نشرت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر، اليوم السبت، تحليلا لكاثرين فيليبس بعنوان "قصة مدينتين: أجواء قاتمة تخيم على حلب والموصل".
وبحسب "السومرية نيوز"، تقول فيلبس، يبدو أن سقوط المدينتين التاريخيتين، اللتين تبعدان نحو 300 ميل عن بعضهما البعض، في ايدي القوات المحاصرة لهما، على اختلافها يكاد يكون محسوما.
وتضيف، أن كيفية سقوط المدينتين وما يحدث بعد ذلك قد يقرر مستقبل المنطقة بأسرها، مبينة أن المدينتين أغلبية سكانهما من السنة، وكانتا مركزين تجاريين قبل أن تبتلعهما الحرب، وقد تكون مأساتهما الحالية ناجمة عن الانقسام الطائفي ذاته، ولكن أوجه الشبه بين المدينتين لا تزيد عن ذلك.
وتقول، إن حلب انضمت إلى المظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وهي احتجاجات تلونت بصبغة طائفية سريعا، بين معارضة مسلحة ذات أغلبية سنية والنظام العلوي وحلفائه.
أما الموصل فهي معقل لجيش طاغية العراق المعدوم صدام حسين، الذي تشعر قواته بالغضب لتهميشها على يد النظام الحالي، حتى اجتاح تنظيم "داعش" مناطق في العراق منطلقا من سوريا، مصورا نفسه كمنقذ للسنة.
وتقول الصحيفة، إن الشطر الشرقي من حلب تحت حصار الجيش السوري، تدعمه النيران الروسية، إضافة إلى عشرات الآلاف المتطوعين.
وتضيف أنه بداخل حلب مسلحين سنة، "معتدلين" ومتشددين، من بينهم مئات من المنتمين للقاعدة ونحو 250 ألف مدني.
أما الموصل، فيحاصرها الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية، بدعم من التحالف الدولي ويشارك في العملية أيضا قوات الحشد الشعبي وفي الداخل، يستخدم تنظيم "داعش" أكثر من مليون مدني كدروع بشرية.
وتختتم فيليبس التحليل، إن الحملتين على المدينتين تختلف أهدافهما تماما، ولكنها قد تقرران مصير الحرب في البلدين.