توقف يا غالي عن قول كلمة " صدفة "
بسم الله الرحمن الرحيم
* الإيمان بالقدر هو الركن السادس من أركان الإيمان ، فالواجب على المؤمن أن يتيقن تماماً بأن كل ما يحدث في هذا الكون من شيء هو بإرادة وتقدير من الله جل وعلا،
قال تعالى: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [الأنعام:59].
وقوله تعالى "{ إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر : 47-49]
فيجب أن تعلم أخي الحبيب أنه لا يوجد ما يسمى بصدفة في حياتنا ، بل كل ما يواجهنا هو تقدير من الله عز وجل
وليس صدفةً أو كما يقول بعض الظروف - حكمت الظروف -
أية ظروف هذه ؟!
يجب أن نستبدل كلمة صدفة و حكمت الظروف وغيرها من الكلمات التي من الممكن أن توقعنا في عدم الإيمان بالقضاء والقدر والعياذ بالله
بكلمة (مشيئة الله وإرادته )
نعم إنها مشيئة الله التي تحكمنا وليست الصدف والظروف
فلا تشرك بالله على جهل أخي الكريم ،
ومن الشرك به سبحانه الشرك به في اللفظ ، كالحلف بغيره ، كما رواه أحمد وأبو داود عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : من حلف بغير الله فقد أشرك صححه الحاكم وابن حبان .
ومن ذلك قول القائل للمخلوق : ما شاء الله وشئت ، كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال له رجل : ما شاء الله وشئت ، فقال : أجعلتني لله ندا ؟ قل ما شاء الله وحده .
هذا مع أن الله قد أثبت للعبد مشيئة ، كقوله : لمن شاء منكم أن يستقيم [ سورة التكوير : 28 ] .
فكيف بمن يقول : أنا متوكل على الله وعليك ، وأنا في حسب الله وحسبك ، وما لي إلا الله وأنت ، وهذا من الله ومنك ، وهذا من بركات الله وبركاتك ،والله لي في السماء وأنت في الأرض .
أو يقول : والله ، وحياة فلان ، أو يقول نذرا لله ولفلان ، وأنا تائب لله ولفلان ، أو أرجو الله وفلانا ، ونحو ذلك .
فوازن بين هذه الألفاظ وبين قول القائل : ما شاء الله وشئت . ثم انظر أيهما أفحش ، يتبين لك أن قائلها أولى بجواب النبي - صلى الله عليه وسلم - لقائل تلك الكلمة ، وأنه إذا كان قد جعله ندا لله بها ، فهذا قد جعل من لا يداني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شيء من الأشياء - بل لعله أن يكون من أعدائه - ندا لرب العالمين ، فالسجود ، والعبادة ، والتوكل ، والإنابة ، والتقوى ، والخشية ، والحسب ، والتوبة ، والنذر ، والحلف ، والتسبيح ، والتكبير ، والتهليل ، والتحميد ، والاستغفار ، وحلق الرأس خضوعا وتعبدا ، والطواف بالبيت ، والدعاء ، كل ذلك محض حق الله ، لا يصلح ولا ينبغي لسواه : من ملك مقرب ولا نبي مرسل .
وفي مسند الإمام أحمد أن رجلا أتي به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أذنب ذنبا ، فلما وقف بين يديه ، قال : اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلىمحمد ، فقال : عرف الحق لأهله .
ومن ذلك قول القائل للمخلوق : ما شاء الله وشئت ، كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال له رجل : ما شاء الله وشئت ، فقال : أجعلتني لله ندا ؟ قل ما شاء الله وحده .
هذا مع أن الله قد أثبت للعبد مشيئة ، كقوله : لمن شاء منكم أن يستقيم [ سورة التكوير : 28 ] .
فكيف بمن يقول : أنا متوكل على الله وعليك ، وأنا في حسب الله وحسبك ، وما لي إلا الله وأنت ، وهذا من الله ومنك ، وهذا من بركات الله وبركاتك ،والله لي في السماء وأنت في الأرض .
أو يقول : والله ، وحياة فلان ، أو يقول نذرا لله ولفلان ، وأنا تائب لله ولفلان ، أو أرجو الله وفلانا ، ونحو ذلك .
فوازن بين هذه الألفاظ وبين قول القائل : ما شاء الله وشئت . ثم انظر أيهما أفحش ، يتبين لك أن قائلها أولى بجواب النبي - صلى الله عليه وسلم - لقائل تلك الكلمة ، وأنه إذا كان قد جعله ندا لله بها ، فهذا قد جعل من لا يداني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شيء من الأشياء - بل لعله أن يكون من أعدائه - ندا لرب العالمين ، فالسجود ، والعبادة ، والتوكل ، والإنابة ، والتقوى ، والخشية ، والحسب ، والتوبة ، والنذر ، والحلف ، والتسبيح ، والتكبير ، والتهليل ، والتحميد ، والاستغفار ، وحلق الرأس خضوعا وتعبدا ، والطواف بالبيت ، والدعاء ، كل ذلك محض حق الله ، لا يصلح ولا ينبغي لسواه : من ملك مقرب ولا نبي مرسل .
وفي مسند الإمام أحمد أن رجلا أتي به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أذنب ذنبا ، فلما وقف بين يديه ، قال : اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلىمحمد ، فقال : عرف الحق لأهله .
وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما هو خير
ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر
للشيخ الفاضل / د.أبو محمد العطار
جزاه الله خيراً