احتج مئات المغاربة الاحد في العاصمة الرباط على ما وصفوه "بالظلم" على خلفية مقتل بائع أسماك في مدينة الحسيمة شمال البلاد سحقا أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها منه الشرطة.
وجاب نحو ألفي شخص -حسب المنظمين- الشارع الرئيسي بالعاصمة الرباط وهم يرددون هتافات تقول "الشعب يريد من قتل الشهيد" و"الشعب يريد إسقاط المخزن" في إشارة للسلطة و"الجماهير ثوري ثوري
على النظام الديكتاتوري".
كما طالب المتظاهرون بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية حاملين الأعلام الأمازيغية وأعلام حركة 20 فبراير التي قادت الحراك المغربي في عام 2011 أسوة بما حدث في دول عربية أخرى فيما عرف
بالربيع العربي.
وكان محسن فكري (31 عاما) بائع السمك في الحسيمة عاصمة منطقة الريف المغربي قد لقي حتفه منذ أكثر من أسبوع عندما صادرت السلطات نحو 500 كيلو من بضاعته بحجة عدم قانونية صيده في هذه الفترة من السنة.
وعندما حاول منع السلطات من إتلافها وألقى بنفسه على شاحنة ضغط النفايات سحق داخلها حيث قال نشطاء إن شرطيا أمر بتشغيل الزر وسحقه مع أسماكه في حين نفت السلطات ذلك تماما.
وقال عبد الحميد أمين الناشط الحقوقي وهو يشارك في مظاهرة اليوم "المظاهرات مستمرة حتى إسقاط الظلم والاستبداد وبناء دولة ديمقراطية حقيقية.
"وأضاف قائلا "الشعب شعر أن أي واحد منه ممكن أن يكون محسن. لقد سئم المغاربة الظلم والقهر".
وقالت خديجة زروال (22 عاما) وهي طالبة جامعية "موت محسن موتنا... جميع المغاربة... البشاعة التي قتل بها تتطلب منا النضال المستميت حتى إرساء ديمقراطية حقيقية".
وكان ملك المغرب الذي يقوم بجولة أفريقية قد أمر وزير داخليته ومنتدبه بالتوجه إلى منزل عائلة فكري وتقديم واجب العزاء.
كما أمرت النيابة العامة المغربية باحتجاز 11 شخصا بينهم مسؤولون في ميناء الصيد البحري في الحسيمة على ذمة القضية.
وتوعدت السلطات بكشف الحقيقة في هذه القضية التي أثارت الرأي العام المغربي وتسببت في خروج مظاهرات في أكثر من 20 مدينة مغربية.