السنة والجماعة: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ، وعمل المعاصي وترك الطاعات دليل على أنه ليس في القلب إيمان أو فيه إيمان ناقص.
3- يتبين لنا بعد ما ذكر تحريم قول اﻹيمان في القلب وانه لا يكفي حصره في واحد
دون آخر كلها مترابطة مع بعض
وهذا القول منتشر عند البعض ويجب تركه
والله أعلم .
التوقيع
بحجة قول : اﻹيمان في القلوب !
إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا،
من يهد الله تعالى، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
لا شك ان القائل بهذا القول جاهل
بمعنى الايمان ومعتقد أهل السنة والجماعة
فيه وإنما يقوله العاصي في سياق الدفاع عن معصيته كالذي يتهرب من الاستقامة أو المنتكس وغيرهم من أصحاب المعاصي
يقول : الايمان في القلب ! اتركوني افعل
ما اريد .. وهنا نحتاج إلى بعض الوقفات
1- مسمى الإيمان عند أهل السنة والجماعة كما أجمع عليه أئمتهم وعلماؤهم أنه تصديق بالجنان،وقول باللسان،وعمل بالجوارح والأركان،يزيد بالطاعة،وينقص بالمعصية
فهذا هو اﻹيمان الكامل ويجب أن يتبع ذلك كامل ولا يجزئ واحد دون غيره ، لان الجوارح داخله في مسمى اﻹيمان .
2- أنه قد نقل الاجماع في هذه المسالة
ان الايمان : قول وعمل ونية ولا يكفي واحد
دون آخر قال اﻹمام الشافعي رحمه الله ○وكان الإجماع من الصحابة،والتابعين من بعدهم، ومن أدركناهم يقولون: إن الإيمان قول، وعمل، ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر○ وقال اﻹمام أبو ثور رحمه الله :
○فاعلم يرحمنا الله وإياك أن اﻹيمان تصديق
بالقلب،والقول باللسان وعمل بالجوارح○
وقال اﻹمام اﻷوزاعي○لا يستقيم اﻹيمان إلا بالقول ولا يستقيم اﻹيمان والقول إلا (بالعمل) ولا يستقيم اﻹيمان والقول والعمل
إلا بنية موافقة للسنة ○ وقال الحسن البصري○ليس الإيمان بالتمني، ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال.
فالاعمال الظاهرة من خير وشر
دليل على ما في القلوب ..
قال شيخنا صالح الفوزان وفقه الله :
هذه الكلمة كثيرًا ما يقولها بعض الجهال أو المغالطين، وهي كلمة حق يراد بها باطل. لأن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي،لأنه يزعم أنه يكفي الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المحرمات، وهذه مغالطة مكشوفة، فإن الإيمان ليس في القلب فقط، بل الإيمان كما عرفه أهل السنة والجماعة: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ، وعمل المعاصي وترك الطاعات دليل على أنه ليس في القلب إيمان أو فيه إيمان ناقص.
3- يتبين لنا بعد ما ذكر تحريم قول اﻹيمان في القلب وانه لا يكفي حصره في واحد
دون آخر كلها مترابطة مع بعض
وهذا القول منتشر عند البعض ويجب تركه
والله أعلم .
التوقيع