اعترف "صندوق كلينتون" أنه استلم "هدية" من قطر قيمتها مليون دولار عام 2011، حين كانت المرشحة الحالية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية.
وأكد بريان كوكسترا، المتحدث باسم "صندوق كلينتون الخيري"، هذا الأسبوع أن الصندوق قبل الهدية التي بلغت قيمتها آنذاك مليون دولار من قطر. وامتنع كوكسترا أن يوضح ما إذا كان المسؤولون القطريون حققوا طلبهم بلقاء بيل كلينتون.
وتم قبول هذه "الهدية" دون أن تبلغ هيلاري كلينتون الخارجية الأمريكية رسميا، وفقا لما يقتضيه القانون الأمريكي، ورغم تعهدها أثناء تسلمها منصبها الوزاري آنذاك بفحص وتدقيق التبرعات التي يتلقاها الصندوق من حكومات أجنبية.
وقدم هذا المبلغ- الهدية عام 2011 بمناسبة عيد ميلاد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الـ 65. وتم فضح هذا الأمر مؤخرا ضمن ما يعرف بقضية تسريب الرسائل الالكترونية لمدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية "جون بوديستا"، حسب ما أوردته وكالة رويترز السبت 5 تشرين الثاني/نوفمبر.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه ليس لديها سجلات تفيد بتقديم الصندوق طلبا لمراجعة الهدية القطرية، وإنه كان من الضروري أن يبلغ الصندوق الوزارة بالتبرعات الخارجية التي تحتاج اهتماما.
ووفقا لموقع "صندوق كلينتون الخيري" على الانترنت الذي يدرج أسماء المتبرعين في تصنيفات واسعة وفقا لحجم التبرع، فقد قدمت الحكومة القطرية للصندوق ما بين مليون دولار وخمسة ملايين دولار على مدى سنوات.
وقال صندوق كلينتون إنه لن يقبل أموالا من حكومات أجنبية إذا انتخبت هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة.
وتعد هذه الرسالة المخترقة من بين آلاف الرسائل التي نشرها موقع ويكيليكس من حساب جون بوديستا رئيس حملة هيلاري كلينتون الانتخابية 2016.
وأدى هذا الاختراق وعمليات اختراق مماثلة جرت في الآونة الأخيرة لحسابات مسؤولين آخرين في الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى إحراج حملة هيلاري كلينتون الانتخابية، وأظهرت بعض هذه الرسائل كلينتون ومساعديها بأنهم يقولون أمورا في أحاديث خاصة تتناقض مع مواقفهم العلنية.
ويرى البعض أن الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس عن هيلاري، أبرزت أنها تعتمد سياستين مختلفتين، واحدة رسمية للجمهور والثانية خفية عن الأنظار.