ياماء مُحتبساً وَراء النور
التجاني يوسف بشير
القصيدة
ياماء مُحتبساً وَراء النور
عَجَباً خَدَعت بِفَيضك المَسحور
يا حسن حَسبي مِن خِداع السحر
اَو حَسب المَفاتن مِن خِداع الزور
أَفتلك نافِذة الفَناء وَهَذِهِ الش
رفات أَم هِيَ عالم مِن نور
وَهُناكَ أَنتَ أَم الجَلال أَم الهَوى
صُوَراً مُلَونة عَلى بلور
رِفقاً بِمَن آواك الهامه
وَصاغَ في صَدرك وَحي الجَمال
طَغى بِشَطآن الهَوى جامه
دَهراً وَغناك وَغنى الرِمال
آماله يا نَيل أَحلامه
شَبابه الغَض الوَريف الظَلال
أَهكَذا تنضب أَيامه
وَأَنتَ ما تَبرح ضافي الجَلال
هبك اِبتَلعت الزَورَق الوادعا
في مَوجة مِنك فمن يَبلعك
أَوهبك أَطعمت بِهِ جائِعاً
في جَوفك الضَخم فَهَل يُشبعك
رِفقاً بِهِ وَاِستَبقه يانِعاً
إِن ضمت أَضلعهُ أَضلُعُك
أَقم لَهُ بَينَ الربى مَأتَماً
وَاستعبر البُنيان حر الأَسف
وَصَغ لَهُ الأَصداف قَبراً فَما
يَستَبطن الدرة غَير الصَدف
وَاِسكُب عَلى قَبر النُبوغ الدما
وَاِنثُر عَلى قَبر الشَباب الطَرف
وَاِختَر بَواكير الربا أَنجُما
وَأَجمَع لِمَجد الشعر مَجد التَرَف
ياماء مُحتبساً وَراء النور
عَجَباً خَدَعت بِفَيضك المَسحور
يا حسن حَسبي مِن خِداع السحر
اَو حَسب المَفاتن مِن خِداع الزور
أَفتلك نافِذة الفَناء وَهَذِهِ الش
رفات أَم هِيَ عالم مِن نور
وَهُناكَ أَنتَ أَم الجَلال أَم الهَوى
صُوَراً مُلَونة عَلى بلور
لَحسبتها دُنيا هُناك لِعابر
علق بِها أَو شاعر موتور
وَلَكدت أَحسبها معاني قصرت
كلماً فَأَفرغها الهَوى في دور
مَرحى بِمَطلعك الجَميل وَمَوقِفي
إِذ ذاكَ مَوقف شاخص مَذعور
أَنسيت نَفسي في الجَمال وَغِبت مَأ
خوذ النَواظر فيكَ عَن تَفكيري
وَبِسحر نافِذة الفَناء وَدونَها
مغدى الوَلائد أَو مراح الحور
وَهُناك تَطلَع مِن وَراء سَمائِها
كَالماء مُحتَبِساً وَراء النور
وَبلهوك المَحبوب خَلف زُجاجها ال
فُضي تَعبث بِالفَتى المَسحور
التجاني يوسف بشير
القصيدة
ياماء مُحتبساً وَراء النور
عَجَباً خَدَعت بِفَيضك المَسحور
يا حسن حَسبي مِن خِداع السحر
اَو حَسب المَفاتن مِن خِداع الزور
أَفتلك نافِذة الفَناء وَهَذِهِ الش
رفات أَم هِيَ عالم مِن نور
وَهُناكَ أَنتَ أَم الجَلال أَم الهَوى
صُوَراً مُلَونة عَلى بلور
رِفقاً بِمَن آواك الهامه
وَصاغَ في صَدرك وَحي الجَمال
طَغى بِشَطآن الهَوى جامه
دَهراً وَغناك وَغنى الرِمال
آماله يا نَيل أَحلامه
شَبابه الغَض الوَريف الظَلال
أَهكَذا تنضب أَيامه
وَأَنتَ ما تَبرح ضافي الجَلال
هبك اِبتَلعت الزَورَق الوادعا
في مَوجة مِنك فمن يَبلعك
أَوهبك أَطعمت بِهِ جائِعاً
في جَوفك الضَخم فَهَل يُشبعك
رِفقاً بِهِ وَاِستَبقه يانِعاً
إِن ضمت أَضلعهُ أَضلُعُك
أَقم لَهُ بَينَ الربى مَأتَماً
وَاستعبر البُنيان حر الأَسف
وَصَغ لَهُ الأَصداف قَبراً فَما
يَستَبطن الدرة غَير الصَدف
وَاِسكُب عَلى قَبر النُبوغ الدما
وَاِنثُر عَلى قَبر الشَباب الطَرف
وَاِختَر بَواكير الربا أَنجُما
وَأَجمَع لِمَجد الشعر مَجد التَرَف
ياماء مُحتبساً وَراء النور
عَجَباً خَدَعت بِفَيضك المَسحور
يا حسن حَسبي مِن خِداع السحر
اَو حَسب المَفاتن مِن خِداع الزور
أَفتلك نافِذة الفَناء وَهَذِهِ الش
رفات أَم هِيَ عالم مِن نور
وَهُناكَ أَنتَ أَم الجَلال أَم الهَوى
صُوَراً مُلَونة عَلى بلور
لَحسبتها دُنيا هُناك لِعابر
علق بِها أَو شاعر موتور
وَلَكدت أَحسبها معاني قصرت
كلماً فَأَفرغها الهَوى في دور
مَرحى بِمَطلعك الجَميل وَمَوقِفي
إِذ ذاكَ مَوقف شاخص مَذعور
أَنسيت نَفسي في الجَمال وَغِبت مَأ
خوذ النَواظر فيكَ عَن تَفكيري
وَبِسحر نافِذة الفَناء وَدونَها
مغدى الوَلائد أَو مراح الحور
وَهُناك تَطلَع مِن وَراء سَمائِها
كَالماء مُحتَبِساً وَراء النور
وَبلهوك المَحبوب خَلف زُجاجها ال
فُضي تَعبث بِالفَتى المَسحور