أكد مختصون في الأمراض الداخلية، وكذا في أمراض الكلى، أن الاستعمال المفرط
لمسكنات الآلام ''البراسيتامول''، أو تناولها بجرعة عالية ''06 غ''، يؤدي
إلى تسمم على مستوى الكبد ، ما يفضي إلى وفاة الشخص، أو إلى قصور كلوي حاد
إذا ما تجاوزت مدة الاستعمال السنتين فما فوق.
تعمد نسبة كبيرة من
الجزائريين إلى استهلاك أقراص ''الباراسيتامول''، وأدوية أخرى مهدئة للآلام
بصفة عامة، وآلام الرأس بصفة خاصة، حيث يقتنوها من الصيدليات مثلما يقتنى
الخبز من المخابز، خاصة وأن بيعها لا يتطلب تقديم وصفة طبية، كما أن
أسعارها جد منخفضة، حيث أكد لنا عدد من المختصين في الصحة أن الإقبال
الكبير عليها شجع منتجيها على مضاعفة الإنتاج، كما زاد عددهم مما خفّض من
أسعارها، فباتت بالتالي مستهلكة من قبل ملايين الجزائريين لمجرد شعورهم
بألم خفيف. ''الخبر'' تقربت من مختصين في الصحة، واستطلعت آراءهم حول
مضاعفات تعاطي هذه الأدوية، وتمثلت ملاحظاتهم وآراءهم الطبية فيما يلي:
جرعات زائدة تتسبب في موت خلايا الكبد
تعتبر
المنظمة العالمية للصحة عدم المعاناة من أي ألم جسدي حقا مكفولا من حقوق
الإنسان، وعليه عمدت لوضع توصيات تنص على ضرورة اللجوء لكل الوسائل التي
تمكن الشخص من تفادي الشعور بالألم، كما صنّفت ذات المنظمة الألم إلى 03
درجات، نصحت باستعمال الباراسيتامول في الدرجة الأولى، والهدف منه إعطاء
الفرصة لإزالة آلام الرأس والضرس والعادة الشهرية عند المرأة، على أن ينتقل
إلى درجة أكبر حسب طبيعة الألم، وأقصاها اللجوء إلى الـ''مورفين'' الذي
يصنف ضمن الدرجة الثالثة والأخيرة. لكن يظهر أن المعمول به عند الجزائريين،
حسب ما أكده لنا مختصون في الصحة، وما لاحظناه لدى جولة عبر عدد من
صيدليات العاصمة، هو تعاطي الكثيرين للمسكنات الحاوية لمادة الباراسيتامول
بإفراط، مع جهل تام للمضاعفات الصحية المنجرة عن ذلك، وعنها أكد لنا
البروفيسور بن عامر مصطفى، اختصاصي في الأمراض الباطنية بمستشفى مصطفى باشا
الجامعي، أنها مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى موت صاحبها، وتتمثل في حدوث تسمم
على مستوى الكبد، مما يؤدي إلى موت خلاياه، وبالتالي حدوث قصور في عمل
الكبد يؤدي إلى الموت لا محالة في حالة القصور الكبدي الحاد، مضيفا أن
الجرعة المسموح بها لا يجب أن تتجاوز الـ 4 غرامات، في حين يصل الكثير إلى
تعاطي حتى 6 غرامات من المكوّن، مما يعرضهم مباشرة إلى تسمم على مستوى
الكبد، خاصة إذا كانت هناك سابقة إصابة بأحد أمراض الكبد، أو إذا كان ذات
الشخص يتعاطى دواء آخر ذا تأثير على الكبد، فبإضافة جرعات زائدة من مادة
الباراسيتامول يزيد من نسبة تسمم الكبد وبالتالي موت خلاياه، وعليه يضيف
محدثنا قائلا: ''إذا لم يعط الباراسيتامول نتيجة بجرعته المعقولة، لا داعي
لمضاعفة تلك الجرعة، بل يجب الانتقال إلى مهدئ للآلام من الدرجة الثانية أو
الثالثة''.
تعاطي الباراسيتامول لأكثـر من سنتين يؤدي للقصور الكلوي
ويظهر
أن التأثيرات السلبية لمسكنات الآلام المنتمية للدرجة الأولى
''الباراسيتامول'' لا تتوقف عند المضاعفات الصحية للكبد، بل تمتد إلى أعضاء
نبيلة أخرى من جسم الإنسان وتعمل على تخريبها.
