فقد رجل في اليمن 27 فرداً من عائلته، من بينهم 14 طفلا، في يومٍ واحد جراء غارات شنها طيران العدوان السعودي على صعدة، بحسب ما نقلته منظمة هيومن رايتس ووتش.
ففي الخامس من أيار/ مايو من عام 2015، أصابت منزل وليد الإبي في مدينة صعدة غارات التحالف الذي تقوده السعودية، لتسفر عن مقتل معظم أفراد العائلة، وفق ما اوردته "وطن".
ولم يسلم شقيق وليد الإبي من القصف الجوي رغم نجاته، إذ أصيب بشظية معدنية استقرت قرب عصبه البصري ما قد يفقده البصر عند استخراجها، بحسب رايتس ووتش.
واعتبرت المنظمة انه قد يكون لعائلة الإبي صلات بانصار الله، "إلا أنه حتى لو كان الأمر كذلك، فمن الصعب تبرير قتل عدد كبير من النساء والأطفال من عائلة واحدة".
وظل الإبي في غيبوبة لستة أسابيع قبل أن يستفيق في إحدى المستشفيات على وقع خبر الموت الجماعي لعائلته.
وفي تصريح لبي بي سي، يقول الإبي إنه كان يفكر في الانتحار، إلا أن "الله ألهمه الصبر".
ويذكر موقع الإذاعة البريطانية أن أصغر ضحايا القصف في عائلة الإبي حفيدته، وهي طفلة كانت تبلغ من العمر شهراً واحداً.
يذكر أن الأمم المتحدة قالت، في آب/ أغسطس الماضي، إن عدد الضحايا الذين سقطوا في العدوان على اليمن منذ 18 شهرا وصل إلى نحو 10 آلاف قتيل.
يشار إلى أن السعودية، تشن عدوانا على الشعب اليمني منذ مارس/آذار 2015، تحت ما تسميه دعم الشرعية في اليمن، لكنها ورغم همجية قصفها لم تستطع تحقيق اي انجاز على الارض، بل باتت مدنها وبلداتها الحدودية في معرض السيطرة اليمنية.