أكد مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة القوات البحرية الروسية في البحر المتوسط، المؤلفة من حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" والطراد النووي الثقيل "بطرس الأكبر" والسفينتين الكبيرتين المضادتين للغواصات "سيفيرومورسك" و"الأميرال كولاكوف"، تستعد في القريب العاجل إلى إطلاق النار على مواقع المسلحين في محافظة حلب.
ونقل موقع "غازيتا.رو" عن المصدر أن الهجوم سيتم باستخدام صواريخ "كاليبر" والطائرات على مواقع المسلحين على مشارف المدينة، وليس المناطق السكنية.
وقال المصدر: "يكمن الهدف الرئيسي أمام مجموعة حاملات الطائرات، بالإضافة إلى سفن أسطول البحر الأسود الروسية والطيران الاستراتيجي طويل المدى والطائرات المتمركزة في قاعدة "حميميم" في ضرب الجماعات الإرهابية المتواجدة على مشارف حلب وتحاول اقتحام المدينة". ووفقا لأقوال المصدر فإن الغارات ستنفذ باستخدام أحدث النماذج من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "كاليبر"، لكنه لم يحدد السفن، التي ستطلق منها الصواريخ. ومع ذلك هناك احتمال استخدام صواريخ "كاليبر-بي ل"، الممكن إطلاقها من الغواصات.
وأوضح المصدر أن العمل الآن جار على تحديد مواقع تمركز الجماعات الإرهابية ومسارات تحركهم ومواقع معسكرات التدريب ومستودعات الإمداد. وتم لهذا الغرض زيادة وسائل المخابرات الروسية في سورية، بما في ذلك الطائرات دون طيار ووسائل الاستخبارات الالكترونية. كما يتم جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال المجموعة الفضائية المدارية.
ومن الجدير بالذكر أن الإرهابيين حاولوا الدخول إلى حلب من الاتجاهات الغربية والجنوبية الغربية خلال الأسبوعين الماضيين.
وشارك في الهجمات أكثر من ألفي إرهابي، مدعومين بعشرات الدبابات والعربات المدرعة وسيارات الانتحاريين. كما أنهم لا يتوقفون عن قصف مواقع القوات الحكومية باستخدام القاذفات الرشاشة والمدفعية. وذكرت هيئة الأركان العامة الروسية في وقت سابق أن هجمات الإرهابيين أودت بحياة مئات المدنيين في حلب.
ووفقا للمصدر فإن المسلحين استغلوا الهدنة الإنسانية الأخيرة لإعادة تجمع قواتهم استعدادا لدخول الجزء الشرقي من حلب.
وقال المصدر: "إن كان عدد أهداف الإرهابيين المتضررة في الحالات السابقة عندما تم إطلاق الصواريخ من مياه بحر قزوين يقدر بالعشرات، ففي هذه المرة سيتم خلال يومين أو ثلاثة القضاء على مئات مواقع الإرهابيين، الذين يستعدون لاقتحام حلب".
وأكد على أن الضربات لن تستهدف المناطق السكنية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، الذين يستخدمهم الإرهابيون كدروع بشرية.