لمسكنات الآلام ''البراسيتامول''، أو تناولها بجرعة عالية ''06 غ''، يؤدي
إلى تسمم على مستوى الكبد ، ما يفضي إلى وفاة الشخص، أو إلى قصور كلوي حاد
إذا ما تجاوزت مدة الاستعمال السنتين فما فوق.
تعمد نسبة كبيرة من
الجزائريين إلى استهلاك أقراص ''الباراسيتامول''، وأدوية أخرى مهدئة للآلام
بصفة عامة، وآلام الرأس بصفة خاصة، حيث يقتنوها من الصيدليات مثلما يقتنى
الخبز من المخابز، خاصة وأن بيعها لا يتطلب تقديم وصفة طبية، كما أن
أسعارها جد منخفضة، حيث أكد لنا عدد من المختصين في الصحة أن الإقبال
الكبير عليها شجع منتجيها على مضاعفة الإنتاج، كما زاد عددهم مما خفّض من
أسعارها، فباتت بالتالي مستهلكة من قبل ملايين الجزائريين لمجرد شعورهم
بألم خفيف. ''الخبر'' تقربت من مختصين في الصحة، واستطلعت آراءهم حول
مضاعفات تعاطي هذه الأدوية، وتمثلت ملاحظاتهم وآراءهم الطبية فيما يلي:
جرعات زائدة تتسبب في موت خلايا الكبد
تعتبر
المنظمة العالمية للصحة عدم المعاناة من أي ألم جسدي حقا مكفولا من حقوق
الإنسان، وعليه عمدت لوضع توصيات تنص على ضرورة اللجوء لكل الوسائل التي
تمكن الشخص من تفادي الشعور بالألم، كما صنّفت ذات المنظمة الألم إلى 03
درجات، نصحت باستعمال الباراسيتامول في الدرجة الأولى، والهدف منه إعطاء
الفرصة لإزالة آلام الرأس والضرس والعادة الشهرية عند المرأة، على أن ينتقل
إلى درجة أكبر حسب طبيعة الألم، وأقصاها اللجوء إلى الـ''مورفين'' الذي
يصنف ضمن الدرجة الثالثة والأخيرة. لكن يظهر أن المعمول به عند الجزائريين،
حسب ما أكده لنا مختصون في الصحة، وما لاحظناه لدى جولة عبر عدد من
صيدليات العاصمة، هو تعاطي الكثيرين للمسكنات الحاوية لمادة الباراسيتامول
بإفراط، مع جهل تام للمضاعفات الصحية المنجرة عن ذلك، وعنها أكد لنا
البروفيسور بن عامر مصطفى، اختصاصي في الأمراض الباطنية بمستشفى مصطفى باشا
الجامعي، أنها مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى موت صاحبها، وتتمثل في حدوث تسمم
على مستوى الكبد، مما يؤدي إلى موت خلاياه، وبالتالي حدوث قصور في عمل
الكبد يؤدي إلى الموت لا محالة في حالة القصور الكبدي الحاد، مضيفا أن
الجرعة المسموح بها لا يجب أن تتجاوز الـ 4 غرامات، في حين يصل الكثير إلى
تعاطي حتى 6 غرامات من المكوّن، مما يعرضهم مباشرة إلى تسمم على مستوى
الكبد، خاصة إذا كانت هناك سابقة إصابة بأحد أمراض الكبد، أو إذا كان ذات
الشخص يتعاطى دواء آخر ذا تأثير على الكبد، فبإضافة جرعات زائدة من مادة
الباراسيتامول يزيد من نسبة تسمم الكبد وبالتالي موت خلاياه، وعليه يضيف
محدثنا قائلا: ''إذا لم يعط الباراسيتامول نتيجة بجرعته المعقولة، لا داعي
لمضاعفة تلك الجرعة، بل يجب الانتقال إلى مهدئ للآلام من الدرجة الثانية أو
الثالثة''.
تعاطي الباراسيتامول لأكثـر من سنتين يؤدي للقصور الكلوي
ويظهر
أن التأثيرات السلبية لمسكنات الآلام المنتمية للدرجة الأولى
''الباراسيتامول'' لا تتوقف عند المضاعفات الصحية للكبد، بل تمتد إلى أعضاء
نبيلة أخرى من جسم الإنسان وتعمل على تخريبها.