نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تكون لأنقرة مطامع للاستيلاء على أراض جديدة، لكنه أصر على أن "النفوذ التركي الروحي" أوسع بكثير من حدود الدولة الجغرافية.
وقال في تصريح صحفي الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني: "إننا لسنا منغلقين داخل حدودنا الجغرافية. الحدود الجغرافية شيء واحد، أما الحدود الروحية فشيء آخر تماما".
واستدرك الرئيس التركي قائلا: "يعيش أشقاؤنا في سوريا والعراق وفي البلقان وفي القوقاز وفي القرم – إنهم خارج حدودنا الجغرافية، لكنهم في قلوبنا".
وتابع خلال مشاركته في اجتماع مكرس للذكرى الـ78 لوفاة مصطفى كمال أتاتورك: "ليست لدينا مطامع للاستيلاء على أراض في دول الجوار، لكن الأحداث في تلك الدول تمس تركيا مباشرة". . وأصر الرئيس التركي على أن مؤسس الدولة التركية الحديثة، كان يطرح الفكرة نفسها في العديد من كلماته.
وسبق لأردوغان أن أثار جدلا ساخنا بكلمة قال فيها إن مدينة الموصل التي تسيطر عليها جماعة "داعش" الإرهابية الآن، وكركوك كانتا تابعتين لتركيا وذلك في سياق تبريره الوجود العسكري التركي في شمال العراق، رغم احتجاجات بغداد الشديدة.
وجاءت تصريحات أردوغان التي أدلى بها خلال حفل افتتاح إحدى الكليات ببلدة إناجول التابعة لمدينة بورصة، يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول، ردا على الخريطة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام العربية مؤخرا، وتظهر تركيا متوسعة وتضم محافظات سورية وعراقية.
وقد تبين أن هذه الخريطة تستخدم للتعبير عن مصطلح "ميثاق الملل (الأقوام)" وهو الميثاق الذي صدق عليه آخر برلمان عثماني عام 1920 قبل إعلان الجمهورية التركية الحالية.