أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الاتفاق النووي ليس اتفاقاً بين إيران وأميركا فقط بل هو اتفاق دولي بين إيران والدول الست الكبرى، داعياً الاتحاد الأوروبي لأداء دور أكثر فاعلية في القضايا الإقليمية.
ولدى لقائه اليوم الخميس الرئيس السلوفاكي آندريه كيسكا في براتيسلافا، أشار ظريف إلى أن الارضية ممهدة لتوظيف استثمارات مشتركة بين إيران وسلوفاكيا وقال إن التعاون المصرفي مع إيران قد بدأ وأن العقبات النفسية تجري إزالتها.
ووصف ظريف العلاقات الثنائية بين إيران وسلوفاكيا بأنها متنامية، وأضاف أن إمكانية تطوير العلاقات في المرحلة الجديدة قائمة ولا بد من تعزيز أرضيات التعاون هذه.
ولفت إلى أنه يزور سلوفاكيا على رأس وفد اقتصادي كبير وبإمكان الوفد تعزيز آفاق العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وأشار ظريف إلى الظروف الإقليمية، وقال: لدينا تعاون ومشاورات جيدة مع الاتحاد الأوروبي، وبإمكان جمهورية سلوفاكيا أن تكون طرفاً جيداً للمشاورات.
وقال: إننا نؤمن بضرورة أن ينهض الاتحاد الأوروبي بدور أكثر فاعلية على صعيد القضايا الإقليمية، فالأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا واليمن تستوجب التعاون من أجل إرسال مساعدات إنسانية على وجه السرعة ونحن على استعداد في هذا المجال للبحث عن حل سياسي وإجراء مشاورات حثيثة وأكبر مع الاتحاد الأوروبي.
بدوره وصف الرئيس السلوفاكي إيران بأنها بلد كبير وقال إن إيران بلد رائد من الناحية الاقتصادية في المنطقة.
وأضاف أنه يتطلع كثيراً إلى تطوير وتوسيع العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي تطوي مساراً صحيحاً وتشهد نمواً وتعزيزاً يوماً بعد يوم.
وأشار كيسكا إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية الست وقال إن هذا الاتفاق برهن أن الدبلوماسية مازالت قادرة على تحقيق مكاسب كبيرة.
وشدد على دور إيران الايجابي في المنطقة وقال إن إيران تلعب دوراً قيماً على صعيد إرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الاوسط.
كما أكد ظريف على أن الاتفاق النووي ليس اتفاقاً بين إيران وأميركا فقط، بل هو اتفاق دولي بين إيران والدول الست الكبرى.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في براتيسلافا بعد لقائه نظيره السلوفاكي والتوقيع على وثيقة للتعاون بين البلدين، أكد ظريف سعي إيران لإزالة القيود عن العلاقات مع سلوفاكيا، مشيراً إلى الإمكانيات القائمة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
ووصف ظريف العلاقات القائمة بين البلدين اليوم بأنها فعالة وودية للغاية، مشيراً إلى وجود علاقات طويلة الأمد مع سلوفاكيا.
وأكد على وجود إمكانية توسيع العلاقات بين البلدين في الوقت الحاضر من خلال المحادثات التي أجريت حتى الآن في المجالين السياسي والاقتصادي.
وقال إنه في مجال الطاقة النووية لدى سلوفاكيا إمكانية بناء محطات في هذا المجال، كما أن إيران يمكن أن تكون عاملة في بعض المجالات الأخرى، مؤكداً على أن هناك قدرات جيدة للتعاون والإستثمار في مجال التكنولوجيا والإقتصاد والنفط والغاز.
ورداً على سؤال بشأن الاتفاق النووي وإنتخاب ترامب رئيساً للجمهورية في الولايات المتحدة الأميركية، قال ظريف إن هذا الإتفاق ليس اتفاقاً بين إيران وأميركا فقط وإنما وقعت عليه دول أخرى أيضاً مثل الصين وروسيا.
وحول مستقبل سوريا أكد على أن حل الأزمة السورية سياسي فقط، معرباً عن أمله بأن تدرك بعض الدول هذا الأمر أيضاً وأن ينظر الجميع بمنظار واحد للمشاكل في سوريا لتتوفر إمكانية الوصول إلى حل صريح للأزمة.