|
إذا عكّرتُ سَهْرَتَكِ الجميلةَ، |
آسفٌ جدّاً.. |
إذا أظهرتُ كلَّ توحُشّي.. وخُشُونتي |
هذا المساءْ.. |
أنا آسفٌ جدّاً |
إذا ما كنتُ مُنْطوياً على نَفْسي |
ومُكْتَئباً.. ومُنْسَحِقاً.. |
ومكسورَ المَشَاعرِ، كالإناءْ.. |
أنا آسفٌ جداً.. |
فما اهتمَمْتُ بربْطةِ العُنُقِ الوَقُورَةِ.. |
والحِذاءْ.. |
مَنْ قالَ إنَّ قصائدَ الشعراءِ، |
تنتعلُ الحذاءْ؟ |
فأنا أتيتُ من العَرَاءِ.. إلى العَرَاءْ |
لا تخجلي منِّي.. |
ومن عشقي البدائيِّ البسيطِ، |
فإنَّ أكابرَ العُشَّاقِ |
كانوا خارجينَ على الحَيَاءْ.. |
2 |
أنا آسفٌ جداً.. |
هذي غَلْطَةٌ كبرى بتاريخي، |
ومن علامات الغَبَاءْ.. |
هل ممكنٌ أن يُهْمِلَ الإنسانُ وَجْهَاً |
تلتقي فيه السماءُ مع السماءْ؟ |
أنا آسفٌ جداً.. لفَرْط جهالتي |
أنا شاعرُ الحُبِّ الذي لا يُتقِنُ الإعلانَ عن نَزَوَاتِهِ أبداً، |
فإنَّ عواطفي، ليست ثياباً في الهواءْ |
أنا باطنيٌّ – ربَما- حتى العَيَاءْ. |
ومضرَّجٌ بغُمُوضهِ حتى العَيَاءْ. |
قد لا أكونُ مهذَّباً، مثل الذينَ عرفْتِهِمْ |
ومُعَلَّباً مثلَ الذينَ عرفتِهِمْ |
ومُشمَّعاً.. ومُلمَعاً.. |
مثلَ الذينَ عرفتِهِمْ. |
لكنَّني أُعطي دمي، |
من أجل لحظة كبرياءْ.. |
3 |
أنا آسفٌ جداً.. |
إذا أفْسَدْتُ ليلتكِ المُثيرةَ، |
آسفٌ.. إن كنتُ لوَّثْتُ الهواءْ |
أَنَانيٌّ.. شِتَائيٌّ.. |
أنتِ الجميلةُ.. والصغيرةُ.. |
والمليئةُ بالطموح وبالرَجَاءْ.. |
فتحمّلي فوضايَ.. |
إنّي لم أكنْ عُضْواً قديماً |
في نوادي الحاكمينَ.. |
ولا نوادي الأغنياءْ.. |
4 |
لا تنظُري لي هكذا.. |
وكأنني من كوكب المرِّيخ.. جئتُ |
وعَصْرِ رُوَّاد الفَضَاءْ.. |
أنا ضائعٌ بين العصور كَمرْكَبٍ |
في البحر، تقذفه الرياحُ كما تشاءْ |
آخرُ الكلماتِ، في زَمَن التعهُّر والغَبَاءْ |
فلا تمشي على بِقَعِ الدماءْ.. |
5 |
عَفْواً.. |
إذا لَخْبَطْتُ عُطْلَة آخر الأسبوعِ |
إن طبيعتي تأبى التصنُّعَ.. والرياءْ |
أنا لستُ أعرفُ ما أحبُّ.. |
ومَنْ أُحِبُّ.. |
فسامحيني إن حملتُ حقيبتي |
وتركتُ معركةَ الخواتمِ.. والأساورِ.. والفِراءْ.. |
أمشي على قَدَمينِ من نارٍ.. وماءْ |
ويختلطُ الدُخَانُ، مع النَبيذِ، مع النُحَاس، مع العَقيقِ |
مع الأمامِ، مع الوراءْ.. |
هل كانتِ العينانِ قبل الدَمْعِ، |
أم في الأصلِ، قد كانَ البُكَاءْ؟ |
هل ناهداكِ خطيئتانِ عظيمتانِ.. كما روَوُا |
أم ناهداكِ يُصحِّحانِ جميعَ أخطاءِ السَمَاءْ؟ |
هل يا تُرى الأشجار تمشي وهي واقفةٌ |
وهل حرّيةُ الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاءْ؟ |
والحبُّ. هل هو حالةٌ عقليَّةٌ؟ |
أم حالةٌ جسديَّةٌ؟ |
أم أنَّهُ شيءٌ يُرَكَّبُ كالدَواءْ. |
6 |
أم أنني بالشِعْرِ، أوجدتُ النساءْ؟؟ |
أم في الأصلِ، قد كانَ البُكَاءْ؟ |
هل ناهداكِ خطيئتانِ عظيمتانِ.. كما روَوُا |
أم ناهداكِ يُصحِّحانِ جميعَ أخطاءِ السَمَاءْ؟ |
هل يا تُرى الأشجار تمشي وهي واقفةٌ |
وهل حرّيةُ الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاءْ؟ |
والحبُّ. هل هو حالةٌ عقليَّةٌ؟ |
أم حالةٌ جسديَّةٌ؟ |
أم أنَّهُ شيءٌ يُرَكَّبُ كالدَواءْ. |
6 |
هل كنتِ قبل قصائدي موجودةً |
أم أنني بالشِعْرِ، أوجدتُ النساءْ؟؟ |