قدر الصَحافة قَدرَها فَسَما بِهِ
التجاني يوسف بشير
قَدر الصَحافة قَدرَها فَسَما بِهِ
وَحَبا إِلى المرآة يا مَرحى بِهِ
أَهلاً بِجبار الجُهود يَطل مَن
غَرف السَماء مُلوّحاً بِكتابه
يَستَنزل الإِلهام مِن لَدن الَّذي
بَرأ العصاميين مِن أَعتابه
أَكبَرت فيكَ النبل غَير مَوارب
أَبَداً وَكُنت أَخَذَت مِن أَسبابه
قَدرت فيكَ سَعي القَوي يَمو
ج بِالدُنيا وَيَأخذها لدرك طلابه
يَرفض موار اليَراع بِكفه
وَيَفيض زخار النُهى بِرحابه
قلم كَصَعدة ذي يَد فَياضة
بِالرُمح أَفعَل مِن شَبا قرضابه
أَفضى إِلى المرآة أَو أَفضَت بِهِ
للمكبرين عَلاه مِن أَترابه
أَدب تَفجر في حَواشي نَفسه
يَجتّر مَن آذيه وَعبابه
يا ممتري أَدب الحَياة وَمُجتَلي
صُور الشَباب اليَوم في أَقطابه
وَطئ الخُمول النابِهين وَهدمت
ذكرى يدثرها البَلى بِحجابه
فتقص ناظرتيك وَاِستنفرهم
مِن ضجعة المَنسي بَينَ قِبابه
وَاِستَنجَدَ الأَدَب الرَفيع وَعَذبه
عَوذت مِن ذام الخُمول وَعابه
قُل للشَباب وَحيِّ فيهِ نَشاطه
الأَدَبي وَاِستَنهض قِوى كِتابه
مِن كُل مُزدَهر اليَراع مُثَقَف
نامي المدارك عَبقَري نابه
صُونوا مِن العَبث القَريض وَحطموا
مهرافة الأَقلام بَينَ رِحابه
وَأنصح إِلى بَعض الشَباب وَقُل لَهُم
عَني وَبَينَهُم كَثير مَشابه
لَكن وَددت لَو أَن بَعض مَعارف
شَيدت فَقامَ بِها عَلى أَشرئبابه
وَلَكُم جَدير أَن تَعود مَعالم الفُص
حى لِغائلة الرَدى وَخَرابه
فَتَعَلموا سحر البَيان يَلن لَكُم
ما اِعتاصَ مِن رتج القَريض وَبابه
وَتَرسموا آثار مُدرجة الهُدى
وَالعلم في أَدَب وَفي أَضرابه
في الشَرق تَنطلق القَرائح فَجة
وَالشَرق مُنقَلب عَلى أَعقابه
وَتَظَل تَهرف بِالقَريض وَما بِها
سمة الأَديب الحَر في أَصحابه
ملئ الثَرى أَدَباً فَما مِن ناشء
في الأَرض لَم يَسجد عَلى مِحرابه
غَزَت الصَبابة كُل قَلب فَاِعتَلى
فِنَن القَريض وَصاحَ بَينَ هِضابه
كُل تَفرعه الهَوى وَأَصابه
سَهم العُيون النَجل مِن أَحبابه
لا تَعبثوا بِقداسة الآداب أَو
لا تسخَروا بِالشَرق في آدابه
وَالشَرق مَفخرة القُرون وَقَد مَضَت
حقب تُلاحق في ذَرى أَحقابه
يُفصحنَ عَن مَجد القَديم وَخَصبه
وَبَينَ عَن ثَمر النُهى وَلبابه
في ذمة الفُصحى وَفي أَبنائِها
ارث العُروبة عائِذاً مِما بِهِ
التجاني يوسف بشير
قَدر الصَحافة قَدرَها فَسَما بِهِ
وَحَبا إِلى المرآة يا مَرحى بِهِ
أَهلاً بِجبار الجُهود يَطل مَن
غَرف السَماء مُلوّحاً بِكتابه
يَستَنزل الإِلهام مِن لَدن الَّذي
بَرأ العصاميين مِن أَعتابه
أَكبَرت فيكَ النبل غَير مَوارب
أَبَداً وَكُنت أَخَذَت مِن أَسبابه
قَدرت فيكَ سَعي القَوي يَمو
ج بِالدُنيا وَيَأخذها لدرك طلابه
يَرفض موار اليَراع بِكفه
وَيَفيض زخار النُهى بِرحابه
قلم كَصَعدة ذي يَد فَياضة
بِالرُمح أَفعَل مِن شَبا قرضابه
أَفضى إِلى المرآة أَو أَفضَت بِهِ
للمكبرين عَلاه مِن أَترابه
أَدب تَفجر في حَواشي نَفسه
يَجتّر مَن آذيه وَعبابه
يا ممتري أَدب الحَياة وَمُجتَلي
صُور الشَباب اليَوم في أَقطابه
وَطئ الخُمول النابِهين وَهدمت
ذكرى يدثرها البَلى بِحجابه
فتقص ناظرتيك وَاِستنفرهم
مِن ضجعة المَنسي بَينَ قِبابه
وَاِستَنجَدَ الأَدَب الرَفيع وَعَذبه
عَوذت مِن ذام الخُمول وَعابه
قُل للشَباب وَحيِّ فيهِ نَشاطه
الأَدَبي وَاِستَنهض قِوى كِتابه
مِن كُل مُزدَهر اليَراع مُثَقَف
نامي المدارك عَبقَري نابه
صُونوا مِن العَبث القَريض وَحطموا
مهرافة الأَقلام بَينَ رِحابه
وَأنصح إِلى بَعض الشَباب وَقُل لَهُم
عَني وَبَينَهُم كَثير مَشابه
لَكن وَددت لَو أَن بَعض مَعارف
شَيدت فَقامَ بِها عَلى أَشرئبابه
وَلَكُم جَدير أَن تَعود مَعالم الفُص
حى لِغائلة الرَدى وَخَرابه
فَتَعَلموا سحر البَيان يَلن لَكُم
ما اِعتاصَ مِن رتج القَريض وَبابه
وَتَرسموا آثار مُدرجة الهُدى
وَالعلم في أَدَب وَفي أَضرابه
في الشَرق تَنطلق القَرائح فَجة
وَالشَرق مُنقَلب عَلى أَعقابه
وَتَظَل تَهرف بِالقَريض وَما بِها
سمة الأَديب الحَر في أَصحابه
ملئ الثَرى أَدَباً فَما مِن ناشء
في الأَرض لَم يَسجد عَلى مِحرابه
غَزَت الصَبابة كُل قَلب فَاِعتَلى
فِنَن القَريض وَصاحَ بَينَ هِضابه
كُل تَفرعه الهَوى وَأَصابه
سَهم العُيون النَجل مِن أَحبابه
لا تَعبثوا بِقداسة الآداب أَو
لا تسخَروا بِالشَرق في آدابه
وَالشَرق مَفخرة القُرون وَقَد مَضَت
حقب تُلاحق في ذَرى أَحقابه
يُفصحنَ عَن مَجد القَديم وَخَصبه
وَبَينَ عَن ثَمر النُهى وَلبابه
في ذمة الفُصحى وَفي أَبنائِها
ارث العُروبة عائِذاً مِما بِهِ