مَذْعورَةَ الفُسْتَانِ .. لا تهربي
لي رأيُ فنّانٍ ، وعَيْنَا نبي | |
واْلتَفَّ بالعِقْدِ .. وبالجوْرَبِ | |
والتهَمَ الخَيْطَ .. وما تَحْتَهُ | |
واقْتَحَمَ النهدَ .. وأَسوارَهُ | |
ولم يُعدْ من ذلك الكوكبِ | |
يمشي على جُرح هوىً مُرْعِبِ | |
يمشي بلا وَعْيٍ ولا غايةٍ | |
حَرَّكتِ بالإيقاع أَحْجَارَهُ | |
فانْدَفَعتْ في عِزَّةِ الموكبِ | |
شيئاً من الليلِ .. من المغْرِبِ | |
أهذه أنتِ ؟ صَبَاحي رِضَا | |
تَمَهَّلِي في السَيْر .. هل رَغْبَةٌ | |
ظَلَّتْ بصدر الدرب لم تَرْغَبِ؟ | |
لم ينسجمْ . لم يَبْكِ . لم يَطْرَبِ | |
تَسَلْسَلي ، إيقاعَ رَصْدٍ ، ثِبي | |
*** | |
مُخضَرَّةَ الخطوة .. لا تُجْفلي | |
مَشَى بكِ المقهى .. مشى حَيُّنا | |
حَلْفَ حفيفِ المِئْزَرِ المُطْرِبِ | |
حُلْمُ طُيُورِ البحرِ بالمركبِ | |
أَذْرُعُنا . أَذْرُعُ أشواقِنا | |
نحنُ ! دعي نحن .. أيا واحةً | |
يحلمُ فيها كلُّ مُسْتَرْطِبِ .. | |
لولاكِ وجهُ الأرضِ لم يُعْشِبِ | |
الرصيفُ . يا للموسمِ الطيَّبِ.. | |
هل تغضبُ الوردةُ .. كي تغضبي؟ | |
مَشَى بكِ المقهى .. مشى حَيُّنا | |
حَلْفَ حفيفِ المِئْزَرِ المُطْرِبِ | |
نحنُ افتكارُ الجُرْح في نفسِهِ | |
حُلْمُ طُيُورِ البحرِ بالمركبِ | |
أَذْرُعُنا . أَذْرُعُ أشواقِنا | |
تَهْتُفُ بالذَهَابِ : لا تَذْهَبِ .! | |
نحنُ ! دعي نحن .. أيا واحةً | |
يحلمُ فيها كلُّ مُسْتَرْطِبِ .. | |
مَرَرْتِ .. أم نَوَّارُ مَرَّ هنا ؟ | |
لولاكِ وجهُ الأرضِ لم يُعْشِبِ | |
دُوسي . فَمِنْ خطوكِ قد زَرَّرَ | |
الرصيفُ . يا للموسمِ الطيَّبِ.. |