[rtl]بسم الله [/rtl]
[rtl]والحمد أولاً [/rtl]
[rtl]ثم الصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسانِِ إلى يوم الدين ثم أما بعد / [/rtl]
[rtl]إن حسن الخاتمة هو أن يهجر العبد ما يغضب الله ، والتوبة من الذنوب والمعاصي والآثام ، والإجتهاد و على الطاعات و أعمال الخير ثم تأتي موتته بعد ذلك وهو على هذا الحال الحسن . [/rtl]
[rtl]ومما يدل على هذا المعنى ما صحَّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال": قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله. قالوا: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته". رواه أحمد والترمذي والحاكم. [/rtl]
[rtl]وأسباب حسن الخاتمة كثيرة متعددة ، منها : الاستقامة على طاعة الله ، وحسن الظن بالله ، والصدق ، والتقوى ، والتوبة ، وذكر الموت وقصر الأمل ، والإقبال على الآخرة ، ومصاحبة أهل الخير والصلاح .[/rtl]
[rtl]ومن علامات حُسن الخاتمة أشكال متعددة وكثيرة : [/rtl]
[rtl]- فمنها: النطق بالشهادة عند الموت.[/rtl]
[rtl]- ومنها: الموت بعرق الجبين.[/rtl]
[rtl]- ومنها: الموت ليلة الجمعة أو نهارها.[/rtl]
[rtl]- ومنها: الاستشهاد في ساحة القتال.[/rtl]
[rtl]وكذلك من حُسن الخاتمة الموت بإحدى أنواع الشهادة كالذي يموتُ بمَرض البَطْن والسُل، والذي ضَربَه الطّاعُون،، والذي يموتُ غرَقًا والحَريق، الذي يموتُ بالحَرْق أو الغَرَق أو يتَردَّى مِن عُلْوٍ إلى أسفَل، والنّساءُ اللاتي يمُتْنَ بأَلم الولادَةِ، وكلُّ مُسلِم يُقتَلُ ظُلمًا لو بالسُّمّ هؤلاء شهداء بمعنى أنّهُ ليسَ علَيهم عذابٌ في القَبر ولا في الآخِرة ثم الدَّين يُوفّى عنهم يؤخَذُ منهم الدَّين أمّا في الآخِرة لا يُعذّبون، ومن مات وهو يدافع عن ماله وعرضه وشرفه, وعن مظلمته فهذه كلها علامات حسنة من علامات حسن الخاتمة لقوله صلى الله عليه وسلم: من قتل دون ماله فهو شهيد, ومن قتل دون اهله فهو شهيد, ومن قتل دون دمه فهو شهيد. ، هؤلاء ليسَ لهم ما لشَهيدِ المعركة هؤلاء يَظَلُّون في قبُورِهم إلى أنْ تَبلَى أجسَادُهم فإنْ كانوا مِنَ الأتقياء في الدّنيا أرواحُهم تَأوِي إلى الجنّةِ بصُورةِ طَير يأكلُونَ مِن ثمارِ الجنّة إلى يومِ القِيامة.[/rtl]
[rtl](قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم “الشَّهادَةُ سَبْعٌ سِوى القَتلِ في سبِيلِ الله المَطعُونُ شَهيدٌ والمَبطُون شَهيدٌ والغَرقُ شَهيدٌ وصَاحبُ الهَدْم شَهيد وصاحبُ ذاتِ الجَنْبِ شَهيد وصَاحِبُ الحَرْق شَهيد والمرأةُ تمُوتُ بجُمْع شَهيدة “رواه النسائي) [/rtl]
[rtl]ومن العلامات أيضاً التي تدل على حسن أو سوء الخاتمة للعبد هي شهادة الصالحين والمؤمنين من عباد الله ، فروى البخاري (1367) ومسلم (949) عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : " مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَجَبَتْ ) ، ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ : ( وَجَبَتْ ) ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا وَجَبَتْ ؟ قَالَ ( هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ) .[/rtl]
[rtl]اللهمّ أحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ[/rtl]